2536- عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عجب ربنا عز وجل من رجل غزا في سبيل الله فانهزم - يعني أصحابه - فعلم ما عليه، فرجع حتى أهريق دمه، فيقول الله تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه "
إسناده صحيح.
عطاء بن السائب سماع حماد -وهو ابن سلمة- منه قبل اختلاطه، لكن الدارقطني صحح وقفه في "العلل" ٥/ ٢٦٧.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ٣١٣، وأحمد (٣٩٤٩)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٥٦٩)، وأبو يعلى (٥٢٧٢) و (٥٣٦١) و (٥٣٦٢)، وابن خزيمة في "التوحيد" (٦٠٥)، والشاشي في "مسنده" (٨٧٦)، وابن حبان (٢٥٥٧)، والطبراني في "الكبير" (١٠٣٨٣)، والحاكم ٢/ ١١٢، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ١٦٧، والبيهقي في "السنن" ٩/ ٤٦ و ١٦٤، وفي "الأسماء والصفات" ص ٤٧٢، والبنوي في "شرح السنة" (٩٣٠) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
قال أبو نعيم: هذا حديث غريب تفرد به عطاء عن مرة، وعنه حماد بن سلمة.
وقال البيهقي في "الأسماء والصفات ": رواه أبو عبيدة، عن ابن مسعود من قوله موقوفا عليه.
وأخرجه الخطيب البغدادي في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ٤١٣ من طريق زائدة بن قدامة، عن عطاء بن السائب، به.
وزائدة ممن سمع من عطاء قبل اختلاطه أيضا.
فتكون تلك متابعة لحماد بن سلمة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٦٣٧) من طريق شريك النخعي، والطبراني في "الكبير" (٨٧٩٨) من طريق معمر، كلاهما عن أبي إسحاق السبيعي، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه موقوفا عليه وشريك النخعي سيئ الحفظ وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٥/ ٢٦٧ أن خالد بن عبد الله الواسطي قد رواه عن عطاء بن السائب موقوفا.
قلنا: أخرجه كذلك أبو بكر القرشي في "التهجد وقيام الليل" (٢٤٩).
لكن خالدا الواسطي سمع من عطاء بعد اختلاطه.
وذكر أن قيس بن الربيع قد رواه عن أبي إسحاق، عن مرة، عن عبد الله مرفوعا.
قلنا: وقيس بن الربيع ضعيف، ونظنه أخطأ في هذا الإسناد فأدخل إسنادا في إسناد، ولعله من يحيى الحماني الراوي عن قيس بن الربيع فهو ضعيف أيضا.
وذكر الدارقطني أيضا أن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قد رواه عن جده فاختلف عنه: فرواه أحمد بن يونس، عنه، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وأبي الكنود، عن عبد الله موقوفا.
ورواه يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة وأبي الكنود موقوفا.
ثم قال: والصحيح هو الموقوف!
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَجِبَ رَبُّنَا ) : قَالَ الْمُنَاوِيُّ : أَيْ رَضِيَ وَاسْتَحْسَنَ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ عَظُمَ عِنْده وَكَبُرَ لَدَيْهِ , وَإِطْلَاق التَّعَجُّب عَلَى اللَّه مَجَاز لِأَنَّهُ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَسْبَاب الْأَشْيَاء.
وَالْعَجَب مَا خَفِيَ سَبَبه وَلَمْ يُعْلَم ( فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ ) : قَالَ الْمُنَاوِيُّ : مِنْ حُرْمَة الْفِرَار ( حَتَّى أُهْرِيقَ ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح الْهَاء الزَّائِدَة أَيْ أُرِيق ( دَمه ) : نَائِب الْفَاعِل ( فَيَقُول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ ) : أَيْ مُبَاهِيًا بِهِ ( فِيمَا عِنْدِي ) : أَيْ مِنْ الثَّوَاب ( وَشَفَقَة ) : أَيْ خَوْفًا ( مِمَّا عِنْدِي ) : أَيْ مِنْ الْعِقَاب.
قَالَ الْعَلْقَمِيّ : فِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى أَنَّ الْغَازِي إِذَا اِنْهَزَمَ أَصْحَابه وَكَانَ فِي ثَبَاته لِلْقِتَالِ نِكَايَة لِلْكُفَّارِ فَيُسْتَحَبّ الثَّبَات لَكِنْ لَا يَجِب كَمَا قَالَهُ السُّبْكِيّ , وَأَمَّا إِذَا كَانَ الثَّبَات مُوَجِّهًا لِلْهَلَاكِ الْمَحْض مِنْ غَيْر نِكَايَة فَيَجِب الْفِرَار قَطْعًا.
اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَجِبَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَانْهَزَمَ يَعْنِي أَصْحَابَهُ فَعَلِمَ مَا عَلَيْهِ فَرَجَعَ حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِمَلَائِكَتِهِ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي رَجَعَ رَغْبَةً فِيمَا عِنْدِي وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدِي حَتَّى أُهَرِيقَ دَمُهُ
عن أبي هريرة، " أن عمرو بن أقيش، كان له ربا في الجاهلية، فكره أن يسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أحد، فقال: أين بنو عمي؟ قالوا بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا بأ...
عن سلمة بن الأكوع قال: لما كان يوم خيبر قاتل أخي قتالا شديدا، فارتد عليه سيفه فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك: وشكوا فيه رجل مات...
عن أبي سلام، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أغرنا على حي من جهينة فطلب رجل من المسلمين رجلا منهم فضربه، فأخطأه وأصاب نفسه بالسيف، فقال...
عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا»
عن معاذ بن جبل أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا، ثم مات...
عن عتبة بن عبد السلمي، وهذا لفظه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقصوا نواصي الخيل، ولا معارفها، ولا أذنابها، فإن أذنابها مذابها، ومعار...
عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل» (1) 2544- عن أبي...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يمن الخيل في شقرها»
عن أبي هريرة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسمي الأنثى من الخيل فرسا»