3693- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «أنهاكم عن النقير والمقير، والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة ولكن اشرب في سقائك وأوكه»(1) 3694- عن ابن عباس في قصة وفد عبد القيس قالوا: فيم نشرب يا نبي الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بأسقية الأدم التي يلاث على أفواهها»(2)
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (١٩٩٣)، والنسائي (٥٦٤٦) من طريقين عن محمد بن سيرين، به.
وأخرجه مسلم (١٩٩٣) من طريق أبي صالح السمان، ومسلم (١٩٩٣)، وابن ماجه (٣٤٠١)، والنسائي (٥٥٨٩) و (٥٦٣٠) و (٥٦٣٥) من طريق أبي سلمة، والنسائي (٥٦٣٧) من طريق محمد بن زياد، ثلاثتهم عن أبي هريرة.
ولم يذكر مسلم في روايته الدباء، ولم يذكر النسائي في رواية أبي سلمة الثانية النقير.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٨٨) و (٧٧٥٢)، و"صحيح ابن حبان" (٥٤٠١) و (٥٤٠٤)
المزادة المجبربة: هي التي ليست لها عزلاء من أسفلها تتنفس منها، فالشراب قد يتغير فيها ولا يشعر به صاحبها.
(٢) إسناده صحيح.
أبان: هو ابن يزيد العطار.
وقد صحح إسناده ابن منده في "الإيمان" (١٥٦).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٦٨٠٣) من طريق أبي هشام المغيرة بن سلمة المخزومي، عن أبان بن يزيد العطار، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٣٤٠٦).
وأخرجه مسلم (١٨) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: حدثنا من لقي الوفد الذي قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من عبد القيس- قال سعيد: وذكر قتادة أبا نضرة عن أبي سعيد الخدري في حديثه هذا-.
وهو في "مسند أحمد" (١١١٧٥)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٤١).
قوله: "تلاث على أفواهها" قال في "النهاية" أي: تشد وتربط.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَالْمَزَادَة ) : هِيَ السِّقَاء الْكَبِير سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ يُزَاد فِيهَا عَلَى الْجِلْد الْوَاحِد كَذَا قَالَ النَّسَائِيُّ ( الْمَجْبُوبَة ) : بِالْجِيمِ بَعْدهَا مُوَحَّدَتَانِ بَيْنهمَا وَاو , كَذَا ضَبَطَهُ فِي النِّهَايَة , أَيْ الَّتِي قُطِعَ رَأْسُهَا فَصَارَتْ كَالدَّنِّ مُشْتَقَّة مِنْ الْجَبّ وَهُوَ الْقَطْع لِيَكُونَ رَأْسهَا يُقْطَع حَتَّى لَا يَكُون لَهَا رَقَبَة تُوكَى , وَقِيلَ هِيَ الَّتِي قُطِعَتْ رَقَبَتهَا وَلَيْسَ لَهَا عَزْلَاء أَيْ فَم مِنْ أَسْفَلِهَا يُتَنَفَّس الشَّرَاب مِنْهَا فَيَصِير شَرَابهَا مُسْكِرًا وَلَا يُدْرَى بِهِ , بِخِلَافِ السِّقَاء الْمُتَعَارَف فَإِنَّهُ يَظْهَر فِيهِ مَا اِشْتَدَّ مِنْ غَيْره لِأَنَّهَا تَنْشَقّ بِالِاشْتِدَادِ الْقَوِيّ ( وَلَكِنْ اِشْرَبْ فِي سِقَائِك وَأَوْكِهِ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة أَيْ وَإِذَا فَرَغْت مِنْ صَبّ الْمَاء وَاللَّبَن الَّذِي مِنْ الْجِلْدَة فَأَوْكِهِ أَيْ شُدَّ رَأْسه بِالْوِكَاءِ يَعْنِي بِالْخَيْطِ لِئَلَّا يَدْخُلهُ حَيَوَان أَوْ يَسْقُط فِيهِ شَيْء , كَذَا قَالَ فِي النَّيْل.
وَقَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّ السِّقَاء إِذَا أُوكِيَ أُمِنَتْ مَفْسَدَة الْإِسْكَار لِأَنَّهُ مَتَى تَغَيَّرَ نَبِيذُهُ وَاشْتَدَّ وَصَارَ مُسْكِرًا شَقَّ الْجِلْد الْمُوكَى , فَمَا لَمْ يَشُقّهُ لَا يَكُون مُسْكِرًا بِخِلَافِ الدُّبَّاء وَالْحَنْتَم وَالْمَزَادَة الْمَجْبُوبَة وَالْمُزَفَّت وَغَيْرهَا مِنْ الْأَوْعِيَة الْكَثِيفَة فَإِنَّهُ قَدْ يَصِير فِيهَا مُسْكِرًا وَلَا يُعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
( بِأَسْقِيَةِ الْأَدَم ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَالدَّال جَمْع أَدِيم وَهُوَ الْجِلْد الَّذِي تَمَّ دِبَاغه , وَالْأَسْقِيَة جَمْع سِقَاء ( الَّتِي يُلَاث ) : بِضَمِّ الْمُثَنَّاة مِنْ تَحْت وَتَخْفِيف اللَّام وَآخِره ثَاء مُثَلَّثَة أَيْ يُلَفّ الْخَيْط عَلَى أَفْوَاههَا وَيُرْبَط بِهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُسْنَدًا وَمُرْسَلًا , وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي الصَّحِيح حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ فِي وَفْد عَبْد الْقَيْس وَفِيهِ " فَقُلْت فَفِيمَ نَشْرَب يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ فِي أَسْقِيَة الْأَدَم الَّتِي يُلَاث عَلَى أَفْوَاههَا ".
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ عَنْ نُوحِ بْنِ قَيْسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ أَنْهَاكُمْ عَنْ النَّقِيرِ وَالْمُقَيَّرِ وَالْحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالْمُزَادَةِ الْمَجْبُوبَةِ وَلَكِنْ اشْرَبْ فِي سِقَائِكَ وَأَوْكِهْ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ عِكْرِمَةَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ وَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالُوا فِيمَ نَشْرَبُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِأَسْقِيَةِ الْأَدَمِ الَّتِي يُلَاثُ عَلَى أَفْوَاهِهَا
عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أنزل الداء والدواء، وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام»
عن جابر، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض»
عن أنس، قال: أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي على صبي لها، فقال لها: اتقي الله، واصبري، فقالت: وما تبالي أنت بمصيبتي، فقيل لها: هذا الن...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «رسول الرجل إلى الرجل إذنه»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه قيء، وهو صائم، فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض»
عن أنس بن مالك، قال: «صارت صفية لدحية الكلبي، ثم صارت لرسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن ابن عباس، يقول «أنا ممن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله»
حدثنا عثمان يعني ابن حكيم، قال: سألت سعيد بن جبير، عن صيام رجب، فقال: أخبرني ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر، ويف...
أخبرني أبو الزبير، سألت جابر بن عبد الله، عن ركوب الهدي، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اركبها بالمعروف، إذا ألجئت إليها حتى تجد ظهرا»...