3301- عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأى رجلا يهادى بين ابنيه، فسأل عنه، فقالوا: نذر أن يمشي، فقال: «إن الله لغني عن تعذيب هذا نفسه، وأمره أن يركب»، قال أبو داود: رواه عمرو بن أبي عمرو، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
إسناده صحيح.
حميد الطويل: هو ابن أبي حميد.
ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وثابت البناني: هو ابن أسلم، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه البخاري (١٨٦٥) و (٦٧٥١)، ومسلم (١٦٤٢)، والترمذي (١٦١٧)، والنسائي في "المجتبى" (٣٨٥٢) و (٣٨٥٣) من طرق عن حميد الطويل، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٣٨)، و"صحيح ابن حبان" (٤٣٨٣).
وقوله: يهادى، هو بضم أوله من المهاداة: وهو أن يمشي معتمدا على غيره.
وأخرجه الترمذي (١٦١٨) من طريق محمد بن أبي عدي، والنسائي (٣٨٥٤) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، كلاهما عن حميد الطويل، عن أنس.
دون ذكر ثابت.
قال حماد بن سلمة وشعبة: ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت أو ثبته فيها ثابت، قلنا: ولهذا قال الحافظ العلائي في "جامع التحصيل": على تقدير أن تكون روايات حميد عن أنس مراسيل، قد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة محتج به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٠٣٨).
وأخرجه الترمذي (١٦١٦) من طريق عمران القطان، عن حميد، عن أنس، إلا أنه أخطأ فجعل الناذر امرأة، وخالف الجماعة من أصحاب حميد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يُهَادَى ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( بَيْن اِبْنَيْهِ ) : أَيْ يَمْشِي بَيْن وَلَدَيْهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا مِنْ ضَعْف ( فَسَأَلَ عَنْهُ ) : وَلَفْظ الْبُخَارِيّ " مَا بَال هَذَا " ( فَقَالُوا نَذَرَ أَنْ يَمْشِي ) : أَيْ إِلَى الْبَيْت الْحَرَام ( هَذَا نَفْسه ) : نُصِبَ عَلَى الْمَفْعُولِيَّة ( وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَب ) : أَيْ لِعَجْزِهِ عَنْ الْمَشْي.
وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة " اِرْكَبْ أَيّهَا الشَّيْخ فَإِنَّ اللَّه غَنِيّ عَنْك " قَالَ اِبْن الْمَلَك عَمَل بِظَاهِرِهِ الشَّافِعِيّ , وَقَالَ " أَبُو حَنِيفَة وَهُوَ أَحَد قَوْلَيْ الشَّافِعِيّ : عَلَيْهِ دَم لِأَنَّهُ أَدْخَلَ نَقْصًا بَعْد اِلْتِزَامه.
قَالَ الْمُظْهِر : اِخْتَلَفُوا فِيمَنْ نَذَرَ بِأَنْ يَمْشِيَ إِلَى بَيْت اللَّه تَعَالَى فَقَالَ الشَّافِعِيّ : يَمْشِي إِنْ أَطَاق الْمَشْي , فَإِنْ عَجَزَ أَرَاقَ دَمًا وَرَكِبَ.
وَقَالَ أَصْحَاب أَبِي حَنِيفَة : يَرْكَب وَيُرِيق دَمًا سَوَاء أَطَاقَ الْمَشْي أَوْ لَمْ يُطِقْهُ اِنْتَهَى.
قَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْحَجّ وَفِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور وَمُسْلِم فِي النُّذُور وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي الْأَيْمَان وَالنُّذُور اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا ( وَرَوَاهُ عَمْرو بْن أَبِي عَمْرو عَنْ الْأَعْرَج ) : وَحَدِيثه أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي النُّذُور وَابْن مَاجَهْ فِي الْكَفَّارَات أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَ شَيْخًا فَذَكَرَ قِصَّته.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَجُلًا يُهَادَى بَيْنَ ابْنَيْهِ فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْكَبَ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
عن ابن عباس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم مر وهو يطوف بالكعبة بإنسان يقوده بخزامة في أنفه، فقطعها النبي صلى الله عليه وسلم بيده وأمره أن يقوده بيده»
عن ابن عباس، أن أخت عقبة بن عامر، نذرت أن تحج ماشية، وأنها لا تطيق ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله لغني عن مشي أختك، فلتركب ولتهد بدنة»
عن عقبة بن عامر الجهني، أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أختي نذرت أن تمشي إلى البيت، فقال: «إن الله لا يصنع بمشي أختك إلى البيت شيئا»
عن جابر بن عبد الله، أن رجلا، قام يوم الفتح، فقال: يا رسول الله، إني نذرت لله إن فتح الله عليك مكة، أن أصلي في بيت المقدس ركعتين، قال: «صل هاهنا»، ثم...
عن عبد الله بن عباس، أن سعد بن عبادة، استفتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر لم تقضه؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ا...
عن ابن عباس، أن امرأة ركبت البحر فنذرت إن نجاها الله أن تصوم شهرا، فنجاها الله، فلم تصم حتى ماتت فجاءت، ابنتها أو أختها إلى رسول الله صلى الله عليه وس...
عن ابن عباس، أن امرأة، جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنه كان على أمها صوم شهر أفأقضيه عنها، فقال: «لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟» قالت: ن...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من مات وعليه صيام صام عنه وليه»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن امرأة، أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني نذرت أن أضرب على رأسك بالدف، قال: «أوفي بنذرك» قالت...