19596- حدثنا أبو موسى الأشعري، أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله عز وجل "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البخاري (٣١٢٦) ، ومسلم (١٩٠٤) (١٤٩) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٤٨٧) ، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢٥٤٣) ، والبخاري= (٢٨١٠) ، وأبو داود (٢٥١٧) (٢٥١٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٦/٢٣، وفي "الكبرى" (٤٣٤٤) ، وأبو عوانة ٥/٧٥ و٧٦، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥١٠٦) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/٩٨، والبيهقي في "السنن" ٩/١٦٧، وفي "شعب الإيمان" (٤٢٦٣) من طرق عن شعبة،
به.
وسلف برقم (١٩٤٩٣) .
قال الحافظ في "الفتح" ٦/٢٩: وفي إجابة النبي صلى الله عليه وسلم بما ذكر غاية البلاغة والإيجاز، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، لأنه لو أجابه بأن جميع ما ذكره ليس في سبيل الله احتمل أن يكون ما عدا ذلك كله في سبيل الله، وليس كذلك، فعدل إلى لفظ جامع، عدل به عن الجواب عن ماهية القتال إلى حال المقاتل، فتضمن الجواب وزيادة، ويحتمل أن يكون الضمير في قوله "فهو" راجعا إلى القتال الذي في ضمن "قاتل"، أي: فقتاله قتال في سبيل الله، واشتمل طلب
إعلاء كلمة الله على طلب رضاه، وطلب ثوابه، وطلب دحض أعدائه، وكلها متلازمة.
والحاصل مما ذكر: أن القتال منشؤه القوة العقلية، والقوة الغضبية، والقوة الشهوانية، ولا يكون في سبيل الله إلا الأول.
وقال ابن بطال: إنما عدل النبي صلى الله عليه وسلم: عن لفظ جواب السائل، لأن الغضب والحمية قد يكونان لله، فعدل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك إلى لفظ جامع، فأفاد دفع الإلباس، وزيادة الإفهام، وفيه بيان أن الأعمال إنما تحتسب بالنية الصالحة، وأن الفضل الذي ورد في
المجاهد يختص بمن ذكر.
قال السندي: قوله: ليذكر، على بناء المفعول، ومرجعه إلى السمعة والاشتهار.
وقوله: ليرى مكانه: إشارة إلى الرياء.
هي أعلى: أي: من كلمة غيره تعالى، فاسم التفضيل مستعمل بمن، فلذلك ذكر مع تأنيث الموصوف، ولو كان مع اللام لأنث، كما في قوله تعالى: (وكلمة الله هي العليا) [التوبة: ٤٠] .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ليذكر": - على بناء المفعول - ومرجعه إلى السمعة والاشتهار.
وقوله: "ليرى مكانه": إشارة إلى الرياء.
"هي أعلى": أي: من كلمة غيره تعالى، فاسم التفضيل مستعمل بـ"من" فلذلك ذكر مع تأنيث الموصوف، ولو كان مع اللام لأنث؛ كما في قوله تعالى: وكلمة الله هي العليا [التوبة: 40].
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ وَعَفَّانُ قَالَا ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ عَفَّانُ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ قَالَ ثَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي نفر من قومي فقال: " أبشروا وبشروا من وراءكم، أنه من شهد أن لا إله إلا الله صا...
عن أبي بكر بن أبي موسى، عن أبيه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: يا رسول الله، إن بها أشربة فما أشرب؟ وما أدع؟ قال: " وما هي؟ "...
عن أبي موسى الأشعري قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فجعلنا لا نصعد شرفا، ولا نعلو شرفا، ولا نهبط في واد إلا رفعنا أصواتنا بالتكبي...
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتي بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه.<br> يقال له: هذا فداؤك من...
عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان " ينفل في مغازيه "
عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة يؤتون أجورهم مرتين: رجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوج...
عن أبي بردة، عن أبيه، أن رجلين " اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في دابة ليس لواحد منهما بينة فجعله بينهما نصفين "
عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل تدري؟ أو هل أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قال الله ورسوله أعلم.<br> قال: " لا حول ولا قوة إلا...
عن أبي موسى أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرفعوا أصواتهم بالدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا...