حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب البيوع باب في المزارعة (حديث رقم: 3390 )


3390- قال زيد بن ثابت: يغفر الله لرافع بن خديج، أنا والله أعلم بالحديث منه إنما أتاه رجلان، قال مسدد: من الأنصار، ثم اتفقا، قد اقتتلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع»، زاد مسدد، فسمع قوله: «لا تكروا المزارع»

أخرجه أبو داوود


إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق -وهو المدني- فهو صدوق حسن الحديث.
وأبو عبيدة بن محمد بن عمار وثقه ابن معين وعبد الله بن أحمد بن حنبل، والوليد بن أبو الوليد وثقه أبو زرعة وابن معين والعجلي ويعقوب بن سفيان وأثنى عليه أبو داود خيرا.
بشر: هو ابن المفضل، وابن عليه: هو إسماعيل بن إبراهيم ابن مقسم.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٦١)، والنسائي (٣٩٢٧) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢١٥٨٨) وانظر ما سيأتي برقم (٣٤٠٧).
قال الخطابي: وضعف أحمد بن حنبل حديث رافع وقال: هو كثير الألوان -يريد هذا الحديث، واختلاف الروايات عنه- نمرة يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومرة يقول: حدثني عمومتي.
قلنا: لكن جاء في "مسنده" بإثر الحديث (١٧٢٩٠) أن ابنه عبد الله سأله عن أحاديث رافع بن خديج، مرة يقول: نهانا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومرة يقول: عن عميه، فقال: كلها صحاح، وأحبها إلي حديث أيوب.
قال الخطابي: وجوز أحمد بن حنبل المزارعة، واحتج بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أعطى اليهود أرض خيبر مزارعة، ونخلها مساقاة، وأجازها ابن أبي ليلى ويعقوب ومحمد، وهو قول ابن المسيب وابن سيرين والزهري وعمر بن عبد العزيز.
وأبطلها أبو حنيفة ومالك والشافعي.
قال الشيخ [يعني الخطابي]: إنما صار هؤلاء إلى ظاهر الحديث من رواية رافع ابن خديج، ولم يقفوا على علته كما وقف عليه أحمد.
وقد أنعم بيان هذا الباب محمد ابن إسحاق بن خزيمة وجوزه وصنف في المزارعة مسألة ذكر فيها علل الأحاديث التي وردت فيها، فالمزارعة على النصف والثلث والربع، وعلى ما تراضيا به الشريكان جائزة إذا كانت الحصص معلومة والشروط الفاسدة معدومة، وهي عمل المسلمين من بلدان الإسلام وأقطار الأرض شرقها وغربها، أعلم أني رأيت أو سمعت أهل بلد أو صقع من نواحي الأرض التي يسكنها المسلمون يبطلون العمل بها.
ثم ذكر أبو داود على إثر هذه الأحاديث بابا في تشديد النهي عن المزارعة، وذكر فيه طرقا لحديث رافع بن خديج بألفاظ مختلفة كرهنا ذكرها لئلا يطول الكتاب، وسبيلها كلها أن يرد المجمل فيها إلى المفسر من الأحاديث التي مر ذكرها، وقد بينا عللها.

شرح حديث ( إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( إِنَّمَا أَتَاهُ ) ‏ ‏: أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( قَالَ مُسَدَّد مِنْ الْأَنْصَار ) ‏ ‏: أَيْ زَادَ مُسَدَّد فِي رِوَايَته هَذَا اللَّفْظ بَعْد قَوْله رَجُلَانِ ‏ ‏( ثُمَّ اِتَّفَقَا ) ‏ ‏: أَيْ أَبُو بَكْر وَمُسَدَّد ‏ ‏( فَلَا تُكْرُوا ) ‏ ‏: مِنْ الْإِكْرَاء ‏ ‏( فَسَمِعَ ) ‏ ‏: أَيْ رَافِع بْن خَدِيج ‏ ‏( قَوْله ) ‏ ‏: أَيْ قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا تُكْرُوا إِلَخْ , وَالْمَعْنَى أَنَّ رَافِع بْن خَدِيج سَمِعَ قَوْله لَا تُكْرُوا الْمَزَارِع وَلَمْ يَعْلَم أَنَّهُ مُعَلَّق عَلَى الشَّرْط السَّابِق وَهُوَ صُورَة النِّزَاع وَالْجِدَال وَتَعْمِيم رَافِع غَيْر صَحِيح وَلَعَلَّ هَذَا الْخَبَر لَمَّا بَلَغَ رَافِعًا رَجَعَ عَنْ التَّعْمِيم كَمَا رَوَى عَنْ حَنْظَلَة بْن قَيْس أَنَّهُ سَأَلَ عَنْ رَافِع فَقَالَ لَمْ نَنْهَ أَنْ نُكْرِيَ الْأَرْض بِالْوَرِقِ كَذَا فِي إِنْجَاح الْحَاجَة.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.


حديث إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع زاد مسدد فسمع قوله لا تكروا المزارع

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ عُلَيَّةَ ‏ ‏ح ‏ ‏و حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرٌ ‏ ‏الْمَعْنَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ ‏ ‏يَغْفِرُ اللَّهُ ‏ ‏لِرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ‏ ‏أَنَا وَاللَّهِ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ مِنْهُ إِنَّمَا أَتَاهُ رَجُلَانِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏ثُمَّ اتَّفَقَا ‏ ‏قَدْ اقْتَتَلَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنْ كَانَ هَذَا شَأْنَكُمْ فَلَا ‏ ‏تُكْرُوا ‏ ‏الْمَزَارِعَ ‏ ‏زَادَ ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏فَسَمِعَ قَوْلَهُ لَا ‏ ‏تُكْرُوا ‏ ‏الْمَزَارِعَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أمرنا أن نكري الأرض بذهب أو فضة

عن سعد، قال: «كنا نكري الأرض بما على السواقي من الزرع وما سعد بالماء منها، فنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، وأمرنا أن نكريها بذهب أو فضة»

سأل عن كراء الأرض بالذهب والورق فقال لا بأس بها

عن حنظلة بن قيس الأنصاري، قال: سألت رافع بن خديج عن كراء الأرض بالذهب والورق؟ فقال: «لا بأس بها إنما كان الناس يؤاجرون على عهد رسول الله صلى الله عليه...

نهى عن كراء الأرض إلا بالذهب والورق فلا بأس به

عن حنظلة بن قيس، أنه سأل رافع بن خديج، عن كراء الأرض، فقال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض، فقال: أبالذهب والورق، فقال: أما بالذهب و...

كان ينهى عن كراء الأرض

عن سالم بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر، كان يكري أرضه حتى بلغه أن رافع بن خديج الأنصاري، حدث «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن كراء الأرض»...

من كانت له أرض فليزرعها ولا يكاريها بثلث ولا بربع...

عن رافع بن خديج، قال: كنا نخابر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أن بعض عمومته أتاه، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان لنا ن...

نهى أن يزرع أحدنا إلا أرضا يملك رقبتها أو منيحة يم...

عن ابن رافع بن خديج، عن أبيه، قال: جاءنا أبو رافع، من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن أمر كان يرفق بنا، وطاعة...

من استغنى عن أرضه فليمنحها أخاه أو ليدع

عن أسيد بن ظهير، قال: جاءنا رافع بن خديج، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر كان لكم نافعا، وطاعة الله، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفع...

خذوا زرعكم وردوا عليه النفقة

عن أبي جعفر الخطمي، قال: بعثني عمي أنا وغلاما له إلى سعيد بن المسيب، قال: فقلنا له شيء بلغنا عنك في المزارعة؟، قال: كان ابن عمر، لا يرى بها بأسا حتى...

نهى عن المحاقلة والمزابنة

عن رافع بن خديج، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمزابنة»، وقال: " إنما يزرع ثلاثة: رجل له أرض فهو يزرعها، ورجل منح أرضا فهو يزرع...