2600- عن قزعة، قال: قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك»
حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه في تسمية شيخ عبد العزيز بن عمر -وهو الأموي- والصحيح أنه يحيى بن إسماعيل بن جرير فيما رجحه أبو حاتم وأبو زرعة كما ذكر ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٦٩، وكذلك رجحه الدارقطني في "العلل" ٤/ ورقة ١١٢، وقال المزي في "تهذيب الكمال" ٣/ ٥٦: هو المحفوظ، وتابعه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"، ويحيى بن إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يحتج به.
قلنا: وقد انفرد برفع الحديث عن قزعة، لكن الحديث روي من وجوه أخر عن ابن عمر.
وهو في "مسند أحمد" (٤٩٥٧).
وأخرجه النسائى في "الكبري" (١٠٢٦٩/ ٣) من طريق عبدة بن سليمان، و (١٠٢٦٩/ ٤) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، و (١٠٢٦٩/ ٥) من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قزعة, عن ابن عمر.
وهو في "مسند أحمد" (٦١٩٩)، وانظر تمام الكلام على هذا الإسناد عنده.
وأخرجه النسائي (١٠٢٧١) من طريق عيسى بن يونس، عن عبد العزيز بن عمر، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، عن قزعة، عن ابن عمر.
كذا سماه إسماعيل بن محمد بن سعد، فوهم، والصحيح يحيى بن إسماعيل كما سبق بيانه.
وأخرجه كذلك (١٠٢٧٢) عن هشام بن عمار، عن يحيى بن سعيد، عن عبد العزيز ابن عمر، عن قزعة، عن ابن عمر، فأسقط من إسناده يحيى بن إسماعيل!! ولعل الوهم فيه من هشام.
وأخرجه النسائي أيضا (١٠٢٧٣ - ١٠٢٧٥) من طريق نهشل بن مجمع الضبي، عن قزعة، قال: كنت عند ابن عمر، فلما خرجت شيعني، وقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: قال لقمان الحكيم: إن الله إذا استودع شيئا حفظه وإني أستودع الله دينك وأمانتك وخواتم عملك، وأقرأ عليك السلام.
كذلك رواه نهشل في رواية النسائي الأولى وهي أتم الروايات عنه فجعله من قول ابن عمر، وكذلك رواه المطعم بن المقداد، عن مجاهد، عن ابن عمر عند النسائي (١٠٢٦٩/ ١).
لكنه لم يذكر لقمان الحكيم.
وإسناد نهشل صحيح وإسناد المطعم قوي.
وأخرجه موقوفا كذلك النسائي (١٠٢٧٦) من طريق نهشل أيضا، عن أبي غالب قال: شيعت أنا وقزعة ابن عمر، فقال .
كروايته السابقة.
إلا أنه جعل المشيع هنا عبد الله بن عمر.
وأخرجه موقوفا أيضا النسائي (١٠١٧٧) و (١٠٢٧٨) من طريق أبي سنان ضرار ابن مرة الشيباني، عن قزعة وأبي غالب قالا: شيعنا ابن عمر .
وأبو سنان ثقة والإسناد إليه صحيح.
وأخرجه الترمذي (٣٧٤٤)، والنسائي (٨٧٥٥) و (١٠٢٨٠) من طريق أبي معمر سعيد بن خثيم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه مرفوعا.
وأعله أبو زرعة وأبو حاتم كما في "العلل" لابن أبي حاتم ١/ ٢٦٨ - ٢٦٩ بأن سعيد بن خثيم وهم فيه، وأن الصحيح عندهما: عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيي ابن إسماعيل بن جرير، عن قزعة، عن ابن عمر.
لكن الترمذي قال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم بن عبد الله.
وهو في "مسند أحمد" (٤٥٢٤).
وأخرجه النسائي (٨٧٥٤) و (١٠٢٧٩)، وأبو يعلى (٥٦٧٤)، وابن خزيمة (٢٥٣١)، والحاكم ٢/ ٩٧ من طريق الوليد بن مسلم، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، لكن نقل ابن أبي حاتم في "العلل" ١/ ٢٦٨ - ٢٦٩ عن أبيه وأبي زرعة أنهما قالا: وروى هذا الحديث الوليد بن مسلم، فوهم فيه أيضا؛ فقال: عن حنظلة، عن سالم، عن القاسم، عن ابن عمر!! قلنا: أما ذكر سالم فلم يرد في حديث الوليد عند من خرج الحديث من طريقه: ثم إن الوليد لم ينفرد به، فقد أخرجه الحاكم ١/ ٤٤٢، وعنه البيهقي ٥/ ٢٥١ من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، وهو ثقة والإسناد إليه ثقات كلهم.
وأخرجه الترمذي (٣٧٤٣) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد بن أمية، وابن ماجه (٢٨٢٦)، والنسائي (١٠٢٦٧) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كلاهما عن نافع، عن ابن عمر.
وابراهيم مجهول وابن أبي ليلى سيئ الحفظ.
وأخرجه النسائي (١٠٢٦٩) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن عبد العزيز ابن عمر بن عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عمر.
وعبد الله بن عمر العمري ضعيف الحديث.
ويشهد له حديث عبد الله بن يزيد الخطمي الآتي بعده، واسناده صحيح.
وقوله: أستودع الله دينك، أي: أستحفظ وأطلب منه حفظ دينك.
وأمانتك: قال الخطابي: الأمانة هاهنا أهله ومن يخلفه منهم، وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن في معناهما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ قَزَعَة ) : بِزَايٍ وَفَتَحَات وَهُوَ اِبْن يَحْيَى الْبَصْرِيّ ( هَلُمَّ ) : أَيْ تَعَالَ.
وَفِي الْحِجَاز يَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَغَيْره وَيُبْنَى عَلَى الْفَتْح.
وَفِي تَمِيم يُثَنَّى وَيُجْمَع.
قَالَهُ فِي الْمَجْمَع ( أَسْتَوْدِع اللَّه دِينك ) : أَيْ أَسْتَحْفِظ وَأَطْلُب مِنْهُ حِفْظ دِينك ( وَأَمَانَتك ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْأَمَانَة هَاهُنَا أَهْله وَمَنْ يَخْلُفهُ مِنْهُمْ , وَمَاله الَّذِي يُودِعهُ وَيَسْتَحْفِظهُ أَمِينه وَوَكِيله وَمَنْ فِي مَعْنَاهُمَا , وَجَرَى ذِكْر الدَّيْن مَعَ الْوَدَائِع لِأَنَّ السَّفَر مَوْضِع خَوْف وَخَطَر وَقَدْ يُصِيبهُ فِيهِ الْمَشَقَّة وَالتَّعَب فَيَكُون سَبَبًا لِإِهْمَالِ بَعْض الْأُمُور الْمُتَعَلِّقَة بِالدَّيْنِ فَدَعَا لَهُ بِالْمَعُونَةِ وَالتَّوْفِيق فِيهِمَا اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : قَوْله أَمَانَتك أَيْ مَا وُضِعَ عِنْدك مِنْ الْأَمَانَات مِنْ اللَّه أَوْ مِنْ أَحَد مِنْ خَلْقه أَوْ مَا وَضَعْت أَنْتَ عِنْد أَحَد أَوْ مَا يَتَعَلَّق بِك مِنْ الْأَمَانَات ( وَخَوَاتِيم عَمَلك ) : جَمْع خَاتَم أَيْ مَا يُخْتَم بِهِ عَمَلك أَيْ أَخِيره , وَالْجَمْع لِإِفَادَةِ عُمُوم أَعْمَاله.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ قَزَعَةَ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ هَلُمَّ أُوَدِّعْكَ كَمَا وَدَّعَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ
عن عبد الله الخطمي، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: «أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم»
عن علي بن ربيعة، قال: شهدت عليا رضي الله عنه وأتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: «بسم الله»، فلما استوى على ظهرها قال: «الحمد لله»، ثم قا...
عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال: «يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق في...
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة...
عن كعب بن مالك قال: «قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس»
عن صخر الغامدي، عن النبي صلى عليه وسلم قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها».<br> وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار «وكان صخر رجلا تاجرا، وكان...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب»
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم» قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا