3266- عن عاصم بن لقيط، أن لقيط بن عامر، خرج وافدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال لقيط: فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعمر إلهك»
إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل.
عبد الرحمن بن عياش، ودلهم بن الأسود، وأبوه الأسود بن عبد الله بن حاجب مجهولون ولم يؤثر توثيقهم إلا عن ابن حبان.
وأخرجه مطولا عبد الله بن أحمد في الزيادات على "المسند" (١٦٢٠٦) -وقد توسعنا في الكلام عليه فيه - والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/ ٢٤٩، وابن أبي عاصم في "السنة" ١/ (٥٢٤) و (٦٣٦)، وعبد الله بن أحمد في "السنة" ٢/ ٤٨٥، والطبراني ١٩/ (٤٧٧)، وأبو الشيخ في "الأمثال في الحديث النبوي" (٣٤٥)، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٦٠ من طريق عبد الرحمن بن عياش، عن دلهم، بهذا الإسناد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( خَرَجَ وَافِدًا ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : الْوَفْد وَهُمْ الْقَوْم يَجْتَمِعُونَ وَيَرِدُونَ الْبِلَاد وَأَحَدهمْ وَافِد وَكَذَلِكَ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ الْأُمَرَاء لِزِيَارَةٍ وَاسْتِرْفَاد وَانْتِجَاع وَغَيْر ذَلِكَ ( فَذَكَرَ ) : أَيْ لَقِيط ( حَدِيثًا فِيهِ ) أَيْ فِي الْحَدِيث ( لَعَمْر إِلَهك ) هُوَ قَسَم بِبَقَاءِ اللَّه وَدَوَامه وَهُوَ رَفْع بِالِابْتِدَاءِ وَالْخَبَر مَحْذُوف وَتَقْدِيره لَعَمْر اللَّه قَسَمِي أَوْ مَا أُقْسِم بِهِ وَاللَّام لِلتَّوْكِيدِ فَإِنْ لَمْ تَأْتِ بِاللَّامِ نَصَبَتْهُ نَصْب الْمَصَادِر فَقُلْت عَمْر اللَّه وَعَمَّرَك اللَّه أَيْ بِإِقْرَارِك لِلَّهِ وَهُوَ تَعْمِيرك لَهُ بِالْبَقَاءِ قَالَهُ فِي النِّهَايَة لَعَمْر اللَّه بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْمِيم هُوَ الْعُمْر بِضَمِّ الْعَيْن وَلَا يُقَال فِي الْقَسَم إِلَّا بِالْفَتْحِ.
وَقَالَ الرَّاغِب : الْعُمْر بِالضَّمِّ وَبِالْفَتْحِ وَاحِد وَلَكِنْ خُصَّ الْحَلِف بِالثَّانِي.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الزَّجَّاج : الْعُمْر الْحَيَاة فَمَنْ قَالَ لَعَمْر اللَّه فَكَأَنَّهُ قَالَ أَحْلِف بِبَقَاءِ اللَّه وَاللَّام لِلتَّوْكِيدِ.
وَمِنْ ثَمَّ : قَالَتْ الْمَالِكِيَّة وَالْحَنَفِيَّة : تَنْعَقِد بِهَا الْيَمِين لِأَنَّ بَقَاء اللَّه تَعَالَى مِنْ صِفَة ذَاته.
وَعَنْ الْإِمَام مَالِك : لَا يُعْجِبنِي الْحَالِف بِذَلِكَ.
وَقَدْ أَخْرَجَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ فِي مُصَنَّفه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْرَة قَالَ كَانَتْ يَمِين عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ لَعَمْرِي.
وَقَالَ الشَّافِعِيّ وَإِسْحَاق : لَا يَكُون يَمِينًا إِلَّا بِالنِّيَّةِ.
وَعَنْ أَحْمَد كَالْمَذْهَبَيْنِ وَالرَّاجِح عَنْهُ كَالشَّافِعِيِّ.
وَأَجَابُوا عَنْ الْآيَة الَّتِي فِيهَا الْقَسَم بِالْعُمْرِ بِأَنَّ اللَّه تَعَالَى يُقْسِم بِمَا شَاءَ مِنْ خَلْقه وَلَيْسَ ذَلِكَ لِغَيْرِهِ لِثُبُوتِ النَّهْي عَنْ الْحَلِف بِغَيْرِ اللَّه تَعَالَى.
وَقَدْ عَدَّ الْأَئِمَّة ذَلِكَ فِي فَضَائِل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى أَقْسَمَ بِهِ حَيْثُ قَالَ { لَعَمْرك إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتهمْ يَعْمَهُونَ } وَأَيْضًا فَإِنَّ اللَّام لَيْسَ مِنْ أَدَوَات الْقَسَم لِأَنَّهَا مَحْصُورَة فِي الْوَاو وَالْبَاء وَالتَّاء , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَاخِر الرِّقَاق مِنْ حَدِيث لَقِيط بْن عَامِر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَعَمْر إِلَهك " وَكَرَّرَهَا وَهُوَ عِنْد عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد وَغَيْره كَذَا فِي الْفَتْح.
وَهَذَا الْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ وَلِذَا لَمْ يَذْكُرهُ الْمُنْذِرِيُّ.
وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف حَدِيث " قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَمْر إِلَهك " أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور عَنْ الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن عَيَّاش السَّمْعِيّ الْأَنْصَارِيّ عَنْ دَلْهَم بْن الْأَسْوَد بْن عَبْد اللَّه بْن حَاجِب بْن عَامِر بْن الْمُنْتَفِق الْعُقَيْلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمّه لَقِيط بْن عَامِر , قَالَ دَلْهَم وَحَدَّثَنِيهِ أَيْضًا أَبِي الْأَسْوَد بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَاصِم بْن لَقِيط أَنَّ لَقِيط بْن عَامِر خَرَجَ وَافِدًا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقِيط فَذَكَرَهُ قَالَ الْمِزِّيّ : هَكَذَا وَجَدْت هَذَا الْحَدِيث فِي بَاب لَغْو الْيَمِين فِي نُسْخَة اِبْن كُرْدُوس بِخَطِّهِ مِنْ رِوَايَة أَبِي سَعِيد بْن الْأَعْرَابِيّ وَفِي أَوَّله حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ وَأَخْشَى أَنْ يَكُون مِنْ زِيَادَات اِبْن الْأَعْرَابِيّ فَإِنِّي لَمْ أَجِدهُ فِي بَاقِي الرِّوَايَات وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم وَقَدْ وَقَعَ فِيهِ وَهْم فِي غَيْر مَوْضِع رَوَاهُ غَيْر وَاحِد عَنْ إِبْرَاهِيم بْن حَمْزَة الزُّبَيْرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَزَامِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَيَّاش السَّمْعِيّ عَنْ دَلْهَم عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ عَمّه لَقِيط بْن عَامِر , وَعَنْ دَلْهَم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَاصِم بْن لَقِيط عَنْ لَقِيط وَتَابَعَهُ إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذِر الْحَزَامِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُغِيرَة.
اِنْتَهَى كَلَام الْمِزِّيّ بِحُرُوفِهِ.
قُلْت : وَفِي النُّسْخَتَيْنِ مِنْ السُّنَن وُجِدَتْ هَذِهِ الْعِبَارَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُغِيرَة الْحَزَامِيّ أَخْبَرْنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَيَّاش السَّمْعِيّ الْأَنْصَارِيّ عَنْ دَلْهَم بْن الْأَسْوَد فَذَكَرَ نَحْوه.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَيَّاشٍ السَّمَعِيُّ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ دَلْهَمِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاجِبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ الْعُقَيْلِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمِّهِ لَقِيطِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ دَلْهَمٌ وَحَدَّثَنِيهِ أَيْضًا الْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ أَنَّ لَقِيطَ بْنَ عَامِرٍ خَرَجَ وَافِدًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَقِيطٌ فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَعَمْرُ إِلَهِكَ
عن ابن عباس، أن أبا بكر، أقسم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقسم»
عن ابن عباس، قال: كان أبو هريرة يحدث، أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أرى الليلة فذكر رؤيا فعبرها أبو بكر، فقال النبي صلى الله علي...
عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: نزل بنا أضياف لنا، قال: وكان أبو بكر يتحدث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل، فقال: لا أرجعن إليك حتى تفرغ من ضيا...
عن سعيد بن المسيب، أن أخوين من الأنصار كان بينهما ميراث، فسأل أحدهما صاحبه القسمة، فقال: إن عدت تسألني عن القسمة فكل مال لي في رتاج الكعبة، فقال له عم...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا نذر إلا فيما يبتغى به وجه الله، ولا يمين في قطيعة رحم»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا نذر ولا يمين فيما لا يملك ابن آدم، ولا في معصية الله ولا في قطيعة رحم ومن...
عن ابن عباس، أن رجلين، اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله عليه وسلم الطالب البينة فلم تكن له بينة فاستحلف المطلوب، فحلف بالله الذ...
عن أبي بردة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إني والله إن شاء الله، لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي ه...
عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «يا عبد الرحمن بن سمرة، إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها، فأت الذي هو خير، وكفر يم...