3685- عن عبد الله بن عمرو، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء، وقال: «كل مسكر حرام» قال أبو داود: " قال ابن سلام أبو عبيد: الغبيراء: السكركة تعمل من الذرة، شراب يعمله الحبشة "
صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه عن يزيد بن أبي حبيب في تسمية الوليد بن عبدة، فقد سماه محمد بن إسحاق كذلك في روايته عن يزيد، وسماه عبد الحميد بن جعفر وابن لهيعة في روايتهما عن يزيد: عمرو بن الوليد، وسواء كان هذا أو ذاك فلم يرو عنه غير يزيد بن أبي حبيب، ومع ذلك ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره يعقوب ابن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٥١٨ في ثقات التابعين من أهل مصر، وذكره ابن يونس مرتين بالاسمين، وعندما ذكره باسم عمرو بن الوليد بن عبدة قال: وكان من أهل الفضل والفقه.
وقال أبو حاتم: مجهول.
حماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٥١٨، والبزار (٢٤٥٤)، والطحاوي في "شرح معاني الأثار" ٤/ ٢١٧، والبيهقي ١٠/ ٢٢١ من طريق محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٦٥٩١)، ويعقوب ٢/ ٥١٩، والطبراني في "الكبير" - قطعة من الجزء ١٣ (٢٠)، والبيهقي ١٠/ ٢٢١ - ٢٢٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٢٤٨ و ٥/ ١٦٧ من طريق عبد الحميد بن جعفر، وأحمد (٦٤٧٨) عن يحيى بن إسحاق، عن عبد الله بن لهيعة، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد، عن عبد الله ابن عمرو بن العاص.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ٢٧٣ عن أبيه عبد الله بن عبد الحكم، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عبدة، عن قيس بن سعد بن عبادة.
قال ابن عبد الحكم: ربما أدخل فيما بين عمرو بن الوليد وبين قيس أنه بلغه.
وأخرجه أحمد (٦٧٣٨) من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مختصرا بقوله: "كل مسكر حرام".
وله في "المسند" طريقان آخران (٦٥٤٧) و (٦٦٠٨) ضعيفان ليس فيهما ذكر الغبيراء، ولا قوله: "كل مسكر حرام".
وشهد للنهي عن الكوبة حديث ابن عباس الآتي عند المصنف برقم (٣٦٩٦) بسند صحيح.
وللنهي عن الغبيراء حديث ابن عباس أيضا عند ابن عبد البر في "التمهد" ٥/ ١٦٦ ورجاله ثقات.
وللنهي عن كل مسكر انظر أحاديث الباب السالفة قبل هذا الحديث والحديثين الآتيين بعده.
قال الخطابي: "الميسر": القمار، و"الكوبة": يفسر بالطبل، ويقال: هو النرد، ويدخل في معناه كل وتر ومزهر في نحو ذلك من الملاهي والغناء.
قال أبو عبيد: "الغيراء" هو السكركة يعمل من الذرة شراب يصنعه الحبشة.
قلنا: كذا فسر الخطابي "الكوبة" بالطبل، وقال: ويقال: النرد، وإنما فسرها بالطبل علي بن بذيمة كما في حديث قيس بن حبتر الآتي عند المصنف برقم (٣٦٩٦) وهذا أصله فارسي لأن أباه بذيمة من سبي المدائن، وفي "غريب الحديث" لأبي عبيد ٤/ ٢٧٨: وأما الكوبة فإن محمد بن كثير العبدي أخبرني أن الكوبة النرد في كلام أهل اليمن، وقال غيره: الطبل، وفي "المعرب" للجواليقي ص ٢٩٥: والكوبة الطبل الصغير المخصر، وهو أعجمي، وقال محمد بن كثير: الكوبة: النرد بلغة أهل اليمن.
قلنا: ويؤيد تفسيرها بالنرد ما رواه البخاري في "الأدب المفرد" (٧٨٨) و (١٢٦٧) من طريق حريز بن عثمان، عن سلمان بن سمير الألهاني، عن فضالة بن عبيد .
بلغه أن أقواما يلعبون بالكوبة، فقام غضبان ينهى عنها أشد النهي، ثم قال: ألا إن اللاعب بها ليأكل قمرها كآكل لحم الخنزير ومتوضئ بالدم.
يعني بالكوبة النرد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو ) : أَوْرَدَ الْمِزِّيّ هَذَا الْحَدِيث فِي مُسْنَد عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ ثُمَّ قَالَ : هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو الْحَسَن بْن الْعَبْد وَأَبُو عَمْرو الْبَصْرِيّ وَغَيْر وَاحِد عَنْ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ الصَّوَاب.
وَوَقَعَ فِي رِوَايَة اللُّؤْلُؤِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر وَهُوَ وَهْم ( نَهَى عَنْ الْخَمْر وَالْمَيْسِر ) : أَيْ الْقِمَار ( وَالْكُوبَة ) : بِضَمِّ أَوَّله فِي النِّهَايَة قِيلَ هِيَ النَّرْد , وَقِيلَ الطَّبْل أَيْ الصَّغِير , وَقِيلَ الْبَرْبَط.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي الْمَعَالِم : الْكُوبَة تُفَسَّر بِالطَّبْلِ , وَيُقَال بَلْ هُوَ النَّرْد , وَيَدْخُل فِي مَعْنَاهُ كُلّ وَتَر وَمِزْهَر وَنَحْو ذَلِكَ مِنْ الْمَلَاهِي اِنْتَهَى ( وَالْغُبَيْرَاء ) : بِالتَّصْغِيرِ ضَرْب مِنْ الشَّرَاب يَتَّخِذهُ الْحَبَش مِنْ الذُّرَة وَالْمَعْنَى أَنَّهَا مِثْل الْخَمْر الَّتِي يَتَعَارَفهَا النَّاس لَا فَضْل بَيْنهمَا فِي التَّحْرِيم ( سُكُرْكَة ) : قَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ بِضَمِّ السِّين وَالْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَهُوَ نَوْع مِنْ الْخُمُور يُتَّخَذ مِنْ الذُّرَة , وَهِيَ خَمْر الْحَبَشَة , وَهُوَ لَفْظ حَبَشِيّ فَعُرِّبَتْ وَقِيلَ السُّقُرْقَع.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : الْوَلِيد بْن عَبَدَة بِالْعَيْنِ الْمُهْمَلَة الْمَفْتُوحَة وَبَعْدهَا بَاءٌ بِوَاحِدَةٍ مَفْتُوحَةٌ أَيْضًا.
قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيُّ : هُوَ مَجْهُول , وَقَالَ أَبُو يُونُس فِي تَارِيخ الْمِصْرِيِّينَ : وَلِيد بْن عَبَدَة مَوْلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ رَوَى عَنْهُ يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب وَالْحَدِيث مَعْلُول , وَيُقَال عَمْرو بْن الْوَلِيد بْن عَبَدَة وَذَكَرَ لَهُ هَذَا الْحَدِيث وَذَكَرَ أَنَّ وَفَاته سَنَة مِائَة , وَهَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَة الْهَاشِمِيّ عَبْد اللَّه بْن عُمَر , وَاَلَّذِي وَقَعَ فِي رِوَايَة اِبْن الْعَبْد عَنْ أَبِي دَاوُدَ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَهُوَ الصَّوَاب.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْكُوبَةِ وَالْغُبَيْرَاءِ وَقَالَ كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ ابْنُ سَلَامٍ أَبُو عُبَيْدٍ الْغُبَيْرَاءُ السُّكْرُكَةُ تُعْمَلُ مِنْ الذُّرَةِ شَرَابٌ يَعْمَلُهُ الْحَبَشَةُ
عن أم سلمة، قالت: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر»
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل مسكر حرام، وما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام»
عن أبي مالك الأشعري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها»
عن الداذي، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها» قال أبو داود: " وقال سفيان الثوري الداذي: شراب الفاسق...
عن ابن عمر، وابن عباس قالا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير»
عبد الله بن عمر، يقول: «حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر» فخرجت فزعا من قوله حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر فدخلت على ابن عباس ف...
عن ابن عباس، - وهذا حديث سليمان - قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة قد حال بيننا وبين...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «أنهاكم عن النقير والمقير، والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة ولكن اشرب في سقائك وأ...
عن أبي القموص زيد بن علي، حدثني - رجل، كان من الوفد الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه - قيس بن النعمان، فقال: «لا...