3293- عقبة بن عامر أخبره أنه، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخت له نذرت أن تحج حافية غير مختمرة، فقال: «مروها فلتختمر، ولتركب، ولتصم ثلاثة أيام»(1) 3294- حدثنا ابن جريج، قال: كتب إلي يحيى بن سعيد، أخبرني عبيد الله بن زحر، مولى لبني ضمرة وكان أيما رجل أن أبا سعيد الرعيني، أخبره بإسناد يحيى ومعناه (2)
(١) حديث صحيح دون قوله: "ولتصم ثلاثة أيام" وهذا إسناد ضعيف، عبيد الله ابن زحر مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
أبو سعيد: هو الرعيني جعثل بن هاعان، وعبد الله بن مالك: هو اليحصبي.
وأخرجه ابن ماجه (٢١٣٤)، والترمذي (١٦٢٥)، والنسائي (٣٨١٥) من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، وهو قول أحمد وإسحاق.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/ ١٢٩، والطبراني ١٧/ (٨٨٦) دون قوله: "ولتصم ثلاثة أيام" وسنده حسن.
وهو في "مسند أحمد" (١٧٣٠٦) وانظر تمام الكلام عليه فيه.
والصحيح عن عقبة بن عامر في كفارة النذر ما أخرجه مسلم (١٦٤٥)، وسيأتي عند المصنف برقم (٣٣٢٣) و (٣٣٢٤)، ولفظه: "كفارة النذر كفارة اليمين".
فقد أطلق في هذا الحديث ولم يقيده بالصوم.
وقد جاء تقييده بالهدي بدل الصوم في حديث ابن عباس: أن أخت عقبة بن عامر نذرت .
وسيأتي عند المصنف برقم (٣٢٩٦).
وإسناده صحيح.
وانظر ما بعده وما سيأتي برقم (٣٢٩٩).
(٢)صحيح كسابقه دون ذكر الصوم فيه.
ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنْ تَحُجّ حَافِيَة ) أَيْ مَاشِيَة غَيْر لَابِسَة فِي رِجْلهَا شَيْئًا ( غَيْر مُخْتَمِرَة ) بِضَمِّ الْمِيم الْأُولَى وَكَسْر الثَّانِيَة أَيْ غَيْر مُغَطِّيَة رَأْسهَا بِخِمَارِهَا قَالَ فِي الْمُغْرِب : الْخِمَار مَا تُغَطِّي بِهِ الْمَرْأَة رَأْسهَا , وَقَدْ اِخْتَمَرَتْ وَتَخَمَّرَتْ إِذَا لَبِسَتْ الْخِمَار ( فَلْتَخْتَمِرْ ) لِأَنَّ كَشْف رَأْسهَا عَوْرَة وَهِيَ مَعْصِيَة لَا نَذْر فِيهَا ( وَلْتَرْكَبْ ) لِعَجْزِهَا لِمَا سَيَجِيءُ فِي رِوَايَة عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مِنْ عَدَم طَاقَتهَا لَا سِيَّمَا مَعَ الْحَفَاء ( وَلْتَصُمْ ) أَيْ عِنْد الْعَجْز عَنْ الْهَدْي أَوْ عَنْ أَنْوَاع كَفَّارَة الْيَمِين.
قَالَهُ الْقَارِيّ.
قَالَ الْإِمَام الْخَطَّابِيُّ : وَقَوْله وَلْتَصُمْ ثَلَاثَة أَيَّام فَإِنَّ الصِّيَام بَدَل مِنْ الْهَدْي خُيِّرَتْ فِيهِ كَمَا يُخَيَّر قَاتِل الصَّيْد أَنْ يَفْدِيَ بِمِثْلِهِ إِذَا كَانَ لَهُ مِثْل وَإِنْ شَاءَ قَوَّمَهُ وَأَخْرَجَهُ إِلَى الْمَسَاكِين , وَإِنْ شَاءَ صَامَ بَدَل كُلّ مُدّ مِنْ الطَّعَام يَوْمًا , وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى أَوْ عَدْل ذَلِكَ صِيَامًا اِنْتَهَى.
قَالَ فِي السُّبُل : وَلَعَلَّ الْأَمْر بِصِيَامِ ثَلَاثَة أَيَّام لِأَجْلِ النَّذْر بِعَدَمِ الِاخْتِمَار , فَإِنَّهُ نَذْر بِمَعْصِيَةٍ , فَوَجَبَ كَفَّارَة يَمِين وَهُوَ مِنْ أَدِلَّة مَنْ يُوجِب الْكَفَّارَة فِي النَّذْر بِمَعْصِيَةٍ إِلَّا أَنَّهُ ذَكَرَ الْبَيْهَقِيُّ أَنَّ فِي إِسْنَاده اِخْتِلَاف.
وَقَدْ ثَبَتَ فِي رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ عَنْ اِبْن عَبَّاس بَعْد قَوْله " فَلْتَرْكَبْ وَلْتُهْدِ بَدَنَة " قِيلَ وَهُوَ عَلَى شَرْط الشَّيْخَيْنِ , إِلَّا أَنَّهُ قَالَ الْبُخَارِيّ : لَا يَصِحّ فِي حَدِيث عُقْبَة بْن عَامِر الْأَمْر بِالْإِهْدَاءِ فَإِنْ صَحَّ فَكَأَنَّهُ أَمْر نَدْب وَفِي وَجْهه خَفَاء اِنْتَهَى ( ثَلَاثَة أَيَّام ) أَيْ مُتَوَالِيَة إِنْ كَانَ عَنْ كَفَّارَة الْيَمِين , وَإِلَّا فَكَيْفَ شَاءَتْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ , قَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن اِنْتَهَى.
وَفِي إِسْنَاده عُبَيْد اللَّه بْن زَحْر تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد مِنْ الْأَئِمَّة اِنْتَهَى.
( أَنَّ أَبَا سَعِيد الرُّعَيْنِيّ ) بِرَاءٍ مَضْمُومَة وَعَيْن مُهْمَلَة مُصَغَّرًا وَهُوَ جُعْثُل بْن هَاعَان الْمِصْرِيّ فَقِيهٌ صَدُوق.
وَهَذِهِ الرِّوَايَة وُجِدَتْ فِي بَعْض النُّسَخ قَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : أَبُو سَعِيد الرُّعَيْنِيّ جُعْثُل بْن هَاعَان مِصْرِيّ عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر.
وَحَدِيث مَخْلَد بْن خَالِد فِي رِوَايَة أَبِي الْحَسَن بْن الْعَبْد وَابْن [ دَاسَةَ وَلَمْ يَذْكُرهُ أَبُو الْقَاسِم وَذَكَرَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم وَغَيْر وَاحِد أَنَّ عَبْد اللَّه بْن مَالِك الْيَحْصَبِيّ الْمِصْرِيّ يَرْوِي عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر , وَرَوَى عَنْهُ أَبُو سَعِيد الرُّعَيْنِيّ , وَأَنَّ عَبْد اللَّه بْن مَالِك أَبَا تَمِيم الْجَيَشَانِيّ الرُّعَيْنِيّ يَرْوِي عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَأَبِي ذَرّ الْغِفَارِيِّ وَأَبِي نَضْرَة الْغِفَارِيِّ , وَرَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن هُبَيْرَة الْحَضْرَمِيّ وَغَيْره وَجَعَلُوهُمَا اِثْنَيْنِ وَهُوَ أَوْلَى بِالصَّوَابِ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَالِكٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أُخْتٍ لَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ فَقَالَ مُرُوهَا فَلْتَخْتَمِرْ وَلْتَرْكَبْ وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زَحْرٍ مَوْلًى لِبَنِي ضَمْرَةَ وَكَانَ أَيَّمَا رَجُلٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيَّ أَخْبَرَهُ بِإِسْنَادِ يَحْيَى وَمَعْنَاهُ
عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أختي نذرت يعني أن تحج ماشية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا...
عن ابن عباس، أن أخت عقبة بن عامر، نذرت أن تمشي، إلى البيت " فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم: أن تركب وتهدي هديا "
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما بلغه أن أخت عقبة بن عامر، نذرت أن تحج ماشية، قال: «إن الله لغني عن نذرها مرها فلتركب»، قال أبو داود: روا...
عن عقبة بن عامر الجهني، قال: نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فق...
عن ابن عباس، قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب، إذا هو برجل قائم في الشمس فسأل عنه؟ قالوا: هذا أبو إسرائيل نذر أن يقوم، ولا يقعد، ولا يستظل، و...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا يهادى بين ابنيه، فسأل عنه، فقالوا: نذر أن يمشي، فقال: «إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه، وأمره...
عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقوده بخزامة في أنفه، فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده وأمره أن يقوده بيده»
عن ابن عباس، أن أخت عقبة بن عامر، نذرت أن تحج ماشية، وأنها لا تطيق ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لغني عن مشي أختك، فلتركب ولتهد بدنة»
عن عقبة بن عامر الجهني، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أختي نذرت أن تمشي إلى البيت، فقال: «إن الله لا يصنع بمشي أختك إلى البيت شيئا»