3589- عن أبي كبشة الأنماري، - قال: كثير إنه حدثه -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم على هامته، وبين كتفيه وهو يقول: «من أهراق من هذه الدماء، فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء»
إسناده ضعيف، ابن ثوبان -وهو عبد الرحمن بن ثابت- مختلف فيه، وثقه بعضهم وضعفه آخرون ثم إن الحديث مرسل، لأن ثابت بن ثوبان لم يذكر له سماع من أحد من الصحابة، فهو من الطبقة السادسة على ما قال الحافظ، وقد اضطرب عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان في هذا الحديث كما سيأتي.
الوليد: هو ابن مسلم الدمشقي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٤٨٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٢٨٣)، والطبراني في "الشاميين" (١٧٩)، والبيهقي ٩/ ٣٤٠، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٢٠ - ٢١، والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أبي كبشة الأنماري ٣٤/ ٢١٤ من طريق الوليد بن مسلم، وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" ١/ ٥٠٦ (مسند ابن عباس)، والطبر اني في "الكبير" ٢٢/ (٨٥٨)، وفي "الأوسط" (٩٣٦)، وفي، "الشاميين" (١٧٩)، وابن عساكر ٧/ ٢٠ - ٢١ من طريق أبي معيد حفص بن غيلان، كلاهما عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، به.
ورواه عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ١/ ٤٤٦، وغسان بن الربيع الموصلي عند ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ١٧٥، والطبراني في "مسند الشاميين" (٢١١)، وزيد بن الحباب عند ابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار" ١/ ٥٠٨ - ٥٠٩ (مسند ابن عباس)، وابن عبد البر في "الاستيعاب" في ترجمة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٤/ ٣٢٤، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن أبي هزان، عن عبد الرحمن ابن خالد بن الوليد.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ كَثِير إِنَّهُ ) : أَيْ اِبْن ثَوْبَانَ ( حَدَّثَهُ ) : الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى الْوَلِيد أَيْ حَدَّثَ اِبْنُ ثَوْبَانَ وَلِيدًا , وَيُوَضِّحهُ رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ حَيْثُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُصَفَّى الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا اِبْن ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي كَبْشَة الْأَنْمَارِيّ ( عَلَى هَامَته ) : أَيْ رَأْسه وَقِيلَ وَسَط رَأْسه أَيْ لِلسَّمِّ ( وَبَيْن كَتِفَيْهِ ) : يَحْتَمِل أَنْ يَكُون فَعَلَهُ هَذَا مَرَّة وَذَاكَ مَرَّة وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون جَمَعَهُمَا ( وَهُوَ يَقُول ) جُمْلَة حَالِيَّة مُؤَيِّدَة لِلْجُمْلَةِ الْفِعْلِيَّة ( مَنْ أَهَرَاقَ ) : أَيْ أَرَاقَ وَصَبَّ ( مِنْ هَذِهِ الدِّمَاء ) : أَيْ بَعْض هَذِهِ الدِّمَاء الْمُجْتَمِعَة فِي الْبَدَن الْمَحْسُوس آثَارهَا عَلَى الْبَشَرَة وَهُوَ الْمِقْدَار الْفَاسِد الْمَعْرُوف بِعَلَامَةٍ يَعْلَمهَا أَهْلهَا ( أَنْ لَا يَتَدَاوَى بِشَيْءٍ ) : أَيْ آخَرَ ( لِشَيْءٍ ) : أَيْ مِنْ الْأَمْرَاض.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَابِت بْن ثَوْبَانَ وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا أَثْنَى عَلَيْهِ غَيْر وَاحِد وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد.
وَأَبُو كَبْشَة الْأَنْمَارِيّ اِسْمه عُمَر بْن سَعْد وَقِيلَ سَعْد بْن عَمْرو وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ وَهُوَ بِفَتْحِ الْكَاف وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَبَعْدهَا شِين مُعْجَمَة وَتَاء تَأْنِيث.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ وَكَثِيرُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَا حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الْأَنْمَارِيِّ قَالَ كَثِيرٌ إِنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَحْتَجِمُ عَلَى هَامَتِهِ وَبَيْنَ كَتِفَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ مَنْ أَهْرَاقَ مِنْ هَذِهِ الدِّمَاءِ فَلَا يَضُرُّهُ أَنْ لَا يَتَدَاوَى بِشَيْءٍ لِشَيْءٍ
عن أنس: «أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين، والكاهل» قال معمر: «احتجمت فذهب عقلي حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من احتجم لسبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين، كان شفاء من كل داء»
عن كبشة بنت أبي بكرة، وقال: غير موسى كيسة بنت أبي بكرة أن أباها، كان ينهى أهله عن الحجامة، يوم الثلاثاء، ويزعم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أن يو...
عن جابر: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم على وركه، من وثء كان به»
عن جابر، قال: «بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي طبيبا فقطع منه عرقا»
عن عمران بن حصين، قال: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الكي فاكتوينا، فما أفلحن، ولا أنجحن» قال أبو داود: «وكان يسمع تسليم الملائكة فلما اكتوى انقطع...
عن جابر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كوى سعد بن معاذ من رميته»
عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعط»
عن جابر بن عبد الله، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال: «هو من عمل الشيطان»