3657- عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه» زاد سليمان المهري في حديثه، «ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه» وهذا لفظ سليمان
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكنه اختلف فيه كما ترى فمرة ذكر فيه عمرو بن أبي نعيمة، ومرة لم يذكر، وعمرو بن أبي نعيمة -وقيل: نعمة- مجهول، لكنه متابع.
فقد أخرجه ابن ماجه (٥٣) من طريق أبي هانىء حميد بن هانىء الخولاني، عن أبي عثمان مسلم بن يسار، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد حسن من أجل مسلم بن يسار فهو صدوق حسن الحديث.
وهو في "مسند أحمد" (٨٢٦٦) وانظر تمام تخريجه والكلام على إسناده عنده.
قال علي القاري في ضبط "أفتي": على صيغة المجهول، وقيل: من المعلوم: يعني كل جاهل سأل عالما عن مسأله، فأفتاه العالم بجواب باطل، فعمل السائل بها ولم يعلم بطلانها، فإثمه على المفتي إن قصر في اجتهاده.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمُقْرِي ) : هُوَ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد ثِقَة فَاضِل أَقْرَأَ الْقُرْآنَ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَة ( مُسْلِم بْن يَسَار أَبِي عُثْمَان ) : بَدَل مِنْ مُسْلِم ( عَنْ أَبِي عُثْمَان الطُّنْبُذِيّ ) : بِضَمِّ الطَّاء وَالْمُوَحَّدَة بَيْنهمَا نُون سَاكِنَة آخِره مُعْجَمَة إِلَى طُنْبُذَا قَرْيَة بِمِصْرَ كَذَا فِي الْبَاب ( رَضِيع عَبْد الْمَلِك ) : صِفَة أَبِي عُثْمَان ( مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْم ) : عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول أَيْ مَنْ وَقَعَ فِي خَطَأ بِفَتْوَى عَالِم فَالْإِثْم عَلَى ذَلِكَ الْعَالِم وَهَذَا إِذَا لَمْ يَكُنْ الْخَطَأ فِي مَحَلّ الِاجْتِهَاد أَوْ كَانَ إِلَّا أَنَّهُ وَقَعَ لِعَدَمِ بُلُوغه فِي الِاجْتِهَاد حَقّه.
قَالَهُ فِي فَتْح الْوَدُود.
وَقَالَ الْقَارِي : عَلَى صِيغَة الْمَجْهُول , وَقِيلَ مِنْ الْمَعْلُوم يَعْنِي كُلّ جَاهِل سَأَلَ عَالِمًا عَنْ مَسْأَلَة فَأَفْتَاهُ الْعَالِم بِجَوَابٍ بَاطِلٍ فَعَمِلَ الْمُسَائِلُ بِهَا وَلَمْ يَعْلَم بُطْلَانهَا فَإِثْمُهُ عَلَى الْمُفْتِي إِنْ قَصَّرَ فِي اِجْتِهَاده ( وَمَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ ) : فِي الْقَامُوس أَشَارَ عَلَيْهِ بِكَذَا أَمَرَهُ , وَاسْتَشَارَ طَلَبَهُ الْمَشُورَةَ اِنْتَهَى , وَالْمَعْنَى أَنَّ مَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ وَهُوَ مُسْتَشِير وَأَمَرَ الْمُسْتَشَارُ الْمُسْتَشِيرَ بِأَمْرٍ قَالَهُ الْقَارِي ( يَعْلَم ) : وَالْمُرَاد بِالْعِلْمِ مَا يَشْمَل الظَّنّ ( أَنَّ الرُّشْدَ ) : أَيْ الْمَصْلَحَة ( فِي غَيْره ) : أَيْ غَيْر مَا أَشَارَ إِلَيْهِ ( فَقَدْ خَانَهُ ) : أَيْ خَانَ الْمُسْتَشَار الْمُسْتَشِير إِذْ وَرَدَ أَنَّ الْمُسْتَشَار مُؤْتَمَن , وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ , مُقْتَصِرًا عَلَى الْفَصْل الْأَوَّل بِنَحْوِهِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ أَبِي أَيُّوبَ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَفْتَى ح و حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ بَكْرِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي نُعَيْمَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ الطُّنْبُذِيِّ رَضِيعِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أُفْتِيَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ إِثْمُهُ عَلَى مَنْ أَفْتَاهُ زَادَ سُلَيْمَانُ الْمَهْرِيُّ فِي حَدِيثِهِ وَمَنْ أَشَارَ عَلَى أَخِيهِ بِأَمْرٍ يَعْلَمُ أَنَّ الرُّشْدَ فِي غَيْرِهِ فَقَدْ خَانَهُ وَهَذَا لَفْظُ سُلَيْمَانَ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة»
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم»
عن زيد بن ثابت، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نضر الله امرأ سمع منا حديثا، فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل...
عن سهل يعني ابن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «والله لأن يهدي الله بهداك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»
عن عبد الله بن عمرو، قال: «كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم إلا إلى عظم صلاة»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجن...
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:: «لا يقص إلا أمير، أو مأمور، أو مختال»
عن أبي سعيد الخدري، قال: جلست في عصابة من ضعفاء المهاجرين وإن بعضهم ليستتر ببعض من العري، وقارئ يقرأ علينا إذ جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام عل...