حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

جرذ أخرج ثمانية عشر ديناراً من الحجر فذهب الرجل بها للنبي فقال له خذ صدقتها - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب ما جاء في الركاز وما فيه (حديث رقم: 3087 )


3087- عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم، أنها أخبرتها قالت: ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة فإذا جرذ يخرج من جحر دينارا، ثم لم يزل يخرج دينارا دينارا، حتى أخرج سبعة عشر دينارا، ثم أخرج خرقة حمراء - يعني - فيها دينار، فكانت ثمانية عشر دينارا، فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره وقال له: خذ صدقتها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «هل هويت إلى الجحر؟» قال: لا، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بارك الله لك فيها»

أخرجه أبو داوود


إسناده ضعيف لضعف الزمعي -وهو موسى بن يعقوب-، وجهالة عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب.
وأخرجه ابن ماجه (٢٥٠٨) من طريق موسى بن يعقوب الزمعي، بهذا الإسناد.
قال الخطابي: قوله: "هل أهويت للجحر" يدل على أنه لو أخذها من الجحر لكان ركازا يجب فيه الخمس.
وقوله: "بارك الله لك فيها" لا يدل على أنه جعلها له في الحال، ولكنه محمول على بيان الأمر في اللقطة التي إذا عرفت سنة، فلم تعرف، كانت لآخذها.
قلنا: وبقيع الخبخبة، قال ابن الأثير: هو بفتح الخاءين وسكون الباء الأولى: موضع بنواحي المدينة.
ووقع في "مستدرك الحاكم" في مناقب عثمان بن مظعون ٣/ ١٩٠ ما نصه: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها، فكان قد طلب نواحي المدينة وأطرافها، ثم قال: "أمرت بهذا الموضع" يعني البقيع، وكان يقال له: بقيع الخبخبة، وكان أكثر نباته الغرقد، وكان أول من قبر هناك عثمان بن مظعون.

شرح حديث (جرذ أخرج ثمانية عشر ديناراً من الحجر فذهب الرجل بها للنبي فقال له خذ صدقتها)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( قُرَيْبَةَ ) ‏ ‏: بِالْقَافِ مُصَغَّرًا مَقْبُولَة ‏ ‏( عَنْ ضُبَاعَةَ ) ‏ ‏: قَالَ فِي الْمُغْنِي : بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَخِفَّة الْمُوَحَّدَة وَبِعَيْنٍ مُهْمَلَة هِيَ بِنْت الزُّبَيْر اِبْنَة عَمّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( بِبَقِيعِ الْخَبْخَبَة ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْخَائَيْنِ الْمُعْجَمَتَيْنِ وَسُكُون الْبَاء الْأُولَى مَوْضِع بِنَوَاحِي الْمَدِينَة , كَذَا فِي النِّهَايَة ‏ ‏( فَإِذَا جُرَذ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْجِيم وَفَتْح الرَّاء الْمُهْمَلَة وَبِالذَّالِ الْمُعْجَمَة نَوْع مِنْ الْفَأْر , وَقِيلَ الذَّكَر الْكَبِير مِنْ الْفَأْر ‏ ‏( مِنْ جُحْر ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْمَلَة أَيْ ثُقْبَة ‏ ‏( هَلْ هَوَيْت إِلَى الْجُحْر ) ‏ ‏: كَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ.
وَفِي نُسْخَة الْخَطَّابِيِّ : " هَلْ أَهْوَيْت " مِنْ بَاب الْإِفْعَال وَهُوَ الظَّاهِر.
‏ ‏قَالَ فِي الْمَجْمَع : وَهَلْ أَهْوَيْت إِلَى الْجُحْر أَيْ مَدَدْتَ إِلَيْهِ يَدك يَعْنِي لَوْ فَعَلَهُ صَارَ رِكَازًا لِأَنَّهُ يَكُون قَدْ أَخَذَهُ بِشَيْءٍ مِنْ فِعْله فَيَجِب فِيهِ الْخُمُس , وَإِنَّمَا جَعَلَهُ فِي حُكْم اللُّقَطَة لَمَّا لَمْ يُبَاشِر الْجُحْر اِنْتَهَى.
‏ ‏وَرِوَايَة اِبْن مَاجَهْ " لَعَلَّك اِتْبَعْتَ يَدك فِي الْجُحْر " ‏ ‏( بَارَكَ اللَّه لَك فِيهَا ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا لَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ جَعَلَهَا لَهُ فِي الْحَال وَلَكِنَّهُ مَحْمُول عَلَى بَيَان الْأَمْر فِي اللُّقَطَة الَّتِي إِذَا عُرِّفَتْ سَنَة فَلَمْ تُعْرَف كَانَتْ لِآخِذِهَا اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ , وَفِي إِسْنَاده مُوسَى بْن يَعْقُوب الزَّمْعِي وَثَّقَهُ يَحْيَى اِبْن مَعِين , وَقَالَ اِبْن عَدِيّ وَهُوَ عِنْدِي لَا بَأْس بِهِ , وَقَالَ النَّسَائِيُّ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.


حديث هل هويت إلى الجحر قال لا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الزَّمْعِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمَّتِهِ ‏ ‏قُرَيْبَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّهَا ‏ ‏كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ ‏ ‏أَنَّهَا أَخْبَرَتْهَا قَالَتْ ‏ ‏ذَهَبَ ‏ ‏الْمِقْدَادُ ‏ ‏لِحَاجَتِهِ ‏ ‏بِبَقِيعِ الْخَبْخَبَةِ ‏ ‏فَإِذَا ‏ ‏جُرَذٌ ‏ ‏يُخْرِجُ مِنْ جُحْرٍ دِينَارًا ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يُخْرِجُ دِينَارًا دِينَارًا حَتَّى أَخْرَجَ سَبْعَةَ عَشَرَ دِينَارًا ثُمَّ أَخْرَجَ خِرْقَةً حَمْرَاءَ ‏ ‏يَعْنِي فِيهَا دِينَارٌ فَكَانَتْ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ دِينَارًا فَذَهَبَ بِهَا إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ لَهُ خُذْ صَدَقَتَهَا فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏هَلْ هَوَيْتَ إِلَى الْجُحْرِ قَالَ لَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

دفن معه غصن من ذهب إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه

عن عبد الله بن عمرو، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا قبر أ...

إن المؤمن إذا أصابه السقم ثم أعفاه الله منه كان ك...

عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني رجل من أهل الشام، يقال له: أبو منظور، عن عمه، قال: حدثني عمي، عن عامر الرام، أخي الخضر - قال أبو داود: قال النفيلي: هو ال...

إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل...

عن إبراهيم بن مهدي السلمي - عن أبيه، عن جده - وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن العبد...

كتب له كصالح ما كان يعمل وهو صحيح مقيم

عن أبي موسى، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين يقول: «إذا كان العبد يعمل عملا صالحا، فشغله عنه مرض، أو سفر، كتب له كصالح ما كان ي...

إن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه كما تذهب النار خ...

عن أم العلاء، قالت: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريضة، فقال: «أبشري يا أم العلاء، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه، كما تذهب النار خبث ا...

إن المؤمن تصيبه النكبة أو الشوكة فيكافأ بأسوء عمله

عن عائشة، قالت: قلت: يا رسول الله، إني لأعلم أشد آية في القرآن؟ قال: «أية آية يا عائشة؟»، قالت: قول الله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١٢٣]، ق...

خرج يعود عبد الله بن أبي في مرضه الذي مات فيه

عن أسامة بن زيد، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود عبد الله بن أبي، في مرضه الذي مات فيه، فلما دخل عليه عرف فيه الموت، قال: «قد كنت أنهاك عن...

مرض غلاماً من اليهود فعاده النبي ﷺ وقال له أسلم

عن أنس، أن غلاما، من اليهود كان مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه، فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه، وهو عند رأسه، فقال له أبوه: أطع أ...

كان يعوده ليس براكب بغل ولا برذون

عن جابر، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون»