حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا هامة ولا عدوى ولا طيرة - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الطب  باب في الطيرة (حديث رقم: 3921 )


3921- عن سعد بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا هامة ولا عدوى، ولا طيرة، وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس، والمرأة، والدار»

أخرجه أبو داوود


صحيح لغيره، وهذا إسناد جيد من أجل الحضرمي بن لاحق، فهو صدوق لا بأس به.
وأخرجه أحمد بن حنبل (١٥٠٢) و (١٥٥٤)، والدورقي في "مسند سعد بن أبي وقاص" (٩٥)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٦٦) و (٢٦٧) والبزار في "مسنده" (١٥٨٢)، وأبو يعلى (٧٦٦) و (٨٩٨)، والطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" ص١٠و١٠ - ١١ و ١١ و٢١ و٢١ - ٢٢، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٧٤٥) و (١٧٤٦) و (٢٨٨٦)، وفي"شرح معاني الآثار" ٤/ ٣١٤، والشاشي في "مسنده" (١٥٣) وابن حبان (٦١٢٧)، والبيهقي ٨/ ١٤٠، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/ ٢٢٨ وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٤/ ١٩٤ من طريق يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
والحديث عند بعضهم مختصر.
وفي باب قوله: "لا هامة، ولا عدوى، ولا طيرة عدة أحاديث منها حديث أبي هريرة السالف عند المصنف برقم (٣٩١١)، وحديث أنس سلف أيضا برقم (٣٩١٦).
وحديث ابن عمر عند البخاري (٥٧٥٣) و (٥٧٧٢) ومسلم (٢٢٢٥).
وفي باب قوله: "وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار" حديث ابن عمر عند البخاري (٥٠٩٤)، ومسلم (٢٢٢٥).
وحديث سهل بن سعد عند البخاري (٢٨٥٩) و (٥٠٩٥)، ومسلم (٢٢٢٦).
وحديث جابر بن عبد الله عند مسلم (٢٢٢٧) إلا أنه ذكر الخادم بدل المرأة.
ورواية هؤلاء الثلاثة بلفظ: "إن كان الشؤم في شيء .
" كصيغة لفظ المصف.
وجاء في روايات أخرى لحديث ابن عمر بصيغة الجزم: "الشؤم في ثلاثة .
" كما في الحديث التالي والصحيح رواية الأكثرين.
ويكون المعنى حينذ ما قاله الإمام الطبري في مسند علي من "تهذيب الآثار" ص ٣٤: أنه لم يثبت بذلك صحة الطيرة، بل إنما أخبر -صلى الله عليه وسلم- أن ذلك إن كان في شيء، ففي هذه الثلاث، وذلك إلى النفي أقرب منه إلى الإيجاب، لأن قول القائل: إن كان في هذه الدار أحد فزيد، غير إثبات منه أن فيها زيدا، بل ذلك من النفي أن يكون فيها زيد، أقرب منه إلى الإثبات أن فيها زيدا.
وقال الطحاوي في شرح مشكل الآثار": فكان ما في هذا على أن الشؤم إن كان، كان في هذه الثلاثة الأشياء، لا يتحقق كونه فيها، وقد وافق ما في هذا الحديث ما روي عن جابر وسهل بن سعد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا المعنى.
قال: وقد ثبت عن عائشة رضي الله عنها إنكارها لذلك، وإخبارها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إنما قال ذلك إخبارا منه عن أهل الجاهلية أنهم كانوا يقولونه، غير أنها ذكرته عنه عليه السلام بالطيرة لا بالشؤم، والمعنى فيهما واحد.
قلنا: حديث عائشة هذا أخرجه أحمد (٢٦٠٣٤) وإسناده صحيح.
وانظر كلام الإمام العيني عند الحديث التالي.

شرح حديث ( لا هامة ولا عدوى ولا طيرة )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ سَعْد بْن مَالِك ) ‏ ‏: هُوَ اِبْن أَبِي وَقَّاص.
قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ فِي مُخْتَصَره وَالْحَافِظ فِي الْفَتْح , لَكِنْ قَالَ الْأَرْدَبِيلِيّ فِي الْأَزْهَار شَرْح الْمَصَابِيح هُوَ سَعْد بْن مَالِك بْن خَالِد بْن ثَعْلَبَة بْن حَارِثَة بْن عَمْرو بْن الْخَزْرَج بْن سَاعِدَة الْأَنْصَارِيّ وَالِد سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ وَاَللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ ‏ ‏( وَإِنْ تَكُنْ الطِّيَرَة ) ‏ ‏: أَيْ صَحِيحَة أَوْ إِنْ تَقَع وَتُوجَد ‏ ‏( فِي شَيْء ) ‏ ‏: مِنْ الْأَشْيَاء ‏ ‏( فَفِي الْفَرَس ) ‏ ‏: أَيْ الْجَمُوح ‏ ‏( وَالْمَرْأَة ) ‏ ‏: أَيْ السَّلِيطَة ‏ ‏( وَالدَّار ) ‏ ‏: أَيْ فَهِيَ الدَّار الضَّيِّقَة.
وَالْمَعْنَى إِنْ فُرِضَ وُجُودهَا تَكُون فِي هَذِهِ الثَّلَاثَة وَتُؤَيِّدهُ الرِّوَايَة التَّالِيَة.
‏ ‏وَالْمَقْصُود مِنْهُ نَفْي صِحَّة الطِّيَرَة عَلَى وَجْه الْمُبَالَغَة فَهُوَ مِنْ قَبِيل قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ " فَلَا يُنَافِيه حِينَئِذٍ عُمُوم نَفْي الطِّيَرَة فِي هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره.
وَقِيلَ إِنْ تَكُنْ بِمَنْزِلَةِ الِاسْتِثْنَاء أَيْ لَا تَكُون الطِّيَرَة إِلَّا فِي هَذِهِ الثَّلَاثَة فَيَكُون إِخْبَارًا عَنْ غَالِب وُقُوعهَا وَهُوَ لَا يُنَافِي مَا وَقَعَ مِنْ النَّهْي عَنْهَا.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.


حديث لا هامة ولا عدوى ولا طيرة وإن تكن الطيرة في شيء ففي الفرس والمرأة والدار

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبَانُ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْحَضْرَمِيَّ بْنَ لَاحِقٍ ‏ ‏حَدَّثَهُ عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَقُولُ ‏ ‏لَا ‏ ‏هَامَةَ ‏ ‏وَلَا عَدْوَى ‏ ‏وَلَا ‏ ‏طِيَرَةَ ‏ ‏وَإِنْ تَكُنْ ‏ ‏الطِّيَرَةُ ‏ ‏فِي شَيْءٍ فَفِي الْفَرَسِ وَالْمَرْأَةِ وَالدَّارِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

الشؤم في الدار والمرأة والفرس

عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الشؤم في الدار، والمرأة، والفرس» قال أبو داود: قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد أخبرك ابن...

أرض وباؤها شديد فقال دعها عنك فإن من القرف التلف...

عن فروة بن مسيك، قال: قلت يا رسول الله أرض عندنا يقال لها أرض أبين هي أرض ريفنا، وميرتنا، وإنها وبئة، أو قال وباؤها شديد فقال النبي: « دعها عنك، فإن...

تحولنا إلى دار فقل فيها عددنا وقلت فيها أموالنا فق...

عن أنس بن مالك، قال: قال رجل يا رسول الله: إنا كنا في دار كثير فيها عددنا، وكثير فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا، وقلت فيها أموالنا...

أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة وقال كل ثقة بال...

عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة، وقال: «كل ثقة بالله وتوكلا عليه»

المكاتب عبد ما بقي عليه من مكاتبته درهم

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المكاتب عبد ما بقي عليه من مكاتبته درهم»

أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق...

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد، وأيما عبد كاتب على مائ...

إن كان لإحداكن مكاتب فكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه

عن نبهان، مكاتب أم سلمة قال: سمعت أم سلمة، تقول: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان لإحداكن مكاتب، فكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه»

ابتاعي فأعتقي فإنما الولاء لمن أعتق

عن عروة، أن عائشة رضي الله عنها، أخبرته أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا فقالت لها عائشة: ارجعي إلى أهلك، فإن أحبو...

أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة ملاحة تأخذها ال...