2663- عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصطففنا يوم بدر: " إذا أكثبوكم - يعني: إذا غشوكم - فارموهم بالنبل واستبقوا نبلكم "
إسناده صحيح.
عبد الرحمن بن سليمان الغسيل: هو عبد الرحمن بن سليمان ابن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة، وأبو أحمد الزبيري: هو محمد بن عبد الله بن الزبير، مشكور بكنيته.
وأخرجه البخاري (٢٩٠٠) و (٣٩٨٤) و (٣٩٨٥) من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، به.
لكن قرن في الموضع الثاني بحمزة الزبير بن المنذر بن أبي أسيد، وفي الموضع الثالث قرن بحمزة المنذر بن أبي أسيد.
قال الحافظ في "الفتح" ٧/ ٣٠٦: قيل: هو عمه، وقيل: هو هو لكن نسب إلى جده، والأول أصوب.
قلنا: لم يذكر البخاري في الموضع الأول قوله: "واستبقوا نبلكم".
وهو في "مسند أحمد" (١٦٠٦٠).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: قوله: "أكثبوكم" معناه: غشوكم، وأصله من الكثب، وهو القرب يقول: إذا دنوا منكم فارموهم، ولا ترموهم على بعد، أي: فإنه يسقط في الأرض فتذهب السهام ولا تحصل نكاية.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الزُّبَيْرِيّ ) : هُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَيْر ( عَنْ حَمْزَة بْن أَبِي أُسَيْد ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح السِّين وَسُكُون الْيَاء وَبِالدَّالِ الْمُهْمَلَة ( عَنْ أَبِيهِ ) : هُوَ أَبُو أُسَيْد وَاسْمه مَالِك بْن رَبِيعَة الْأَنْصَارِيّ السَّاعِدِيّ ( إِذَا أَكْثَبُوكُمْ ) : بِمُثَلَّثَةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَة أَيْ قَارَبُوكُمْ بِحَيْثُ يَصِل إِلَيْهِمْ سِهَامكُمْ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ غَشَوْكُمْ وَأَصْله مِنْ الْكَثَب وَهُوَ الْقُرْب يَقُول : إِذَا دَنَوْا مِنْكُمْ فَارْمُوهُمْ وَلَا تَرْمُوهُمْ عَلَى بُعْد اِنْتَهَى.
وَفِي الْقَامُوس : أَكْثَبَهُ دَنَا مِنْهُ ( بِالنَّبْلِ ) : بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الْمُوَحَّدَة أَيْ بِالسَّهْمِ الْعَرَبِيّ الَّذِي لَيْسَ بِطَوِيلٍ كَالنُّشَّابِ.
كَذَا فِي النِّهَايَة ( وَاسْتَبْقُوا نَبْلكُمْ ) : اِسْتِفْعَال مِنْ الْبَقَاء.
قَالَ فِي الْمَجْمَع : أَيْ لَا تَرْمُوهُمْ عَنْ بُعْد فَإِنَّهُ يَسْقُط فِي الْأَرْض أَوْ الْبَحْر فَذَهَبَتْ السِّهَام وَلَمْ يَحْصُل نِكَايَة.
وَقِيلَ اِرْمُوهُمْ بِالْحِجَارَةِ فَإِنَّهَا لَا تَكَاد تُخْطِئ إِذَا رَمَى الْجَمَاعَة اِنْتَهَى.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ اِرْمُوهُمْ بِبَعْضِ النَّبْل دُون الْكُلّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حِينَ اصْطَفَفْنَا يَوْمَ بَدْرٍ إِذَا أَكْثَبُوكُمْ يَعْنِي إِذَا غَشُوكُمْ فَارْمُوهُمْ بِالنَّبْلِ وَاسْتَبْقُوا نَبْلَكُمْ
عن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه، عن جده، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر: «إذا أكثبوكم فارموهم بالنبل، ولا تسلوا السيوف حتى يغش...
عن علي، قال: تقدم - يعني عتبة بن ربيعة - وتبعه ابنه وأخوه فنادى من يبارز؟ فانتدب له شباب من الأنصار.<br> فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعف الناس قتلة أهل الإيمان»
عن الهياج بن عمران، أن عمران أبق له غلام، فجعل لله عليه لئن قدر عليه ليقطعن يده، فأرسلني لأسأل له فأتيت سمرة بن جندب فسألته، فقال: «كان نبي الله صلى ا...
عن عبد الله، «أن امرأة وجدت في بعض مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم مقتولة، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان»
عن رباح بن ربيع، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فرأى الناس مجتمعين على شيء فبعث رجلا، فقال: «انظر علام اجتمع هؤلاء؟» فجاء فقال: على...
عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم»
عن عائشة، قالت: " لم يقتل من نسائهم - تعني بني قريظة - إلا امرأة، إنها لعندي تحدث تضحك ظهرا وبطنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل رجالهم بالسيوف، إ...
عن الصعب ابن جثامة، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الدار من المشركين يبيتون فيصاب من ذراريهم ونسائهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هم منهم» وك...