3259- عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وضع تمرة على كسرة، فقال: «هذه إدام هذه»(1) 3260- حدثنا عمر بن حفص، حدثنا أبي، عن محمد بن أبي يحيى، عن يزيد الأعور، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، مثله (2)
(١) إسناده هالك، وقال ابن حبان في "الثقات" ٣/ ٤٤٦: لست بالمعتمد على إسناد خبر يوسف.
يحيى بن العلاء -وهو البجلي- كذبه أحمد، وقال عمرو بن علي والنسائي والدارقطني: متروك الحديث، وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود.
ومحمد بن يحيى كذا جاء عند أبي داود في الأصول عدا (هـ) والصواب: محمد بن أبي يحيى الأسلمي نبه عليه المزي وابن حجر وجاء في (هـ): يعني ابن حبان، وهو خطأ.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٧٤٩٤) من طريق يحيى بن العلاء، عن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه.
فسماه على الصواب إلا أنه جعله من مسند عبد الله بن سلام.
وانظر ما بعده.
(٢) إسناده ضعيف لجهالة يزيد الأعور - وهو ابن أبي أمية، ومع ذلك فقد حسن إسناده الحافظ في "الفتح" ١١/ ٥٧١! حفص: هو ابن غياث.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٧١ - ٣٧٢، والترمذي في "الشمائل" (١٨٤)، والطحاوي في المشكل، (٤٤٥٣)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/ ٢٣٤، والطبراني ٢٢/ (٧٣٢)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" ٣/ ٢٩٠، وتمام في "فوائده" (١٦٢٩)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" في ترجمة يوسف بن عبد الله ابن سلام، وفي "أخبار أصبهان" ٢/ ١٦٨ - ١٦٩، والبيهقي ١٠/ ٦٣، والبغوي في "شرح السنة" (٢٨٨٦)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٨٩ في ترجمة يزيد الأعور، من طريق عمر بن حفص بن غياث، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق الحربي في "غريب الحديث" ٣/ ١١٤١ - ١١٤٢ عن ضرار بن صرد، عن حفص بن غياث، به.
وابن صرد ضعيف جدا.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَلَى كِسْرَة ) : مِنْ خُبْز ( هَذِهِ ) : أَيْ تَمْرَة ( إِدَام هَذِهِ ) : أَيْ كِسْرَة.
قَالَ الْعَيْنِيّ : وَبِهَذَا يُحْتَجّ أَنَّ كُلّ مَا يُوجَد فِي الْبَيْت غَيْر الْخُبْز فَهُوَ إِدَام سَوَاء كَانَ رَطْبًا أَوْ يَابِسًا , فَعَلَى هَذَا أَنَّ مَنْ حَلَفَ أَنْ لَا يَتَأَدَّم فَأَكَلَ خُبْزًا بِتَمْرٍ فَإِنَّهُ يَحْنَث.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَبُو يُوسُف الْإِدَام مَا يُطْبَخ بِهِ مِثْل الزَّيْت وَالْعَسَل وَالْمِلْح وَالْخَلّ وَأَمَّا مَا لَا يُطْبَخ بِهِ مِثْل اللَّحْم الْمَشْوِيّ وَالْجُبْن وَالْبِيض فَلَيْسَ بِإِدَامٍ وَقَالَ مُحَمَّد : هَذِهِ إِدَام , وَبِهِ قَالَ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد , وَهُوَ رِوَايَة عَنْ أَبِي يُوسُف اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْحَافِظ : قَالَ اِبْن الْقَصَّار : لَا خِلَاف بَيْن أَهْل اللِّسَان أَنَّ مَنْ أَكَلَ خُبْزًا بِلَحْمٍ مَشْوِيّ أَنَّهُ اِئْتَدَمَ بِهِ , فَلَوْ قَالَ أَكَلْت خُبْزًا بِلَا إِدَام كَذَبَ , وَإِنْ قَالَ أَكَلْت خُبْزًا بِإِدَامٍ صَدَقَ وَأَمَّا قَوْل الْكُوفِيِّينَ : الْإِدَام اِسْم لِلْجَمْعِ بَيْن الشَّيْئَيْنِ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد أَنْ يَسْتَهْلِك الْخُبْز فِيهِ بِحَيْثُ يَكُون تَابِعًا لَهُ بِأَنْ تَتَدَاخَل أَجْزَاؤُهُ فِي أَجْزَائِهِ.
وَهَذَا لَا يَحْصُل إِلَّا بِمَا يُطْبَخ بِهِ , فَقَدْ أَجَابَ مَنْ خَالَفَهُمْ بِأَنَّ الْكَلَام الْأَوَّل مُسَلَّم , لَكِنْ دَعْوَى التَّدَاخُل لَا دَلِيل عَلَيْهِ قَبْل التَّنَاوُل وَإِنَّمَا الْمُرَاد الْجَمْع ثُمَّ الِاسْتِهْلَاك بِالْأَكْلِ فَيَتَدَاخَلَانِ حِينَئِذٍ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَيُوسُف قَالَ الْبُخَارِيّ وَغَيْره إِنَّ لَهُ صُحْبَة , وَقَالَ غَيْرهمْ لَيْسَ لَهُ صُحْبَة لَهُ رِوَايَة , وَمِنْهُمْ مَنْ عَدَّهُ فِي مَنْ وُلِدَ فِي زَمَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُسْمَع مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَضَعَ تَمْرَةً عَلَى كِسْرَةٍ فَقَالَ هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ الْأَعْوَرِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ مِثْلَهُ
عن ابن عمر، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من حلف على يمين، فقال: إن شاء الله فقد استثنى "
ن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف فاستثنى، فإن شاء رجع وإن شاء ترك غير حنث»
عن ابن عمر، قال: أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحلف بهذه اليمين: «لا ومقلب القلوب»
عن أبي سعيد الخدري، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اجتهد في اليمين، قال: «والذي نفس أبي القاسم بيده»
عن أبي هريرة، يقول: كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا حلف يقول: «لا، وأستغفر الله»
عن عاصم بن لقيط، أن لقيط بن عامر، خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقيط: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه، فقال النبي...
عن ابن عباس، أن أبا بكر، أقسم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقسم»
عن ابن عباس، قال: كان أبو هريرة يحدث، أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أرى الليلة فذكر رؤيا فعبرها أبو بكر، فقال النبي صلى الله علي...
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: نزل بنا أضياف لنا، قال: وكان أبو بكر يتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقال: لا أرجعن إليك حتى تفرغ من ضيا...