3037- عن عثمان بن أبي سليمان، «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ فأتوه به، فحقن له دمه وصالحه على الجزية»
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات غير محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المطلبي مولاهم- فهو صدوق حسن الحديث، ولكنه مدلس وقد عنعن، وقد روى هذا الحديث غير يحيى بن أبي زائدة -وهو يحيي بن زكريا بن أبي زائدة- عن محمد بن إسحاق مرسلا، كذلك هو في "السيرة النبوية" لابن هشام ٤/ ١٧٠، وكذلك رواه سلمة بن الفضل الأبرش، عن محمد بن إسحاق عند الطبري في "تاريخه" ٢/ ١٨٥.
وكذلك قال أبو حاتم الرازي فيما نقله عنه ابنه في "العلل"١/ ٣٢٤ - وقد أورد قصة أكيدر مطولة من طريق عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق، فقال: آخره خبر من كلام ابن إسحاق - يعني به حديثنا هذا فقد جاء في آخر الخبر عنده.
قلنا: لكن جاء الخبر في "سيرة ابن إسحاق" برواية يونس بن بكير، عنه، قال: حدثني يزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم كما رواه البيهقي في "السنن" ٩/ ١٨٧ وبذلك حسنه ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ١٨٥، وهو كما قال.
عثمان بن أبي سليمان: هو ابن جبير بن مطعم.
وأخرجه البيهقي ٩/ ١٨٦ من طريق يحيي بن زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد.
قال ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ١٨٦: "أكيدر" بضم الهمزة تصغير أكدر، وهو الذي في لونه كدرة، وفي "دومة" ثلاث لغات: دومة ودمة ودوما، وهي من بلاد الشام، قال الحازمي في "المؤتلف والمختلف في أسماء الأماكن" (١/ ٤٣٨): دومة بضم الدال - ويقال: بفتحها -: دومة الجندل في أرض الشام، وبينها وبين دمشق خمس ليال، وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة، وصاحبها أكيدر، وذكره ابن إسحاق، فقال: هو رجل من كندة وكان من دومة، وكان نصرانيا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي سُلَيْمَان ) : بْن جُبَيْر بْن مُطْعِم.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مُتَّصِلًا عَنْ طَرِيق عَاصِم بْن عُمَر عَنْ أَنَس , وَمُرْسَلًا مِنْ طَرِيق عَاصِم عَنْ عُثْمَان.
قَالَهُ الْمِزِّيُّ ( إِلَى أُكَيْدِر دَوْمَة ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح الْكَاف وَسُكُون التَّحْتِيَّة فَدَال مَكْسُورَة مُهْمَلَة فَرَاء اِبْن عَبْد الْمَلِك الْكِنْدِيّ اِسْم مَلِك دَوْمَة بِضَمِّ الدَّال وَقَدْ يُفْتَح بَلَد أَوْ قَلْعَة مِنْ بِلَاد الشَّام قَرِيب تَبُوك أُضِيفَ إِلَيْهَا كَمَا أُضِيفَ زَيْد إِلَى الْخَيْل وَكَانَ نَصْرَانِيًّا.
قَالَهُ الْقَارِي ( فَأَخَذُوهُ ) : أَيْ أُكَيْدِر , وَالضَّمِير الْمَرْفُوع لِخَالِدٍ وَأَصْحَابه الَّذِينَ بُعِثُوا مَعَهُ , وَفِي بَعْض النُّسَخ فَأُخِذَ بِالْإِفْرَادِ ( فَأَتَوْهُ بِهِ ) : أَيْ أَتَوْا بِأُكَيْدِر عِنْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَاهُمْ عَنْ قَتْله وَقَالَ اِبْعَثُوهُ إِلَيَّ فَبَعَثُوهُ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود ( فَحَقَنَ لَهُ دَمه ) : أَيْ وَهَبَهُ قَالَ فِي الْمُغْرِب : حَقَنَ دَمه إِذَا مَنَعَهُ أَنْ يُسْفَك , وَذَلِكَ إِذَا حَلَّ بِهِ الْقَتْل فَأَنْقَذَهُ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أُكَيْدِر دَوْمَة رَجُل مِنْ الْعَرَب يُقَال إِنَّهُ غَسَّان.
فَفِي هَذَا مِنْ أَمْره دَلَالَة عَلَى جَوَاز أَخْذ الْجِزْيَة مِنْ الْعَرَب كَجَوَازِهِ مِنْ الْعَجَم.
وَكَانَ أَبُو يُوسُف يَذْهَب إِلَى أَنَّ الْجِزْيَة لَا تُؤْخَذ مِنْ عَرَبِيّ.
وَقَالَ مَالِك وَالْأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيّ الْعَرَبِيّ وَالْعَجَمِيّ فِي ذَلِكَ سَوَاء.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أُكَيْدِرِ دُومَةَ فَأُخِذَ فَأَتَوْهُ بِهِ فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ وَصَالَحَهُ عَلَى الْجِزْيَةِ
عن معاذ، «أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وجهه إلى اليمن أمره أن يأخذ من كل حالم - يعني محتلما - دينارا، أو عدله من المعافري ثياب تكون باليمن»(1)...
عن زياد بن حدير، قال: قال علي: لئن بقيت لنصارى بني تغلب، لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية، فإني كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم، على «أن...
عن ابن عباس، قال: «صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل نجران على ألفي حلة، النصف في صفر، والبقية في رجب، يؤدونها إلى المسلمين، وعور ثلاثين درعا، وثل...
عن ابن عباس، قال: «إن أهل فارس لما مات نبيهم كتب لهم إبليس المجوسية»
يحدث عمرو بن أوس، وأبا الشعثاء، قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس إذ جاءنا كتاب عمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر، وفرقوا بين كل ذي محرم،...
ن ابن عباس، قال: جاء رجل من الأسبذيين من أهل البحرين، وهم مجوس أهل هجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمكث عنده، ثم خرج فسألته ما قضى الله ورسوله ف...
عن هشام بن حكيم بن حزام، وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من القبط في أداء الجزية، فقال: ما هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله يعذب ا...
عن حرب بن عبيد الله، عن جده أبي أمه، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما العشور على اليهود، والنصارى، وليس على المسلمين عشور»(1)...
عن عطاء، عن رجل، من بكر بن وائل، عن خاله، قال: قلت: يا رسول الله أعشر قومي؟، قال: «إنما العشور على اليهود، والنصارى»