3629- أخبرنا هرماس بن حبيب، رجل من أهل البادية، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغريم لي، فقال لي: «الزمه»، ثم قال لي: «يا أخا بني تميم ما تريد أن تفعل بأسيرك؟»
إسناده ضعيف لجهالة الهرماس بن حبيب وأبيه.
وأخرجه ابن ماجه (٢٤٢٨) من طريق النضر بن شميل، بهذا الإسناد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَخْبَرَنَا هِرْمَاس ) : بِكَسْرِ الْهَاء وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَة ( رَجُل ) : بِالرَّفْعِ بَدَل مِنْ هِرْمَاس ( عَنْ جَدّه ) : لَيْسَ هَذَا اللَّفْظ فِي بَعْض النُّسَخ ( بِغَرِيمٍ ) : أَيْ مَدْيُون ( فَقَالَ لِي اِلْزَمْهُ ) : بِفَتْحِ الزَّاي.
فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز مُلَازَمَة مَنْ لَهُ الدَّيْن لِمَنْ هُوَ عَلَيْهِ بَعْد تَقَرُّره بِحُكْمِ الشَّرْع.
قَالَ فِي النَّيْل : وَعَنْ أَبِي حَنِيفَة وَأَحَد وَجْهَيْ أَصْحَاب الشَّافِعِيّ فَقَالُوا إِنَّهُ يَسِير حَيْثُ سَارَ وَيَجْلِس حَيْثُ جَلَسَ غَيْر مَانِع لَهُ مِنْ الِاكْتِسَاب وَيَدْخُل مَعَهُ دَاره.
وَذَهَبَ أَحْمَدُ إِلَى أَنَّ الْغَرِيم إِذَا طَلَبَ مُلَازَمَة غَرِيمه حَتَّى يَحْضُر بِبَيِّنَتِهِ الْقَرِيبَة أُجِيبَ إِلَى ذَلِكَ , لِأَنَّهُ لَوْ لَمْ يُمَكَّن مِنْ مُلَازَمَته ذَهَبَ مِنْ مَجْلِس الْحَاكِم , وَهَذَا بِخِلَافِ الْبَيِّنَة الْبَعِيدَة.
وَذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى أَنَّ الْمُلَازَمَة غَيْر مَعْمُول بِهَا بَلْ إِذَا قَالَ : لِي بَيِّنَةٌ غَائِبَةٌ قَالَ الْحَاكِم لَك يَمِينه أَوْ أَخِّرْهُ حَتَّى تُحْضِر بَيِّنَتك , وَحَمَلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّ الْمُرَاد اِلْزَمْ غَرِيمك بِمُرَاقَبَتِك لَهُ بِالنَّظَرِ مِنْ بُعْدٍ , وَلَعَلَّ الِاعْتِذَار عَنْ الْحَدِيث بِمَا فِيهِ مِنْ الْمَقَال أَوْلَى مِنْ هَذَا التَّأْوِيل الْمُتَعَسِّف ( مَا تُرِيد أَنْ تَفْعَل بِأَسِيرِك ) : وَزَادَ اِبْن مَاجَهْ ثُمَّ مَرَّ بِي آخِر النَّهَار فَقَالَ مَا فَعَلَ أَسِيرك يَا أَخِي بَنِي تَمِيم , وَسَمَّاهُ أَسِيرًا بِاعْتِبَارِ مَا يَحْصُل لَهُ مِنْ الْمَذَلَّة بِالْمُلَازَمَةِ لَهُ وَكَثْرَة تَذَلُّله عِنْد الْمُطَالَبَة وَكَأَنَّهُ يُعَرِّض بِالشَّفَاعَةِ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ.
وَوَقَعَ فِي كِتَاب اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَلَى الصَّوَاب.
وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْكَبِير عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه.
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم هِرْمَاس بْن حَبِيب الْعَنْبَرِيّ رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه وَلِجَدِّهِ صُحْبَة , وَذَكَرَ أَنَّهُ سَأَلَ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَيَحْيَى بْن مَعِين عَنْ الْهِرْمَاس بْن حَبِيب الْعَنْبَرِيّ فَقَالَا لَا نَعْرِفهُ وَقَالَ : سَأَلْت أَبِي عَنْ هِرْمَاس بْن حَبِيب فَقَالَ هُوَ شَيْخ أَعْرَابِيّ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْر النَّضْر بْن شُمَيْلٍ وَلَا يُعْرَف أَبُوهُ وَلَا جَدّه.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : حَبِيب التَّمِيمِيّ الْعَنْبَرِيّ وَالِد هِرْمَاس بْن حَبِيب عَنْ أَبِيهِ أَتَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَرِيمٍ لِي الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْقَضَاء عَنْ مُعَاذ بْن أَسَد عَنْ النَّضْر بْن شُمَيْلٍ عَنْ هِرْمَاس بْن حَبِيب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه , وَسَقَطَ مِنْ كِتَاب الْخَطِيب أَيْ نُسْخَة مِنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ جَدّه وَلَا بُدّ مِنْهُ , وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ فِي الْأَحْكَام اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ أَخْبَرَنَا هِرْمَاسُ بْنُ حَبِيبٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِغَرِيمٍ لِي فَقَالَ لِي الْزَمْهُ ثُمَّ قَالَ لِي يَا أَخَا بَنِي تَمِيمٍ مَا تُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ بِأَسِيرِكَ
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: «أن النبي صلى الله عليه وسلم حبس رجلا في تهمة»
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، - قال ابن قدامة إن أخاه أو عمه، وقال مؤمل -: إنه قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: جيراني بما أخذوا، ف...
عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يحدث قال: أردت الخروج إلى خيبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، وقلت له: إني أردت الخروج إلى خيبر فقال: «...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا تدارأتم في طريق فاجعلوه سبعة أذرع»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا استأذن أحدكم أخاه، أن يغرز خشبة في جداره، فلا يمنعه» فنكسوا، فقال: «ما لي أراكم قد أعرضتم؟ ل...
عن أبي صرمة - صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من ضار أضر الله به، ومن شاق شاق الله عليه»
عن سمرة بن جندب، أنه كانت له عضد من نخل في حائط رجل من الأنصار، قال: ومع الرجل أهله، قال: فكان سمرة يدخل إلى نخله فيتأذى به ويشق عليه، فطلب إليه أن يب...
عن عروة، أن عبد الله بن الزبير، حدثه أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها فقال الأنصاري: سرح الماء يمر فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله صل...
عن ثعلبة بن أبي مالك، أنه سمع كبراءهم، يذكرون أن رجلا من قريش كان له سهم في بني قريظة، فخاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مهزور يعني السيل الذي...