275-
عن أم سلمة، أن امرأة كانت تهراق الدم، فذكر معناه.
قال: «فإذا خلفت ذلك وحضرت الصلاة فلتغتسل»(1) 276- عن سليمان بن يسار، عن رجل من الأنصار، أن امرأة كانت تهراق الدماء، فذكر معنى حديث الليث قال: «فإذا خلفتهن وحضرت الصلاة فلتغتسل»، وساق الحديث بمعناه.
(2) 277- عن نافع بإسناد الليث وبمعناه قال: «فلتترك الصلاة قدر ذلك، ثم إذا حضرت الصلاة فلتغتسل، ولتستثفر بثوب ثم تصلي» (3) 278- عن أم سلمة بهذه القصة قال فيه: «تدع الصلاة وتغتسل فيما سوى ذلك وتستثفر بثوب وتصلي» قال أبو داود: " سمى المرأة التي كانت استحيضت حماد بن زيد، عن أيوب في هذا الحديث قال: فاطمة بنت أبي حبيش " (4) 279- عن عائشة، أنها قالت: إن أم حبيبة سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الدم، فقالت عائشة: فرأيت مركنها ملآن دما، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم «امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتك، ثم اغتسلي» قال أبو داود: ورواه قتيبة بين أضعاف حديث جعفر بن ربيعة في آخرها، ورواه علي بن عياش، ويونس بن محمد، عن الليث، فقالا: جعفر بن ربيعة (5)
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل الراوي عن أم سلمة، وباقي رجاله ثقات.
الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه الدارمي (870)، والبيهقي 333/ 1، وابن عبد البر في "التمهيد" 16/ 60، وابن المنذر في "الأوسط" (812) من طرق عن الليث، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل" (2726) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث، عن الزهري، عن سليمان بن يسار، به.
وعبد الله بن صالح كثير الغلط، والليث يرويه عن نافع لا عن الزهري.
وانظر ما قبله.
وقوله: تهراق الدم هو على ما لم يسم فاعله، والدم تمييز منصوب وإن كان معرفة، فإنه في المعنى نكرة، قال الشاعر:
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا .
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو
فإن "أل" زائدة، والأصل طبت نفسا.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الرجل الأنصاري، وهو مرسل، فهذا الرجل يرويه عن أم سلمة، وباقي رجاله ثقات.
عبيد الله: هو ابن عمر العمري.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" (٣٥٤)، وابن ماجه (٦٢٣) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، عن عبيد الله، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة.
لم يذكر بينهما واسطة.
وانظر ما سلف برقم (٢٧٤).
(٣) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف كسابقه.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (١١٣)، والدارقطني (٨٤٤)، والبيهقي ١/ ٣٣٣ من طريق صخر بن جويرية، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٢٧٤).
(٤) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه اختلف على سليمان بن يسار في إسناده، فرواه أيوب -وهو ابن أبي تميمة السختياني- عنه عن أم سلمة، وكذا رواه نافع في بعض الروايات عنه، ورواه نافع في أكثر الروايات عنه عن سليمان عن رجل عن أم سلمة.
وقد سلف الكلام على رواية نافع برقم (٢٧٤).
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٧٤٠) من طريق وهيب بن خالد، بهذا الإسناد.
وفيه تمام تخريجه والكلام عليه.
(٥)إسناده صحيح.
جعفر: هو ابن ربيعة الكندي، وعراك: هو ابن مالك، وعروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه مسلم (٣٣٤) (٦٥)، والنسائي فى "الكبرى" (٢٠٦) من طريق الليث ابن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٣٣٤) (٦٦) من طريق بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٨٥٩).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الدَّم ) : أَيْ دَم الِاسْتِحَاضَة ( فَرَأَيْت مِرْكَنهَا ) : بِكَسْرِ الْمِيم إِجَّانَة تَغْتَسِل فِيهَا الثِّيَاب يُقَال بِالْفَارِسِيَّةِ لكن وتغاره ( مَلْآن دَمًا ) : عَلَى وَزْن عَطْشَان ( فَقَالَ لَهَا ) : أَيْ لِأُمِّ حَبِيبَة ( اُمْكُثِي ) : أَمْر مِنْ الْمُكْث وَهُوَ الْإِقَامَة مَعَ الِانْتِظَار وَالتَّلَبُّث فِي الْمَكَان أَيْ اِنْتَظِرِي لِلطَّهَارَةِ وَتَلَبَّثِي غَيْر مُصَلِّيَة ( قَدْر مَا ) : أَيْ الْأَيَّام الَّتِي ( تَحْبِسك ) : بِكَسْرِ الْكَاف عَنْ الصَّلَاة وَالصَّوْم وَغَيْرهمَا ( حَيْضَتك ) : بِفَتْحِ الْحَاء أَيْ اُتْرُكِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَقِرَاءَة الْقُرْآن وَغَيْرهَا قَدْر أَيَّام حَيْضَتك الَّتِي كُنْت تَتْرُكِينَهَا فِيهَا قَبْل حُدُوث هَذِهِ الْعِلَّة وَانْتَظِرِي الطَّهَارَة ( ثُمَّ اِغْتَسِلِي ) : بَعْد اِنْقِضَاء تِلْكَ الْمُدَّة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ ( وَرَوَاهُ قُتَيْبَة ) : أَيْ ذَكَرَهُ وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِي رَوَاهُ يَرْجِع إِلَى جَعْفَر بْن رَبِيعَة ( بَيْن ) : ظَرْف ( أَضْعَاف ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة.
قَالَ الْجَوْهَرِيّ وَقَّعَ فُلَان فِي أَضْعَاف كِتَابه يُرِيدُونَ تَوْقِيعه فِي أَثْنَاء السُّطُور أَوْ الْحَاشِيَة.
وَفِي الْقَامُوس أَضْعَاف الْكِتَاب أَثْنَاء سُطُوره ( حَدِيث ) : بِالتَّنْوِينِ الْمُضَاف إِلَيْهِ لِأَضْعَافٍ ( جَعْفَر بْن رَبِيعَة ) : بَدَل مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي رَوَاهُ ( فِي آخَرِهَا ) : بِفَتْحِ الْخَاء أَيْ فِي آخَر الْمَرَّة.
وَحَاصِل الْمَعْنَى أَنَّ قُتَيْبَة ذَكَرَ مَرَّة أُخْرَى عِنْد التَّحْدِيث أَنَّ لَفْظ جَعْفَر بْن رَبِيعَة فِي الْإِسْنَاد ثَابِت بَيْن السُّطُور أَوْ الْحَاشِيَة وَكَأَنَّهُ لَمْ يَتَيَقَّن بِهِ , وَلِذَا حَدَّثَ مَرَّة بِإِثْبَاتِهِ وَمَرَّة بِإِسْقَاطِهِ , وَيَحْتَمِل فِيهِ تَوْجِيه آخَر وَهُوَ أَنْ يُجْعَل جَعْفَر مُنَوَّنًا مُضَافًا إِلَيْهِ لِحَدِيثٍ وَابْن رَبِيعَة بَدَلًا مِنْ الضَّمِير الْمَنْصُوب فِي رَوَاهُ وَقَوْله : فِي آخِرهَا بِكَسْرِ الْخَاء أَيْ فِي آخِر السُّطُور وَالْمَعْنَى أَنَّ قُتَيْبَة رَوَى الْحَدِيث بِلَفْظِ جَعْفَر فَقَطْ مِنْ غَيْر نِسْبَة لِأَبِيهِ , وَذَكَرَ أَنَّ بَيْن سُطُور حَدِيث جَعْفَر فِي آخِر السُّطُور مَوْجُود لَفْظ اِبْن رَبِيعَة ( فَقَالَا جَعْفَر بْن رَبِيعَة ) : بِذِكْرِ لَفْظ جَعْفَر بْن رَبِيعَة فِي الْإِسْنَاد لَا بَيْن السُّطُور أَوْ فِي الْحَاشِيَة هَذَا عَلَى التَّوْجِيه الْأَوَّل.
وَعَلَى التَّوْجِيه الثَّانِي مَعْنَاهُ رَوَى عَلِيّ بْن عَيَّاش وَيُونُس بْن مُحَمَّد لَفْظ جَعْفَر مَعَ نِسْبَته إِلَى أَبِيهِ , لَا كَمَا رَوَى قُتَيْبَة بِأَنْ ذَكَرَ لَفْظ جَعْفَر فِي الْإِسْنَاد , وَلَفْظ اِبْن رَبِيعَة بَيْن السُّطُور أَوْ فِي الْحَاشِيَة , وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ عِرَاكٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ إِنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ سَأَلَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الدَّمِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَرَأَيْتُ مِرْكَنَهَا مَلْآنَ دَمًا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْكُثِي قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحْبِسُكِ حَيْضَتُكِ ثُمَّ اغْتَسِلِي قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ قُتَيْبَةُ بَيْنَ أَضْعَافِ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ فِي آخِرِهَا وَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ اللَّيْثِ فَقَالَا جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ
عن عروة بن الزبير، أن فاطمة بنت أبي حبيش حدثته أنها، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه الدم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما ذ...
عن عروة بن الزبير، حدثتني فاطمة بنت أبي حبيش، أنها أمرت أسماء أو أسماء حدثتني أنها أمرتها فاطمة بنت أبي حبيش، أن تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم «فأ...
عن عائشة، أن فاطمة بنت أبي حبيش، جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت إني امرأة أستحاض فلا أطهر أفأدع الصلاة؟ قال: «إنما ذلك عرق، وليست بالحيضة، ف...
عن بهية قالت: سمعت امرأة تسأل عائشة عن امرأة فسد حيضها وأهريقت دما، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آمرها «فلتنظر قدر ما كانت تحيض في كل شهر وح...
عن عائشة، أن أم حبيبة بنت جحش ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رس...
عن فاطمة بنت أبي حبيش أنها كانت تستحاض، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان دم الحيضة فإنه أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كان...
عن إبراهيم بن محمد بن طلحة، عن عمه عمران بن طلحة، عن أمه حمنة بنت جحش قالت: كنت أستحاض حيضة كثيرة شديدة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأ...
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن أم حبيبة بنت جحش ختنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، فاستفتت رسول الله...
عن عائشة، أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين «فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل» فكانت تغتسل لكل صلاة.<br> (1) 292- عن عائشة، أن أم حبيبة بنت...