3621- عن الأشعث، قال: كان بيني وبين رجل من اليهود أرض فجحدني فقدمته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «ألك بينة؟» قلت: لا، قال لليهودي: «احلف»، قلت: يا رسول الله، إذا يحلف ويذهب بمالي، فأنزل الله {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} [آل عمران: ٧٧] إلى آخر الآية
إسناده صحح.
وهو مكرر الحديث السالف برقم (٣٢٤٣).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَجَحَدَنِي ) : أَيْ أَنْكَرَ عَلَيَّ ( فَقَدَّمْته ) : بِالتَّشْدِيدِ أَيْ جِئْت بِهِ وَرَافَعْت أَمْره ( قَالَ لِلْيَهُودِيِّ اِحْلِفْ ) : فِي شَرْح السُّنَّة فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ الْكَافِر يَحْلِف فِي الْخُصُومَات كَمَا يَحْلِف الْمُسْلِم ( إِذًا ) : بِالتَّنْوِينِ هَكَذَا بِالتَّنْوِينِ فِي جَمِيع النُّسَخ.
قَالَ فِي مُغْنِي اللَّبِيب : قَالَ سِيبَوَيْهِ : مَعْنَاهَا الْجَوَاب وَالْجَزَاء , فَالْجَزَاء نَحْو أَنْ يُقَال آتِيك فَتَقُول إِذَنْ أُكْرِمك أَيْ إِنْ أَتَيْتنِي إِذَنْ أُكْرِمك , وَقَالَ اللَّه تَعَالَى : { مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ } الْآيَةَ وَأَمَّا لَفْظ إِذًا عِنْد الْوَقْف عَلَيْهَا فَالصَّحِيح أَنَّ نُونهَا تُبْدَل أَلِفًا.
وَقِيلَ : يُوقَف بِالنُّونِ , فَالْجُمْهُور يَكْتُبُونَهَا فِي الْوَقْف بِالْأَلِفِ , وَكَذَا رُسِمَتْ فِي الْمَصَاحِف , وَالْمَازِنِيّ وَالْمُبَرِّد بِالنُّونِ اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا ( يَحْلِف ) : بِالنَّصْبِ ( بِمَالِي ) : أَيْ بِأَرْضِي ( فَأَنْزَلَ اللَّه { إِنَّ الَّذِينَ } إِلَخْ ) .
قَالَ الطِّيبِيُّ : فَإِنْ قُلْت كَيْف يُطَابِق نُزُول هَذِهِ الْآيَة قَوْله إِذًا يَحْلِف وَيَذْهَب بِمَالِي , قُلْت : فِيهِ وَجْهَانِ , أَحَدهمَا كَأَنَّهُ قِيلَ لِلْأَشْعَثِ لَيْسَ لَك عَلَيْهِ إِلَّا الْحَلِف , فَإِنْ كَذَبَ فَعَلَيْهِ وَبَاله , وَثَانِيهمَا لَعَلَّ الْآيَة تَذْكَار لِلْيَهُودِيِّ بِمِثْلِهَا فِي التَّوْرَاة مِنْ الْوَعِيد اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ أَتَمَّ مِنْهُ , وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ الْأَشْعَثِ قَالَ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ مِنْ الْيَهُودِ أَرْضٌ فَجَحَدَنِي فَقَدَّمْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَلَكَ بَيِّنَةٌ قُلْتُ لَا قَالَ لِلْيَهُودِيِّ احْلِفْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذًا يَحْلِفُ وَيَذْهَبُ بِمَالِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا } إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
عن الأشعث بن قيس، أن رجلا من كندة ورجلا من حضرموت اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، في أرض من اليمن، فقال الحضرمي: يا رسول الله، إن أرضي اغتصبنيها...
عن علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي، عن أبيه، قال: جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: الحضرمي، يا رسول الله، إن هذا غل...
عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني لليهود: «أنشدكم بالله، الذي أنزل التوراة على موسى، ما تجدون في التوراة على من زنى؟» - وساق الحديث...
عن عوف بن مالك، أنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين، فقال المقضي عليه: لما أدبر حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:...
ن عمرو بن الشريد، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لي الواجد يحل عرضه، وعقوبته» قال ابن المبارك: «يحل عرضه يغلظ له، وعقوبته يحبس له»
أخبرنا هرماس بن حبيب، رجل من أهل البادية، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي، فقال لي: «الزمه»، ثم قال لي: «يا أخا بني تميم...
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة»
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، - قال ابن قدامة إن أخاه أو عمه، وقال مؤمل -: إنه قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: جيراني بما أخذوا، ف...
عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث قال: أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر فقال: «...