338-
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رجلان في سفر، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء، فتيمما صعيدا طيبا فصليا، ثم وجدا الماء في الوقت، فأعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الآخر، ثم أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد: «أصبت السنة، وأجزأتك صلاتك».
وقال للذي توضأ وأعاد: «لك الأجر مرتين» (1) 339- عن عطاء بن يسار أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعناه (2)
(١)رجاله ثقات، وقد اختلف على الليث بن سعد في إسناده وفي وصله وإرساله.
فرواه عبد الله بن نافع هنا وعند النسائي في "المجتبى" (433)، والدارقطني (727)، والبيهقي 1/ 231 عن الليث، بهذا الإسناد.
ورواه أبو الوليد الطيالسي عند ابن السكن -كما في "بيان الوهم والإيهام" لابن القطان 2/ 434، و"نصب الراية" للزيلعي 1/ 160 - عن الليث بن سعد، عن عمرو ابن الحارث وعميرة بن أبي ناجية، عن بكر بن سوادة، به موصولا.
فزاد بين الليث وبكر واسطة، وسماع الليث من بكر ممكن، فقد تعاصرا في بلد واحد أكثر من عشرين عاما، والواسطة ثقة على كل حال.
وخالفهما عبد الله بن المبارك عند النسائي في "المجتبى" (434)، والدارقطني (728)، ويحيي بن بكير عند الحاكم 178/ 1، والبيهقي 1/ 231، فروياه عن الليث، عن بكر بن سوادة -وزاد ابن المبارك بينهما: عميرة بن أبي ناجية-، عن عطاء مرسلا، لم يذكرا فيه أبا سعيد.
والحديث صححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" 2/ 432 - 434 اعتمادا على طريق أبي الوليد الطيالسي.
(٢) إسناده ضعيف، ابن لهيعة -وهو عبد الله- ضعيف لاختلاطه بعد احتراق كتبه، وأبو عبد الله مولى إسماعيل بن عبيد مجهول.
وأخرجه البيهقي ١/ ٢٣١ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَحَضَرَتْ الصَّلَاة ) : أَيْ جَاءَ وَقْتهَا ( فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا ) : قَالَ فِي الْمِرْقَاة : أَيْ قَصَدَاهُ عَلَى الْوَجْه الْمَخْصُوص , فَالْمُرَاد بِهِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيّ أَوْ فَتَيَمَّمَا بِالصَّعِيدِ عَلَى نَزْع الْحَافِض وَأُرِيدَ بِهِ الْمَعْنَى الشَّرْعِيّ ( فِي الْوَقْت ) : وَفِيهِ رَدّ عَلَى مَنْ تَأَوَّلَ الْحَدِيث بِأَنَّهُمَا وَجَدَا بَعْد الْوَقْت ( فَأَعَادَ أَحَدهمَا ) : إِمَّا ظَنًّا بِأَنَّ الْأُولَى بَاطِلَة وَإِمَّا اِحْتِيَاطًا ( وَلَمْ يُعِدْ الْآخَر ) : بِفَتْحِ الْخَاء عَلَى ظَنّ أَنَّ تِلْكَ الصَّلَاة صَحِيحَة ( أَصَبْت السُّنَّة ) : أَيْ الشَّرِيعَة الْوَاجِبَة وَصَادَفْت الشَّرِيعَة الثَّابِتَة بِالسُّنَّةِ ( وَأَجْزَأَتْك صَلَاتك ) : تَفْسِير لِمَا سَبَقَ أَيْ كَفَتْك عَنْ الْقَضَاء , وَالْإِجْزَاء عِبَارَة عَنْ كَوْن الْفِعْل مُسْقِطًا لِلْإِعَادَةِ ( لَك الْأَجْر مَرَّتَيْنِ ) : أَيْ لَك أَجْر الصَّلَاة كَرَّتَيْنِ فَإِنَّ كُلًّا مِنْهُمَا صَحِيحَة تَتَرَتَّب عَلَيْهَا مَثُوبَة وَإِنَّ اللَّه لَا يُضِيع أَجْر مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه : أَنَّ السُّنَّة تَعْجِيل الصَّلَاة لِلْمُتَيَمِّمِ فِي أَوَّل وَقْتهَا كَهُوَ لِلْمُتَطَهِّرِ بِالْمَاءِ.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة , فَرُوِيَ عَنْ اِبْن عُمَر أَنَّهُ قَالَ : يَتَلَوَّم بَيْنه وَبَيْن آخِر الْوَقْت , وَبِهِ قَالَ عَطَاء وَأَبُو حَنِيفَة وَسُفْيَان وَهُوَ قَوْل أَحْمَد بْن حَنْبَل , وَإِلَى نَحْو ذَلِكَ ذَهَبَ مَالِك إِلَّا أَنَّهُ قَالَ إِنْ كَانَ فِي مَوْضِع لَا يُرْجَى فِيهِ وُجُود الْمَاء يَتَيَمَّم وَصَلَّى فِي أَوَّل وَقْت الصَّلَاة , وَعَنْ الزُّهْرِيّ لَا يَتَيَمَّم حَتَّى يَخَاف ذَهَاب الْوَقْت.
وَاخْتَلَفُوا فِي الرَّجُل يَتَيَمَّم وَيُصَلِّي ثُمَّ يَجِد الْمَاء قَبْل خُرُوج الْوَقْت , فَقَالَ عَطَاء وَطَاوُسٌ وَابْن سِيرِينَ وَمَكْحُول وَالزُّهْرِيّ يُعِيد الصَّلَاة وَاسْتَحَبَّهُ الْأَوْزَاعِيُّ وَلَمْ يُوجِبهُ.
وَقَالَتْ طَائِفَة لَا إِعَادَة عَلَيْهِ , رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عَمْرو , وَبِهِ قَالَ الشَّعْبِيّ وَهُوَ مَذْهَب مَالِك وَسُفْيَان وَالثَّوْرِيِّ وَأَصْحَاب الرَّأْي , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاق.
اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا ( عَنْ عَمِيرَة ) : بِفَتْحِ الْعَيْن وَكَسْر الْمِيم ( هُوَ مُرْسَل ) : وَالْمُرْسَل هُوَ قَوْل التَّابِعِيّ سَوَاء كَانَ كَبِيرًا أَوْ صَغِيرًا.
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا أَوْ فَعَلَ كَذَا.
( حَدَّثَنَا اِبْن لَهِيعَة ) : قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَقَالَ مُسْلِم : تَرَكَهُ وَكِيع وَيَحْيَى الْقَطَّان وَابْن مَهْدِيّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَقَ الْمَسَيَّبِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ خَرَجَ رَجُلَانِ فِي سَفَرٍ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا فَصَلَّيَا ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ وَالْوُضُوءَ وَلَمْ يُعِدْ الْآخَرُ ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ أَصَبْتَ السُّنَّةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلَاتُكَ وَقَالَ لِلَّذِي تَوَضَّأَ وَأَعَادَ لَكَ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيْرُ ابْنِ نَافِعٍ يَرْوِيهِ عَنْ اللَّيْثِ عَنْ عُمَيْرَةَ بْنِ أَبِي نَاجِيَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُد وَذِكْرُ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَ بِمَحْفُوظٍ وَهُوَ مُرْسَلٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ
أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة أخبره، أن عمر بن الخطاب بينا هو يخطب يوم الجمعة إذ دخل رجل فقال عمر: أتحتبسون عن الصلاة؟ فقال الرجل: ما هو...
عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم»
عن حفصة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «على كل محتلم رواح إلى الجمعة، وعلى كل من راح إلى الجمعة الغسل» قال أبو داود: «إذا اغتسل الرجل بعد طلوع الفج...
عن أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه، ومس من طيب إن كان عنده، ثم أتى الجمعة...
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الغسل يوم الجمعة على كل محتلم، والسواك ويمس من الطيب ما قدر له» إلا أ...
عن أوس بن أوس الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم ي...
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها، ولبس من صالح ثيابه، ثم لم يتخط ر...
عن عائشة، أنها حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم كان " يغتسل من أربع: من الجنابة، ويوم الجمعة، ومن الحجامة، ومن غسل الميت "
حدثنا علي بن حوشب قال: سألت مكحولا عن هذا القول «غسل واغتسل» فقال: «غسل رأسه وغسل جسده»