حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الجنائز باب في فضل من مات في الطاعون (حديث رقم: 3111 )


3111- عن عتيك بن الحارث بن عتيك، وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه، أنه أخبره أن عمه جابر بن عتيك، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت، فوجده قد غلب، فصاح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: غلبنا عليك يا أبا الربيع، فصاح النسوة، وبكين فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعهن، فإذا وجب فلا تبكين باكية» قالوا: وما الوجوب؟ يا رسول الله، قال: «الموت» قالت ابنته: والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا، فإنك كنت قد قضيت جهازك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل قد أوقع أجره على قدر نيته، وما تعدون الشهادة؟» قالوا: القتل في سبيل الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد "

أخرجه أبو داوود


حديث صحيح، عتيك بن الحارث بن عتيك ذكره ابن حبان في "الثقات" وصحح حديثه هذا، ورواية مالك لحديثه في "الموطأ" تقوية له، وقد صحح حديثه هذا الحاكم ١/ ٣٥١، وسكت عنه الذهبي، وأورده عبد الحق الإشبيلي في "أحكامه الوسطى" ٢/ ٣٦٠ - ٣٦١، وسكت عنه، وقد روي الحديث برمته من طريق آخر كما سيأتي.
وهو في "موطأ مالك" ١/ ٢٣٣ - ٢٣٤، ومن طريقه أخرجه النسائي (١٨٤٦).
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٧٥٣)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٨٩).
وأخرجه ابن ماجه (٢٨٠٣) من طريق وكيع، عن أبي العميس عتبة بن عبد الله المسعودي، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك، عن أبيه، عن جده.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ١٩/ ٢٠٧: ولم يقمه أبو العميس، والصواب ما قاله فيه مالك.
وأخرجه النسائي (٣١٩٤) من طريق جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن عبد الله ابن عبد الله بن جبر -وهو نفسه: ابن جابر بن عتيك، كذا يقال في اسمه أيضا- عن أبيه.
فاسقط من إسناده جده جابر بن عتيك.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٤٦٠٧) من طريقين عن جرير بن عبد الحميد، عن عبد الملك بن عمير، عن ربيع الأنصاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عاد ابن أخي جبر .
الحديث قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤: رواته محتج بهم في الصحيح، وقال الهيثمي في "المجمع" ٥/ ٣٥٠: رجاله رجال الصحيح.
قلنا: فهذه متابعة قوية لعتيك.
وأخرج قصة إذن - صلى الله عليه وسلم - للنسوة بالبقاء من هذا الحديث النسائي (٣١٩٥) من طريق داود يعني الطائي، عن عبد الملك بن عمير، عن جبر.
بدل: ربيع الأنصاري وقد أورد الحافظ هاتين الروايتين في "الإصابة" في ترجمة ربيع الأنصاري، وقال: فالله تعالى أعلم.
ويشهد لهذه القصة من الحديث من إذنه - صلى الله عليه وسلم - بالبكاء على الميت: حديث أنس بن مالك عند البخاري (١٣٠٣)، ومسلم (٢٣١٥) ولفظه عند البخاري: "إن العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا" وحديث ابن عمر عند البخاري (١٣٠٤)، ومسلم (٩٢٤) ولفظه عند البخاري: "إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه".
قلنا: وانما نهي عن النوح على الميت لا عن البكاء.
ويشهد لذكر أنواع الشهداء حديث أبي هريرة عند البخاري (٦٥٣)، ومسلم (١٩١٤) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".
وفي باب قوله: "صاحب ذات الجنب شهيد" عن عقبة بن عامر عند أحمد (١٧٤٣٤).
وسنده حسن في الشواهد.
وفي باب قوله: "والمرأة تموت بجمع شهيد" عن عبادة بن الصامت عند الطيالسي (٥٨٢)، وأحمد (٢٢٦٨٤)، والدارمي (٢٤١٤)، والشاشي في "مسنده" (١٣٠٢ - ١٣٠٥) وإسناده صحيح.
ولفظه عند أحمد: "قتل المسلم شهادة" والطاعون شهادة، والبطن، والغرق، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء".
وعن أبي هريرة عند أحمد (٨٠٩٢) وسنده صحيح.
قال الخطابي: أصل الوجوب في اللغة: السقوط.
قال تعالى: {فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها} [الحج: ٣٦] وهو أن تميل فتسقط، وإنما يكون ذلك إذا أزهقت نفسها، ويقال للشمس إذا غابت: قد وجبت الشمس، وقوله: "والمرأة تموت بجمع" فهو أن تموت وفي بطنها ولد.
قلنا: المطعون: هو المصاب بالطاعون.
والمبطون" قال ابن الأثير: هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه.
قلنا: ولا يبعد أن يدخل في قوله: "المطعون والمبطون" كل من مات بداء عضال من الأدواء الميؤوس من شفائها.
وقوله: "صاحب ذات الجنب" هي كما يرى بعض أطباء العرب قرحة تصيب الإنسان في داخل جنبه، وفي الطب الحديث: التهاب في الغشاء المحيط بالرئة.
انظر "قاموس الأطباء" لمدين بن عبد الرحمن المصري ١/ ٢٣، و"المعجم الوسيط" ١/ ١٣٨.
وقوله: "غلبنا عليك يا أبا الربيع" قال العظيم آبادي: يعني أنا نريد حياتك، لكن تقدير الله تعالى غالب.
وقولها: جهازك: أي أسباب الجهاد.

شرح حديث (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( وَهُوَ ) ‏ ‏: أَيْ عَتِيك بْن الْحَارِث ‏ ‏( أَبُو أُمّه ) ‏ ‏: بَدَلًا مِنْ الْجَدّ , وَالضَّمِير الْمَجْرُور لِعَبْدِ اللَّه بْن عَبْد اللَّه ‏ ‏( أَنَّهُ ) ‏ ‏: أَيْ عَتِيك بْن الْحَارِث ‏ ‏( أَخْبَرَهُ ) ‏ ‏: الضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه ‏ ‏( أَنَّ عَمّه ) ‏ ‏: أَيْ لِعَتِيك بْن الْحَارِث ‏ ‏( جَابِر بْن عَتِيك ) ‏ ‏: بَدَل مِنْ الْعَمّ أَخْبَرَ الضَّمِير الْمَنْصُوب يَرْجِع إِلَى عَتِيك بْن الْحَارِث ‏ ‏( فَوَجَدَهُ قَدْ غَلَبَ ) ‏ ‏: أَيْ وَجَدَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد اللَّه مَغْلُوبًا غَلَبَ عَلَيْهِ أَمْر اللَّه تَعَالَى وَدَنَا مِنْ الْمَوْت ‏ ‏( فَصَاحَ بِهِ ) ‏ ‏: أَيْ صَرَخَ بِهِ ‏ ‏( فَاسْتَرْجَعَ ) ‏ ‏: أَيْ قَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏ ‏( وَقَالَ ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( غُلِبْنَا عَلَيْك ) ‏ ‏: يَعْنِي أَنَّا نُرِيد حَيَاتك لَكِنَّ تَقْدِير اللَّه تَعَالَى غَالِب ‏ ‏( فَإِذَا وَجَبَ ) ‏ ‏: أَيْ مَاتَ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَصْل الْوُجُوب فِي اللُّغَة السُّقُوط.
قَالَ اللَّه تَعَالَى : { فَإِذَا وَجَبَتْ جَنُوبهَا فَكُلُوا مِنْهَا } وَهِيَ أَنْ تَمِيل فَتَسْقُط , وَإِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ إِذَا زَهَقَتْ نَفْسهَا.
وَيُقَال لِلشَّمْسِ إِذَا غَابَتْ قَدْ وَجَبَتْ الشَّمْس ‏ ‏( قَالَتْ اِبْنَته ) ‏ ‏: أَيْ عَبْد اللَّه بْن ثَابِت ‏ ‏( وَاَللَّه إِنْ ) ‏ ‏: مُخَفَّفَة مِنْ الْمُثَقَّلَة ‏ ‏( فَإِنَّك قَدْ كُنْت ) ‏ ‏: خِطَاب لِعَبْدِ اللَّه ‏ ‏( قَضَيْت جَهَازك ) ‏ ‏: أَيْ أَعْدَدْت أَسْبَاب الْجِهَاد وَجَهَّزْتَ لَهُ.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : جِهَاز السَّفَر أُهْبَته وَمَا يُحْتَاج إِلَيْهِ فِي قَطْع الْمَسَافَة بِالْفَتْحِ وَبِهِ قَرَأَ السَّبْعَة فِي قَوْله تَعَالَى { فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ } وَالْكَسْر لُغَة قَلِيلَة ‏ ‏( أَجْره ) ‏ ‏: أَيْ عَبْد اللَّه ‏ ‏( عَلَى قَدْر نِيَّته ) ‏ ‏: أَيْ عَبْد اللَّه ‏ ‏( الشَّهَادَة سَبْع ) ‏ ‏: أَيْ الْحُكْمِيَّة ‏ ‏( سِوَى الْقَتْل فِي سَبِيل اللَّه ) ‏ ‏: أَيْ غَيْر الشَّهَادَة الْحَقِيقِيَّة ‏ ‏( الْمَطْعُون ) ‏ ‏: هُوَ الَّذِي يَمُوت بِالطَّاعُونِ ‏ ‏( وَالْغَرِق شَهِيد ) ‏ ‏: إِذَا كَانَ سَفَره طَاعَة ‏ ‏( وَصَاحِب ذَات الْجَنْب ) ‏ ‏: وَهِيَ قُرْحَة أَوْ قُرُوح تُصِيب الْإِنْسَان دَاخِل جَنْبه ثُمَّ تُفْتَح وَيَسْكُن الْوَجَع وَذَلِكَ وَقْت الْهَلَاك , وَمَنْ عَلَامَاتهَا الْوَجَع تَحْت الْأَضْلَاع وَضِيق النَّفَس مَعَ مُلَازَمَة الْحُمَّى وَالسُّعَال , وَهِيَ فِي النِّسَاء أَكْثَر قَالَهُ الْقَارِي ‏ ‏( وَالْمَبْطُون ) ‏ ‏: مِنْ إِسْهَال أَوْ اِسْتِسْقَاء أَوْ وَجَع بَطْن ‏ ‏( وَصَاحِب الْحَرِيق ) ‏ ‏: أَيْ الْمُحْرَق وَهُوَ الَّذِي يَمُوت بِالْحَرْقِ ‏ ‏( تَحْت الْهَدَم ) ‏ ‏: أَيْ حَائِط وَنَحْوه.
‏ ‏قَالَ الْقَارِي : الْهَدَم بِفَتْحِ الدَّال وَيُسَكَّن ‏ ‏( وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الْجِيم وَيُكْسَر وَسُكُون الْمِيم قَالَهُ الْقَارِي.
‏ ‏قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أَنْ تَمُوت وَفِي بَطْنهَا وَلَد اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ تَمُوت وَفِي بَطْنهَا وَلَد , وَقِيلَ الَّتِي تَمُوت بِكْرًا , وَالْجَمْع بِالضَّمِّ بِمَعْنَى الْمَجْمُوع كَالذُّخْرِ بِمَعْنَى الْمَذْخُور , وَكَسَرَ الْكِسَائِيّ الْجِيم , وَالْمَعْنَى أَنَّهَا مَاتَتْ مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غَيْر مُنْفَصِل عَنْهَا مِنْ حَمْل أَوْ بَكَارَة اِنْتَهَى.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
وَقَالَ النَّمَرِيُّ : رَوَاهُ جَمَاعَة الرُّوَاة عَنْ مَالِك فِيمَا عَلِمَتْ لَمْ يَخْتَلِفُوا فِي إِسْنَاده وَمَتْنه.
وَقَالَ غَيْره صَحِيح مِنْ مُسْنَد حَدِيث مَالِك.
‏ ‏وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحه مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الشُّهَدَاء خَمْسَة الْمَطْعُون وَالْمَبْطُون وَالْغَرِق وَصَاحِب الْهَدَم وَالشَّهِيد فِي سَبِيل اللَّه " وَفِي رِوَايَة " مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيل اللَّه فَهُوَ شَهِيد , وَمَنْ مَاتَ فِي سَبِيل اللَّه فَهُوَ شَهِيد " اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
‏ ‏وَلَفْظ أَحْمَد فِي مُسْنَده مِنْ حَدِيث عُبَادَةَ بْن الصَّامِت مَرْفُوعًا " إِنَّ فِي الْقَتْل شَهَادَة , وَفِي الطَّاعُون شَهَادَة , وَفِي الْبَطْن شَهَادَة , وَفِي الْغَرَق شَهَادَة , وَفِي النُّفَسَاء يَقْتُلهَا وَلَدهَا جُمْعًا شَهَادَة ".
قَالَ فِي التَّرْغِيب : رُوَاته ثِقَات.
وَقَوْله جُمْعًا مُثَلَّثَة الْجِيم سَاكِنَة الْمِيم أَيْ مَاتَتْ وَوَلَدهَا فِي بَطْنهَا , يُقَال مَاتَتْ الْمَرْأَة بِجُمْعٍ إِذَا مَاتَتْ وَوَلَدهَا فِي بَطْنهَا , وَقِيلَ إِذَا مَاتَتْ عَذْرَاء أَيْضًا اِنْتَهَى.
وَعَنْ أَبِي عَسِيب مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَأْنِي جَبْرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِالْحُمَّى وَالطَّاعُون فَأَمْسَكْت الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ وَأَرْسَلْت الطَّاعُون إِلَى الشَّام , فَالطَّاعُون شَهَادَة لِأُمَّتِي وَرِجْز عَلَى الْكَافِر " رَوَاهُ أَحْمَد وَرُوَاته ثِقَات مَشْهُورُونَ قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.
‏ ‏وَعَنْ عَائِشَة قَالَتْ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَفْنَى أُمَّتِي إِلَّا بِالطَّعْنِ وَالطَّاعُون ".
‏ ‏قُلْت يَا رَسُول اللَّه هَذَا الطَّعْن قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون ؟ قَالَ غُدَّة كَغُدَّةِ الْبَعِير , وَالْمُقِيم كَالشَّهِيدِ , وَالْفَارّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنْ الزَّحْف " رَوَاهُ أَحْمَد وَأَبُو يَعْلَى وَالطَّبَرَانِيُّ.
‏ ‏وَلَفْظ الْبَزَّار " قُلْت يَا رَسُول اللَّه هَذَا الطَّعْن قَدْ عَرَفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون ؟ قَالَ يُشْبِه الدُّمَّل يَخْرُج مِنْ الْآبَاط وَالْمَرَاق وَفِيهِ تَزْكِيَة أَعْمَالهمْ وَهُوَ لِكُلِّ مُسْلِم شَهَادَة ".
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَسَانِيد الْكُلّ حِسَان.
وَعَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول فِي الطَّاعُون " الْفَارّ مِنْهُ كَالْفَارِّ مِنْ الزَّحْف , وَمَنْ صَبَرَ فِيهِ كَانَ لَهُ أَجْر شَهِيد " أَخْرَجَهُ أَحْمَد بِإِسْنَادٍ حَسَن.
قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ.


حديث دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال الموت قالت

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْقَعْنَبِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَتِيكٍ ‏ ‏وَهُوَ جَدُّ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏أَبُو أُمِّهِ ‏ ‏أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏عَمَّهُ ‏ ‏جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏جَاءَ ‏ ‏يَعُودُ ‏ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ ‏ ‏فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ فَصَاحَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمْ يُجِبْهُ فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا ‏ ‏أَبَا الرَّبِيعِ ‏ ‏فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ فَجَعَلَ ‏ ‏ابْنُ عَتِيكٍ ‏ ‏يُسَكِّتُهُنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ قَالُوا وَمَا الْوُجُوبُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْمَوْتُ قَالَتْ ابْنَتُهُ وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا فَإِنَّكَ كُنْتَ قَدْ ‏ ‏قَضَيْتَ جِهَازَكَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ قَالُوا الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ‏ ‏الْمَطْعُونُ ‏ ‏شَهِيدٌ وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ وَصَاحِبُ ‏ ‏ذَاتِ الْجَنْبِ ‏ ‏شَهِيدٌ ‏ ‏وَالْمَبْطُونُ ‏ ‏شَهِيدٌ وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ ‏ ‏بِجُمْعٍ ‏ ‏شَهِيدٌ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

استعار من ابنة الحارث موسى يستحد بها فأعارته فدرج...

عن أبي هريرة، قال: " ابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل، خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله، فاستعار...

لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله

عن جابر بن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث: قال: «لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»

إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها

عن أبي سعيد الخدري، أنه لما حضره الموت، دعا بثياب جدد فلبسها، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها»...

إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا فإن الملائكة يؤمنون عل...

عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا حضرتم الميت فقولوا خيرا، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون» فلما مات أبو سلمة، قلت: يا رسول ا...

من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة

عن معاذ بن جبل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة»

لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله

عن أبي سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله»

شق بصره فأغمضه فصيح ناس من أهله فقال لا تدعوا على...

عن أم سلمة، قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة، وقد شق بصره، فأغمضه، فصيح ناس من أهله، فقال: «لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن المل...

إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل إنا لله وإنا إليه راجع...

عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أصابت أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي، فآجرني فيها، وأب...

سجي في ثوب حبرة

عن عائشة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم سجي في ثوب حبرة»