2567- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس، وجعل لكم الأرض فعليها فاقضوا حاجتكم»
إسناده حسن، ابن عياش -وهو إسماعيل- روايته عن أهل بلده مستقيمة، وهذا منها إذ السيباني حمصي.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٨٦٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ٢٥٥، وفي"شعب الإيمان" (١١٠٨٣)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٧/ ٢١٢ من طريق يحيى بن أبي عمرو السيباني، به.
قال الخطابي: قد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خطب على راحلته واقفا عليها فدل ذلك على أن الوقوف على ظهورها إذا كان لأرب أو بلوغ وطر لا يدرك مع النزول إلى الأرض مباح جائز، وأن النهي إنما انصرف في ذلك إلى الوقوف عليها، لا لمعنى يوجبه، لكن بأن يستوطنه الإنسان، ويتخذه مقعدا فيتعب الدابة، ويضر بها من غير طائل.
قوله: "إياي" قال العظيم آبادي: المشهور في التحذير الخطاب، وقد يكون بصيغة المتكلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( السِّيبَانِيّ ) : بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة ( إِيَّايَ ) : الْمَشْهُور فِي التَّحْذِير الْخِطَاب وَقَدْ يَكُون بِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُور دَوَابّكُمْ مَنَابِر ) : قَالَ الْقَارِيّّ وَالْمَعْنَى لَا تَجْلِسُوا عَلَى ظُهُورهَا فَتُوقِفُونَهَا وَتُحَدِّثُونَ بِالْبَيْعِ وَالشِّرَاء وَغَيْر ذَلِكَ بَلْ اِنْزِلُوا وَاقْضُوا حَاجَاتكُمْ ثُمَّ اِرْكَبُوا , قَالَ الطِّيبِيُّ : كِنَايَة عَنْ الْقِيَام عَلَيْهَا لِأَنَّهُمْ إِذَا خَطَبُوا عَلَى الْمَنَابِر قَامُوا اِنْتَهَى ( لِتُبَلِّغكُمْ ) : أَيْ لِتُوَصِّلكُمْ ( بَالِغِيهِ ) : أَيْ وَاصِلِينَ إِلَيْهِ ( إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُس ) : بِكَسْرِ أَوَّله أَيْ مَشَقَّتهَا وَتَعَبهَا ( وَجَعَلَ لَكُمْ الْأَرْض ) : أَيْ بِسَاطًا وَقَرَارًا ( فَعَلَيْهَا ) : أَيْ عَلَى الْأَرْض لَا عَلَى ظُهُور الدَّوَابّ ( فَاقْضُوا حَاجَاتكُمْ ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : الْفَاء الْأُولَى لِلسَّبَبِيَّةِ وَالثَّانِيَة لِلتَّعْقِيبِ , أَيْ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَعَلَى الْأَرْض اِقْضُوا حَاجَاتكُمْ ثُمَّ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ فَاقْضُوا حَاجَاتكُمْ تَفْسِيرًا لِلْمُقَدَّرِ اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ مَا مُحَصِّله : إِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ عَنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَطَبَ عَلَى رَاحِلَته وَاقِفًا , فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْوُقُوف عَلَى ظُهُورهَا إِذَا كَانَ لِإِرْبٍ أَوْ بُلُوغ وَطَر لَا يُدْرَك مَعَ النُّزُول إِلَى الْأَرْض جَائِز وَأَنَّ النَّهْي اِنْصَرَفَ إِلَى الْوُقُوف عَلَيْهَا لَا لِمَعْنًى يُوجِبهُ بِأَنْ يَسْتَوْطِنهُ الْإِنْسَان وَيَتَّخِذهُ مَقْعَدًا فَيُتْعِب الدَّابَّة وَيَضُرّ بِهَا مِنْ غَيْر طَائِل اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش وَفِيهِ مَقَال.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ عَنْ ابْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِيَّاكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُبَلِّغَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ وَجَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ فَعَلَيْهَا فَاقْضُوا حَاجَتَكُمْ
قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون إبل للشياطين، وبيوت للشياطين، فأما إبل الشياطين فقد رأيتها يخرج أحدكم بجنيبات معه قد أسمنها فلا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الإبل حقها، وإذا سافرتم في الجدب فأسرعوا السير، فإذا أردتم التعريس فتنك...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالدلجة، فإن الأرض تطوى بالليل»
حدثني عبد الله بن بريدة، قال: سمعت بريدة، يقول: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي جاء رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله، اركب وتأخر الرجل، فقال ر...
عن عباد بن عبد الله بن الزبير - قال أبو داود: هو يحيى بن عباد - حدثني أبي الذي أرضعني وهو أحد بني مرة بن عوف وكان في تلك الغزاة غزاة مؤتة قال: والله ل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا سبق إلا في خف أو في حافر أو نصل»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سابق بين الخيل التي قد ضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من ا...
عن ابن عمر، «أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يضمر الخيل» يسابق بها
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل، وفضل القرح في الغاية»