حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنهما لكما نافلة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الشاميين حديث يزيد بن الأسود العامري ممن نزل الشام (حديث رقم: 17474 )


17474- عن جابر بن يزيد بن الأسود العامري، عن أبيه، قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجته، قال: فصليت معه صلاة الفجر في مسجد الخيف، فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في آخر المسجد لم يصليا معه، فقال: " علي بهما " فأتي بهما ترعد فرائصهما، قال: " ما منعكما أن تصليا معنا؟ " قالا: يا رسول الله كنا قد صلينا في رحالنا.
قال: " فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما، ثم أتيتما مسجد جماعة، فصليا معهم، فإنهما لكما نافلة " " وربما قيل لهشيم: فلما قضى صلاته يحرف.
فيقول: يحرف عن مكانه "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح، جابر بن يزيد بن الأسود روى عنه يعلى بن عطاء وعبد الملك بن عمير، ووثقه النسائي وابن حبان، وباقي رجاله ثقات، ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٢/٢٩ تصحيحه عن ابن السكن، ثم قال: وقال الشافعي في القديم: إسناده مجهول.
قال البيهقي: لأن يزيد بن الأسود ليس له راو غير ابنه، ولا لابنه جابر راو غير يعلى.
قال ابن حجر: يعلى من رجال مسلم، وجابر وثقه النسائي وغيره، وقد وجدنا لجابر بن يزيد راويا غير يعلى، أخرجه ابن منده في "المعرفة" من طريق بقية عن إبراهيم بن ذي حماية عن عبد الملك بن عمير عن جابر.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٢/٢٧٤-٢٧٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤٦٢) ، والترمذي (٢١٩) ، والنسائي ٢/١١٢-١١٣، وابن خزيمة (١٢٧٩) و (١٦٣٨) و (١٧١٣) ، وابن حبان (١٥٦٥) ، والطبراني ٢٢/ (٦١٤) ، والدارقطني ١/٤١٣، والبيهقي ٢/٣٠١ من طريق هشيم، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وأخرجه الطبراني ٢٢/ (٦١٢) و (٦١٤) و (٦١٦) و (٦١٧) ، والدارقطني ١/٤١٤ من طرق عن يعلى بن عطاء، به.
وأخرجه الدارقطني ١/٤١٤ من طريق بقية بن الوليد، حدثني إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، حدثني عبد الملك بن عمير، عن جابر بن يزيد، به.
وفي الباب عن محجن الديلي، سلف برقم (١٦٣٩٣) .
وعن أبي ذر عند مسلم (٦٤٨) ، وسيأتي ٥/١٤٧.
قال السندي: "ترعد" على بناء المفعول من الإرعاد، أي: ترجف وتضطرب.
"فرائصهما" جمع فريصة: وهي لحمة في الجنب ترتعد عند الفزع، والكلام كناية عن الفزع.
قال الخطابي في "معالم السنن" ١/١٦٤-١٦٥: وفي الحديث من الفقه: أن من صلى في رحله، ثم صادف جماعة يصلون، كان عليه أن يصلي معهم=أي صلاة كانت من الصلوات الخمس، وهو مذهب الشافعي وأحمد وإسحاق، وبه قال الحسن والزهري.
وقال قوم: يعيد إلا المغرب والصبح، كذلك قال النخعي، وحكى ذلك الأوزاعي، وكان مالك والثوري يكرهان أن يعيد صلاة المغرب، وكان أبو حنيفة لا يرى أن يعيد صلاة العصر والمغرب والفجر إذا كان قد صلاهن.
قلت: وظاهر الحديث حجة على جماعة من منع عن شيء من الصلوات كلها، ألا تراه يقول: "إذا صلى أحدكم في رحله، ثم أدرك الإمام ولم يصل، فليصل معه "ولم يستثن صلاة دون صلاة.
وقال أبو ثور: لا يعاد الفجر والعصر إلا أن يكون في المسجد، وتقام الصلاة فلا يخرج حتى يصليها.
وقوله: "فإنها نافلة" يريد الصلاة الآخرة منهما، والأولى فرضه، فأما نهيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب، فقد تأولوه على وجهين، أحدهما: أن ذلك على معنى إنشاء الصلاة ابتداء من غير سبب، فأما إذا كان لها سبب مثل أن يصادف قوما يصلون جماعة، فإنه يعيدها معهم ليحرز الفضيلة.
والوجه الآخر: أنه منسوخ، وذلك أن حديث يزيد بن جابر متأخر، لأن في قصته أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، ثم ذكر الحديث.
وفي قوله: "فإنها نافلة" دليل على أن صلاة التطوع جائزة بعد الفجر قبل طلوع الشمس إذا كان لها سبب.
وفيه دليل على أن صلاته منفردا مجزئة مع القدرة على صلاة الجماعة، وإن كان ترك الجماعة مكروها.

شرح حديث (إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم فإنهما لكما نافلة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "في مسجد الخيف ": هذا يستبعد القول بنسخ هذا الحكم; إذ يستبعد النسخ بعد حجة الوداع .
"ترعد": على بناء المفعول، من الإرعاد; أي: ترجف وتضطرب .
"فرائصهما": جمع فريصة، وهي لحمة ترتعد عند الفزع، والكلام كناية عن الفزع .
"فإنها": أي: التي صليتما مع الإمام، أو التي صليتما في الرحل، وقد قال بكل طائفة، والأحاديث مختلفة، ولذلك قال بعضهم: الأمر إلى الله تعالى ما شاء منهما يجعل فرضا يجعله فرضا، والآخر نفلا، وسيجيء أن هذا كان في صلاة الصبح، فهذا الحديث صريح في عموم الحكم لأوقات الكراهة أيضا، ومانع من تخصيص الحكم بغير أوقات الكراهة، والقول بالنسخ في أوقات الكراهة قد عرفت استبعاده، والله تعالى أعلم .


حديث علي بهما فأتي بهما ترعد فرائصهما قال ما منعكما أن تصليا معنا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏جَابِرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَسْوَدِ الْعَامِرِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَجَّتَهُ قَالَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ صَلَاةَ الْفَجْرِ فِي مَسْجِدِ ‏ ‏الْخَيْفِ ‏ ‏فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ إِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ فِي آخِرِ الْمَسْجِدِ لَمْ يُصَلِّيَا مَعَهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِهِمَا فَأُتِيَ بِهِمَا ‏ ‏تَرْعَدُ ‏ ‏فَرَائِصُهُمَا ‏ ‏قَالَ مَا مَنَعَكُمَا أَنْ ‏ ‏تُصَلِّيَا مَعَنَا قَالَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ كُنَّا صَلَّيْنَا فِي ‏ ‏رِحَالِنَا ‏ ‏قَالَ فَلَا تَفْعَلَا ‏ ‏إِذَا صَلَّيْتُمَا فِي ‏ ‏رِحَالِكُمَا ‏ ‏ثُمَّ أَتَيْتُمَا مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ فَصَلِّيَا مَعَهُمْ فَإِنَّهَا لَكُمَا ‏ ‏نَافِلَةٌ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبِي ‏ ‏وَرُبَّمَا قِيلَ ‏ ‏لِهُشَيْمٍ ‏ ‏فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ تَحَرَّفَ فَيَقُولُ تَحَرَّفَ عَنْ مَكَانِهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الصلاة مع الإمام فلي...

عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر بمنى، فانحرف، فرأى رجلين من وراء الناس، فدعا بهما، فجيء بهما ترعد فرائ...

صلى مع النبي ﷺ الصبح ثم ثار الناس يأخذون بيده يمس...

عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، قال: فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح أو ا...

قال النبي ﷺ إذا صليتم في رحالكم ثم أدركتم الإمام ل...

عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بمنى وهو غلام شاب، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هو...

عن النبي ﷺ أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما أوح...

عن زيد بن حارثة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أن جبريل عليه السلام أتاه في أول ما أوحي إليه، فعلمه الوضوء والصلاة، فلما فرغ من الوضوء، أخذ غرفة من...

من وجد لقطة فليشهد ذوي عدل وليحفظ عفاصها ووكاءها

عن عياض بن حمار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وجد لقطة، فليشهد ذوي عدل، وليحفظ عفاصها ووكاءها، فإن جاء صاحبها، فلا يكتم، وهو أحق بها، و...

إنا لا نقبل زبد المشركين

عن عياض بن حمار المجاشعي - وكانت بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم معرفة قبل أن يبعث -، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أهدى له هدية، قال: أحسبها إ...

المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان

عن عياض بن حمار، قال: قلت: يا رسول الله، رجل من قومي يشتمني وهو دوني، علي بأس أن أنتصر منه؟ قال: " المستبان شيطانان، يتهاذيان ويتكاذبان "

قال النبي ﷺ في خطبة  إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهل...

عن عياض بن حمار: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم، فقال في خطبته: " إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم، مما علمني في يومي هذا: كل مال نحلته عبادي...

عن النبي ﷺ إثم المستبين ما قالا على البادئ حتى يعت...

عن عياض بن حمار، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إثم المستبين ما قالا على البادئ، حتى يعتدي المظلوم " أو " إلا أن يعتدي المظلوم " شك يزيد