3690- عن ابن عمر، وابن عباس قالا: نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى عن الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير»
إسناده صحيح.
وأخرجه مسلم (١٩٩٧)، والنسائي (٥٦٤٣) من طريق منصور بن حيان، به.
وأخرجه مسلم بإثر (١٩٩٥)، والنسائي (٥٥٤٨) و (٥٥٤٩) من طريق حبيب بن أبي عمرة، ومسلم بإثر (١٩٩٥)، والنسائي (٥٥٥٧) من طريق حبيب بن أبي ثابت ومسلم بإثر (١٩٩٥) من طريق يحيى بن عبيد أبي عمر البهراني، ثلاثتهم عن ابن عباس وحده.
وأخرجه مسلم (١٩٩٧)، وابن ماجه (٣٤٠٢)، والنسائي (٥٦٣١) من طريق نافع، ومسلم (١٩٩٧)، والترمذي (١٩٧٥)، والنسائي (٥٦١٤) و (٥٦١٥) و (٥٦٢٤) و (٥٦٢٥) من طريق طاووس اليماني، ومسلم (١٩٩٧)، والنسائي (٥٦٣٤) من طريق محارب بن دثار، ومسلم (١٩٩٧) من طريق عقبة بن حريث، ومسلم (١٩٩٧)، والنسائي (٥٦١٧) من طريق جبلة بن سحيم، ومسلم (١٩٩٧)، والترمذي (١٩٧٦)، والنسائي (٥٦٤٥) من طريق زاذان أبي عمر، ومسلم (١٩٩٧)، والنسائي (٥٦٣٢) من طريق سعيد بن المسيب، ومسلم (١٩٩٨) من طريق أبي الزبير كلهم عن ابن عمر وحده.
واقتصر بعضهم على بعض هذه الأنواع وذكر بعضهم: الجر بدل: الحنتم، وهما بمعنى كما جاء في بعض طرق الحديث، وجاء أيضا في الحديث الآتي بعده عن ابن عباس أنه فسر الجر بكل شيء صنع من مدر - وهو الطين المتماسك.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٩٩) و (٤٤٦٥).
وسياتي عن ابن عباس وحده برقم (٣٦٩٢) و (٣٦٩٦).
وانظر ما بعده.
قال الخطابي: "الدباء": القرع، قال أبو عبيد: قد جاء تفسيرها في الحديث عن أبي بكرة أنه قال: أما الدباء فإنا معاشر ثقيف كنا بالطائف نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقيد العنب، ثم ندفنها حتى تهدر ثم تموت.
وأما "النقير" فإن أهل اليمامة كانوا بنقرون أصل النخلة، ثم ينبذون الرطب والبسر ويدعونه حتى يهدر، ثم يموت، وأما "الحنتم " فجرار كانت تحمل إلينا فيها الخمر، وأما "المزفت" فهذه الاوعية التي فيها الزفت.
قلت [القائل الخطابي]: وإنما نهى عن هذه الأوعية، لأن لها ضراوة يشتد فيها النبيذ ولا يشعر بذلك صاحبها فيكون على غرر من شربها.
وقد اختلف الناس في هذا:
فقال قائلون: كان هذا في صلب الإسلام، ثم نسغ بحديث بريدة الأسلمي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت نهيتكم عن الأوعية، فاشربوا في كل وعاء ولا تشربوا مسكرا"
وهذا أصح الأقاويل.
وقال بعضهم: الحظر باق.
وكرهوا أن ينتبذوا في هذه الأوعية، وإليه ذهب مالك بن أنس وأحمد بن حنبل وإسحاق، وقد روي ذلك عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( نَهَى عَنْ الدُّبَّاء ) : مَمْدُودًا وَيُقْصَر أَيْ عَنْ ظَرْف يُعْمَل مِنْهُ ( وَالْحَنْتَم ) : الْجَرَّة الْخَضْرَاء ( وَالْمُزَفَّت ) : بِتَشْدِيدِ الْفَاء الْمَفْتُوحَة الْمَطْلِيّ بِالزِّفْتِ وَهُوَ الْقِير ( وَالنَّقِير ) : أَيْ الْمَنْقُور مِنْ الْخَشَب.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ هَذِهِ الْأَوْعِيَة لِأَنَّ لَهَا ضَرَاوَة وَيَشْتَدّ فِيهَا النَّبِيذ وَلَا يَشْعُر بِذَلِكَ صَاحِبهَا فَيَكُون عَلَى غَرَر مِنْ شُرْبهَا.
وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذَا فَقَالَ قَائِلُونَ : كَانَ هَذَا فِي صَدْر الْإِسْلَام ثُمَّ نُسِخَ بِحَدِيثِ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيّ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " كُنْت نَهَيْتُكُمْ عَنْ الْأَوْعِيَة فَاشْرَبُوا فِي كُلّ وِعَاء وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا " وَهَذَا أَصَحُّ الْأَقَاوِيل , وَقَالَ بَعْضهمْ الْحَظْر بَاقٍ وَكَرِهُوا أَنْ يُنْبَذ فِي هَذِهِ الْأَوْعِيَة , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مَالِك بْن أَنَس وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق وَقَدْ رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عُمَر وَابْن عَبَّاس اِنْتَهَى قُلْت : حَدِيث بُرَيْدَةَ أَخْرَجَهُ مُسْلِم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا نَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ وَالنَّقِيرِ
عبد الله بن عمر، يقول: «حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر» فخرجت فزعا من قوله حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر فدخلت على ابن عباس ف...
عن ابن عباس، - وهذا حديث سليمان - قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة قد حال بيننا وبين...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لوفد عبد القيس: «أنهاكم عن النقير والمقير، والحنتم، والدباء، والمزادة المجبوبة ولكن اشرب في سقائك وأ...
عن أبي القموص زيد بن علي، حدثني - رجل، كان من الوفد الذين وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من عبد القيس يحسب عوف أن اسمه - قيس بن النعمان، فقال: «لا...
عن ابن عباس، أن وفد عبد القيس، قالوا: يا رسول الله فيم نشرب؟ قال: «لا تشربوا في الدباء، ولا في المزفت، ولا في النقير، وانتبذوا في الأسقية» قالوا: يا ر...
عن علي عليه السلام، قال: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والحنتم، والنقير، والجعة»
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نهيتكم عن ثلاث، وأنا آمركم بهن: نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإن في زيارتها تذكرة،...
عن جابر بن عبد الله، قال: لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية، قال: قالت: الأنصار: إنه لا بد لنا قال: «فلا إذن»
عن عبد الله بن عمرو، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الأوعية الدباء، والحنتم، والمزفت، والنقير، فقال أعرابي: إنه لا ظروف لنا فقال: «اشربوا ما حل...