3923- عن فروة بن مسيك، قال: قلت يا رسول الله أرض عندنا يقال لها أرض أبين هي أرض ريفنا، وميرتنا، وإنها وبئة، أو قال وباؤها شديد فقال النبي: « دعها عنك، فإن من القرف التلف»
إسناده ضعيف، لإبهام الرجل الذي سمع فروة بن مسيك، وجهالة يحيى بن عبد الله بن بحير.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠١٦٣)، ومن طريقه أحمد (١٥٧٤٢)،
والبخاري في التاريخ "الكبير"، ٨/ ٢٨٦، وإبراهيم الحربي في "غريب الحديث" ٢/ ٣٦٥، والبيهقي في السنن الكبرى، ٩/ ٣٤٧، وفي "شعب الإيمان" (١٣٦٥)، والمزي في ترجمة فروة بن مسيك من "تهذيب الكمال" ٢٣/ ١٧٧.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣٣٧، وأبو الشيخ في "الأمثال" (٣٠٥) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله عن فروة.
لم يذكر فيه الراوي المبهم.
قال الخطابي: ذكر القتبي (هو ابن قتيبة) هذا الحديث في كتابه وفسره، قال: القرف: مداناة الوباء ومداناة المرض.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَرْوَة ) : بِفَتْحِ الْفَاء وَسُكُون الرَّاء ( اِبْن مُسَيْك ) : تَصْغِير مِسْك بِالسِّينِ الْمُهْمَلَة مُرَادِيّ غُطَيْفِيّ مِنْ أَهْل الْيَمَن قَدِمَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَنَة تِسْع فَأَسْلَمَ رَوَى عَنْهُ الشَّعْبِيّ وَغَيْره ( أَبْيَن ) : بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَة ثُمَّ سُكُون الْبَاء الْمُوَحَّدَة فَتَحْتِيَّة فَنُون بِلَفْظِ اِسْم التَّفْصِيل مِنْ الْبَيَان وَهُوَ فِي الْأَصْل اِسْم رَجُل يُنْسَب إِلَيْهِ عَدَن وَيُقَال عَدَن أَبْيَن.
قَالَ فِي النِّهَايَة هُوَ بِوَزْنِ أَحْمَر قَرْيَة إِلَى جَانِب الْبَحْر مِنْ نَاحِيَة الْيَمَن , وَقِيلَ هُوَ اِسْم مَدِينَة عَدَن اِنْتَهَى ( هِيَ أَرْض رِيفِنَا ) : بِإِضَافَةِ أَرْض إِلَى رِيفنَا وَهُوَ بِكَسْرِ الرَّاء وَسُكُون الْيَاء التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا فَاءَ وَهُوَ الْأَرْض ذَات الزَّرْع وَالْخِصْب.
قَالَ اِبْن الْأَثِير : هُوَ كُلّ أَرْض فِيهَا زَرْع وَنَخْل اِنْتَهَى ( وَمِيرَتِنَا ) : بِكَسْرِ الْمِيم وَهِيَ مَعْطُوفَة عَلَى رِيفنَا أَيْ طَعَامنَا الْمَجْلُوب أَوْ الْمَنْقُول مِنْ بَلَد إِلَى بَلَد ( وَإِنَّهَا وَبِئَة ) : عَلَى وَزْن فَعِلَة بِكَسْرِ الْعَيْن أَيْ كَثِيرَة الْوَبَاء , وَفِي بَعْض النُّسَخ وَبِيئَة عَلَى وَزْن فَعِيلَة.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح : وَبِئَتْ الْأَرْض وَبْئًا مِثْل فَلْس كَثُرَ مَرَضهَا فَهِيَ وَبِئَة وَوَبِيئَة عَلَى فَعِلَة وَفَعِيلَة اِنْتَهَى.
وَفِي النِّهَايَة : الْوَبَا بِالْقَصْرِ وَالْمَدّ وَالْهَمْز الطَّاعُون وَالْمَرَض الْعَامّ وَقَدْ أَوْبَأَتْ الْأَرْض فَهِيَ مُوبِئَة وَوَبِئَتْ فَهِيَ وَبِيئَة اِنْتَهَى ( وَبَاؤُهَا ) : أَيْ عَنْ كَثَافَة هَوَائِهَا ( شَدِيد ) : قَوِيّ كَثِير.
( دَعْهَا عَنْك ) : أَيْ اُتْرُكْهَا عَنْ دُخُولك فِيهَا وَالتَّرَدُّد إِلَيْهَا لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ بَلَد الطَّاعُون ( فَإِنَّ مِنْ الْقَرَف ) : بِفَتْحَتَيْنِ.
قَالَ فِي النِّهَايَة : الْقَرَف مُلَابَسَة الدَّاء وَمُدَانَاة الْمَرَض ( التَّلَف ) : بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ الْهَلَاك.
وَالْمَعْنَى أَنَّ مِنْ مُلَابَسَة الدَّاء وَمُدَانَاة الْوَبَاء تَحْصُل بِهَا هَلَاك النَّفْس , فَالدُّخُول فِي أَرْض بِهَا وَبَاء وَمَرَض لَا يَلِيق.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ وَابْن الْأَثِير : لَيْسَ هَذَا مِنْ بَاب الطِّيَرَة وَالْعَدْوَى وَإِنَّمَا هَذَا مِنْ بَاب الطِّبّ ; لِأَنَّ اِسْتِصْلَاح الْهَوَاء مِنْ أَعْوَان الْأَشْيَاء عَلَى صِحَّة الْأَبَدَانِ , وَفَسَاد الْهَوَاء مِنْ أَضَرّهَا وَأَسْرَعِهَا إِلَى إِسْقَام الْبَدَن عِنْد الْأَطِبَّاء وَكُلّ ذَلِكَ بِإِذْنِ اللَّه تَعَالَى وَمَشِيئَته وَلَا حَوْل وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاَللَّهِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده رَجُل مَجْهُول , وَرَوَاهُ عَبْد اللَّه بْن مُعَاذ الصَّنْعَانِيُّ عَنْ مَعْمَر بْن رَاشِد عَنْ يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه بْن بُحَيْر عَنْ فَرْوَة وَأَسْقَطَ مَجْهُولًا , وَعَبْد اللَّه بْن مُعَاذ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين وَغَيْره وَكَانَ عَبْد الرَّزَّاق يُكَذِّبهُ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ وَعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَحِيرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ فَرْوَةَ بْنَ مُسَيْكٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضٌ عِنْدَنَا يُقَالُ لَهَا أَرْضُ أَبْيَنَ هِيَ أَرْضُ رِيفِنَا وَمِيرَتِنَا وَإِنَّهَا وَبِئَةٌ أَوْ قَالَ وَبَاؤُهَا شَدِيدٌ فَقَالَ النَّبِيُّ دَعْهَا عَنْكَ فَإِنَّ مِنْ الْقَرَفِ التَّلَفَ
عن أنس بن مالك، قال: قال رجل يا رسول الله: إنا كنا في دار كثير فيها عددنا، وكثير فيها أموالنا، فتحولنا إلى دار أخرى فقل فيها عددنا، وقلت فيها أموالنا...
عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة، وقال: «كل ثقة بالله وتوكلا عليه»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المكاتب عبد ما بقي عليه من مكاتبته درهم»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أيما عبد كاتب على مائة أوقية فأداها إلا عشرة أواق فهو عبد، وأيما عبد كاتب على مائ...
عن نبهان، مكاتب أم سلمة قال: سمعت أم سلمة، تقول: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن كان لإحداكن مكاتب، فكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه»
عن عروة، أن عائشة رضي الله عنها، أخبرته أن بريرة جاءت عائشة تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا فقالت لها عائشة: ارجعي إلى أهلك، فإن أحبو...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: وقعت جويرية بنت الحارث بن المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، أو ابن عم له فكاتبت على نفسها، وكانت امرأة ملاحة تأخذها ال...
عن سفينة، قال: كنت مملوكا لأم سلمة فقالت: أعتقك وأشترط عليك أن تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عشت فقلت: «وإن لم تشترطي علي ما فارقت رسول الله صل...
عن أبي المليح، قال أبو الوليد: عن أبيه، أن رجلا، أعتق شقصا له من غلام فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ليس لله شريك» زاد ابن كثير في حديثه «فأ...