26- عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل "
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي سعيد الحميري، وروايته عن معاذ منقطعة، فإنه لم يدركه.
وأخرجه ابن ماجه (328) من طريق نافع بن يزيد، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث أبي هريرة، وهو السالف قبله.
وآخر من حديث جابر عند ابن ماجه (329)، وإسناده ضعيف.
وثالث من حديث ابن عمر عند ابن ماجه (330)، وإسناده ضعيف.
ورابع من حديث ابن عباس عند أحمد (2715)، وإسناده ضعيف.
والموارد: المراد: المجاري والطرق إلى الماء واحدها: مورد، وقارعة الطريق، أي: الطريق التي تقرع بالأرجل والنعال فتصبح ممهدة للمرور عليها، فهو من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: الطريق المقروعة.
زاد ابن الأعرابي في روايته بعد هذا الحديث: قال أبو داود: هذا مرسل، وهو مما انفرد به أهل مصر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَحَدِيثه ) : أَيْ حَدِيث عُمَر بْن الْخَطَّاب ( أَتَمُّ ) : مِنْ إِسْحَاق ( حَدَّثَهُ ) : أَيْ حَدَّثَ أَبُو سَعِيد حَيْوَة بْن شُرَيْح ( الْمَلَاعِن ) : جَمْع مَلْعَنَة وَهِيَ مَوَاضِع اللَّعْن ( الْمَوَارِد ) : الْمُرَاد بِالْمَوَارِدِ الْمَجَارِي وَالطُّرُق إِلَى الْمَاء وَاحِدهَا مَوْرِد , يُقَال وَرَدْت الْمَاء إِذَا حَضَرْته لِتَشْرَب , وَالْوِرْد الْمَاء الَّذِي تَرِد عَلَيْهِ ( وَقَارِعَة الطَّرِيق ) : أَيْ الطَّرِيقَة الَّتِي يَقْرَعهَا النَّاس بِأَرْجُلِهِمْ وَنِعَالهمْ , أَيْ يَدُقُّونَهَا وَيَمُرُّونَ عَلَيْهَا , فَهَذِهِ إِضَافَة الصِّفَة إِلَى الْمَوْصُوف , أَيْ الطَّرِيقَة الْمَقْرُوعَة وَهِيَ وَسَط الطَّرِيق ( وَالظِّلّ ) : أَيْ ظِلّ الشَّجَرَة وَغَيْرهَا مِمَّا تَقَدَّمَ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْمُؤَلِّف أَوْرَدَ فِي هَذَا الْبَاب حَدِيثَيْنِ : الْأَوَّل فِي النَّهْي عَنْ التَّخَلِّي فِي طَرِيق النَّاس , وَقَدْ عَلِمْت أَنَّ الْمُرَاد بِالتَّخَلِّي التَّفَرُّد لِقَضَاءِ الْحَاجَة غَائِطًا أَوْ بَوْلًا , وَالثَّانِي فِي النَّهْي عَنْ الْبَرَاز , وَأَنْتَ تَعْلَم أَنَّ الْبَرَاز اِسْم لِلْفَضَاءِ الْوَاسِع مِنْ الْأَرْض , وَكَنَّوْا بِهِ عَنْ حَاجَة الْإِنْسَان , يُقَال : تَبَرَّزَ الرَّجُل إِذَا تَغَوَّطَ , فَإِنَّهُ وَإِنْ كَانَ اِسْمًا لِلْغَائِطِ لَكِنْ يُلْحَق بِهِ الْبَوْلُ.
قُلْت : إِيرَاد الْحَدِيثَيْنِ لَا يَخْلُو عَنْ تُكَلُّفٍ , وَاَللَّه أَعْلَمُ , وَعِلْمُهُ أَتَمُّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيُّ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَبُو حَفْصٍ وَحَدِيثُهُ أَتَمُّ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْحِمْيَرِيَّ حَدَّثَهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اتَّقُوا الْمَلَاعِنَ الثَّلَاثَةَ الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ وَالظِّلِّ
عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أنه «صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا يتم التكبير»، قال أبو داود: «معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحمد لله رب العالمين أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني»
عن معاوية بن سويد بن مقرن، قال: لطمت مولى لنا فدعاه أبي ودعاني، فقال: اقتص منه، فإنا معشر بني مقرن كنا سبعة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وليس لنا...
عن ابن عمر، قال: «غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى حين صلى الصبح صبيحة يوم عرفة حتى أتى عرفة فنزل بنمرة، وهي منزل الإمام الذي ينزل به بعرفة حتى...
عن أمية بن صفوان بن أمية، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه أدراعا يوم حنين فقال: أغصب يا محمد، فقال: «لا، بل عمق مضمونة»، قال أبو د...
عكرمة، أنه رأى ابن عباس يأتزر، فيضع حاشية إزاره من مقدمه على ظهر قدميه، ويرفع من مؤخره، قلت: لم تأتزر هذه الإزرة؟ قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه...
عن عائشة، أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين كانوا معه «لم يطوفوا حتى رموا الجمرة»
عن أسماء بنت عميس قالت: قلت: يا رسول الله، إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت - منذ كذا وكذا - فلم تصل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، إن ه...
عن ابن عمر، " أنه رأى رجلا يتكئ على يده اليسرى وهو قاعد في الصلاة - قال هارون بن زيد، ساقطا على شقه الأيسر، ثم اتفقا -، فقال له: «لا تجلس هكذا، فإن هك...