3281- عن أمية بن خالد، قال: «لما ولي خالد القسري أضعف الصاع، فصار الصاع ستة عشر رطلا» قال أبو داود: " محمد بن محمد بن خلاد، قتله الزنج صبرا، فقال بيده: هكذا ومد أبو داود: يده وجعل بطون كفيه إلى الأرض، قال: ورأيته في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: أدخلني الجنة، فقلت: فلم يضرك الوقف "
خالد القسري: هو خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد، أمير الحجاز ثم الكوفة.
وقوله: "أضعف الصاع": قال في "عون المعبود": هذا ليس فيه حجة؟ والصحيح أن الصالح خمسة أرطال وثلث رطل فقط، والدليل عليه نقل أهل المدينة خلفا عن سلف،قال الإمام العيني في "عمدة القاري": لما اجتمع أبو يوسف مع مالك في المدينة فوقعت بينهما المناظرة في قدر الصاع فزعم أبو يوسف أنه ثمانية أرطال، وقام مالك ودخل بيته وأخرج صاعا.
وقال: هذا صاع النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال أبو يوسف: فوجدته خمسة أرطال وثلث، فرجع أبو يوسف إلى قول مالك وخالف صاحبيه، رواه البيهقي بسند جيد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أُمَيَّة بْن خَالِد ) : وَالْحَدِيث لَيْسَ مِنْ رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ , وَذَكَرَهُ الْمِزِّيّ فِي تَرْجَمَة خَالِد بْن عَبْد اللَّه الْقَسْرِيّ وَقَالَ هُوَ فِي رِوَايَة اِبْن [ دَاسَةَ وَغَيْره ( لَمَّا وَلِيَ خَالِد ) : بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد بْن أَسَد أَمِير الْحِجَاز ثُمَّ الْكُوفَة ( الْقَسْرِيّ ) : بِفَتْحِ الْقَاف وَسُكُون الْمُهْمَلَة كَذَا فِي التَّقْرِيب ( أَضْعَفَ الصَّاع فَصَارَ الصَّاع سِتَّة عَشَر رِطْلًا ) : وَهَذَا لَيْسَ فِيهِ حُجَّة , وَالصَّحِيح أَنَّ الصَّاع خَمْسَة أَرْطَال وَثُلُث رِطْل فَقَطْ , وَالدَّلِيل عَلَيْهِ نَقْل أَهْل الْمَدِينَة خَلَفًا عَنْ سَلَف.
وَلِمَالِك مَعَ أَبِي يُوسُف فِيهِ قِصَّة مَشْهُورَة , وَالْقِصَّة رَوَاهَا الْبَيْهَقِيُّ بِإِسْنَادٍ جَيِّد اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ فِي عُمْدَة الْقَارِيّ : لَمَّا اِجْتَمَعَ أَبُو يُوسُف مَعَ مَالِك فِي الْمَدِينَة فَوَقَعَتْ بَيْنهمَا الْمُنَاظَرَة فِي قَدْر الصَّاع فَزَعَمَ أَبُو يُوسُف أَنَّهُ ثَمَانِيَة أَرْطَال وَقَامَ مَالِك وَدَخَلَ بَيْته وَأَخْرَجَ صَاعًا وَقَالَ هَذَا صَاع النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو يُوسُف فَوَجَدْته خَمْسَة أَرْطَال وَثُلُثًا , فَرَجَعَ أَبُو يُوسُف إِلَى قَوْل مَالِك وَخَالَفَ صَاحِبَيْهِ اِنْتَهَى ( قَتَلَهُ الزِّنْج ) : الزِّنْج طَائِفَة مِنْ السُّودَان تَسْكُن تَحْت خَطّ الِاسْتِوَاء وَجَنُوبَيْهِ وَلَيْسَ وَرَاءَهُمْ عِمَارَة.
قَالَ بَعْضهمْ وَتَمْتَدّ بِلَادهمْ مِنْ الْمَغْرِب إِلَى قُرْب الْحَبَشَة وَبَعْض بِلَادهمْ عَلَى نِيل مِصْر , الْوَاحِد زِنْجِيّ مِثْل رُوم وَرُومِيّ وَهُوَ بِكَسْرِ الزَّاء وَالْفَتْح لُغَة كَذَا فِي الْمِصْبَاح ( صَبْرًا ) : قَالَ فِي النِّهَايَة كُلّ مَنْ قُتِلَ فِي غَيْر مَعْرَكَة وَلَا حَرْب وَلَا خَطَأ فَإِنَّهُ مَقْتُول صَبْرًا ( فَقَالَ بِيَدِهِ ) : أَيْ أَشَارَ أَبُو دَاوُدَ بِيَدِهِ ( قَالَ ) : أَبُو دَاوُدَ ( وَرَأَيْته ) أَيْ مُحَمَّد بْن خَلَّاد ( فَقَالَ ) : أَيْ مُحَمَّد ( فَلَمْ يَضُرّك الْوَقْف ) : يُشْبِه أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَيْ فَلَمْ يَضُرّك الْوَقْف بَيْن يَدَيْ الزِّنْج صَبْرًا , وَلَمْ تَنْقُص دَرَجَتك عَنْ هَذَا الْعَمَل بَلْ إِنَّمَا اِزْدَادَ رِفْعَتك وَمَنْزِلَتك عِنْد اللَّه تَعَالَى وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ أَبُو عُمَرَ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ لَمَّا وُلِّيَ خَالِدٌ الْقَسْرِيُّ أَضْعَفَ الصَّاعَ فَصَارَ الصَّاعُ سِتَّةَ عَشَرَ رِطْلًا قَالَ أَبُو دَاوُد مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَّادٍ قَتَلَهُ الزِّنْجُ صَبْرًا فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَمَدَّ أَبُو دَاوُدَ يَدَهُ وَجَعَلَ بُطُونَ كَفَّيْهِ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ وَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ فَقُلْتُ مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ قَالَ أَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ فَقُلْتُ فَلَمْ يَضُرَّكَ الْوَقْفُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من خبب امرأة على زوجها، أو عبدا على سيده»
عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الصلاة مثنى مثنى، أن تشهد في كل ركعتين، وأن تباءس، وتمسكن، وتقنع بيديك، وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل...
هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من طلب قضاء المسلمين حتى يناله، ثم غلب عدله جوره، فله الجنة، ومن غلب جوره عدله فله النار»
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا يظلل عليه، والزحام عليه، فقال: «ليس من البر الصيام في السفر»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا وطئ أحدكم بنعله الأذى، فإن التراب له طهور» (1) 386- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عل...
سمعت عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه - أو عن شيء منه - فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من...
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: رأيت عليا رضي الله عنه «توضأ فغسل وجهه ثلاثا، وغسل ذراعيه ثلاثا، ومسح برأسه واحدة»، ثم قال: «هكذا توضأ رسول الله صلى ا...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من أصل الإيمان: الكف عمن، قال: لا إله إلا الله، ولا نكفره بذنب، ولا نخرجه من الإسلام بعمل...
عن عائشة قالت: كان الناس مهان أنفسهم، فيروحون إلى الجمعة بهيئتهم، فقيل لهم: «لو اغتسلتم»