3965- عن أبي نجيح السلمي، قال: حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الطائف - قال معاذ: سمعت أبي يقول بقصر الطائف بحصن الطائف كل ذلك - فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من بلغ بسهم في سبيل الله عز وجل فله درجة» وساق الحديث، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما رجل مسلم أعتق رجلا مسلما فإن الله عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظما من عظام محرره من النار، وأيما امرأة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررها من النار يوم القيامة»
إسناده صحيح.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي، وهشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي.
وأخرج الحديث الأول منه، وهو في فضل الرمي في سبيل الله: النسائي في "المجتبى" (٣١٤٣) من طريق هشام الدستوائي، بهذا الإسناد.
وأخرج الحديث الثاني النسائي في "الكبرى" (٤٨٥٩) من طريق هشام الدستوائي، وأخرج الحديث الثاني في "الكبرى" (٤٨٦٨) لكن دون ذكر إعتاق المرأة من طريق أبي عبد الرحمن الصنابحي؟ عن عمرو بن عبسة.
والحديثان في "مسند أحمد" (١٧٠٢٢).
وأخرج الترمذي (١٧٣٣)، والنسائي في "المجتبى" (٣١٤٣) من طريق هشام الدستوائي، به.
مرفوعا: "من رمى بسهم في سيل الله، فهو له عدل محرر" وهذا جزء من الحديث الثاني لم يذكره المصنف هنا.
وأخرج هذه القطعة أيضا ابن ماجه (٢٨١٢) من طريق القاسم بن عبد الرحمن، والنسائي في "المجتبى" (٣١٤٢) و (٣١٤٥) من طريق شرحبيل بن السمط، كلاهما عن عمرو بن عبسة.
وانظر تالييه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي نَجِيح ) : بِفَتْحِ النُّون وَكَسْر الْجِيم قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي التَّرْغِيب : هُوَ عَمْرو بْن عَبْسَةَ ( السُّلَمِيِّ ) : بِضَمِّ السِّين وَفَتْح اللَّام ( قَالَ حَاصَرْنَا ) .
مِنْ الْمُحَاصَرَة أَيْ الْإِحَاطَة وَالْمَنْع مِنْ الْمُضِيّ لِلْأَمْرِ ( قَالَ مُعَاذ ) : الرَّاوِي ( سَمِعْت أَبِي ) : هِشَامًا ( يَقُول بِقَصْرِ الطَّائِف بِحِصْنِ الطَّائِف ) : أَيْ مَرَّة قَالَ كَذَا وَمَرَّة كَذَا وَكُلّ ذَلِكَ بِمَعْنَى ( مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ ) : أَيْ فِي جَسَد الْكَافِر ( فِي سَبِيل اللَّه فَلَهُ دَرَجَة ) : وَتَمَام الْحَدِيث عِنْد النَّسَائِيِّ وَلَفْظه مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فَهُوَ لَهُ دَرَجَة فِي الْجَنَّة فَبَلَغْت يَوْمئِذٍ سِتَّة عَشَر سَهْمًا ( أَيّمَا رَجُل مُسْلِم أَعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا ) : وَفِي تَقْيِيد الرَّقَبَة الْمُعْتَقَة بِالْإِسْلَامِ دَلِيل عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْفَضِيلَة لَا تُنَال إِلَّا بِعِتْقِ الْمُسْلِمَة وَإِنْ كَانَ فِي عِتْق الرَّقَبَة الْكَافِرَة فَصْل لَكِنْ لَا يَبْلُغ مَا وَعَدَ بِهِ مِنَّا مِنْ الْأَجْر ( وِقَاءَ كُلِّ عَظْم ) : بِإِضَافَةِ الْوِقَاء إِلَى كُلّ عَظْم.
وَالْوِقَاء بِكَسْرِ الْوَاو وَتَخْفِيف الْقَاف مَمْدُودًا مَا يُتَّقَى بِهِ وَمَا يَسْتُر الشَّيْء عَمَّا يُؤْذِيه.
وَفِي الْحَدِيث أَنَّ الْأَفْضَل لِلرَّجُلِ أَنْ يُعْتِق رَجُلًا وَلِلْمَرْأَةِ اِمْرَأَة كَمَا فِي جَزَاء الصَّيْد.
قَالَهُ الْعَلْقَمِيّ ( مِنْ عِظَامه ) : أَيْ الْمُعْتِق بِكَسْرِ التَّاء ( عَظْمًا مِنْ عِظَام مُحَرَّرِهِ ) : بِضَمِّ الْمِيم وَفَتْح الرَّاء الْمُشَدَّدَة أَيْ مِنْ عِظَام الْقَنِّ الَّذِي حَرَّرَهُ.
قَالَهُ الْمُنَاوِيُّ وَالْعَلْقَمِيّ وَالْعَزِيزِيّ ( مِنْ النَّار ) : جَزَاء وِفَاقًا.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَحَدِيثهمْ مُخْتَصَر فِي ذِكْر الرَّمْي.
وَفِي طَرِيق النَّسَائِيِّ ذِكْر السَّبَب.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح وَأَبُو نَجِيح هُوَ عَمْرو بْن عَبْسَةَ السُّلَمِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ قَالَ حَاصَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَصْرِ الطَّائِفِ قَالَ مُعَاذٌ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ بِقَصْرِ الطَّائِفِ بِحِصْنِ الطَّائِفِ كُلَّ ذَلِكَ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلَهُ دَرَجَةٌ وَسَاقَ الْحَدِيثَ وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلًا مُسْلِمًا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرَّرِهِ مِنْ النَّارِ وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ أَعْتَقَتْ امْرَأَةً مُسْلِمَةً فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ وِقَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرَّرِهَا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن عبد الله، قال: «أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم» إني أنا الرزاق ذو القوة المتين "
عن فاطمة بنت أبي حبيش، أنها كانت تستحاض فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا كان دم الحيض فإنه دم أسود يعرف، فإذا كان ذلك فأمسكي عن الصلاة، فإذا كا...
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمنا فوق ثلاث، فإن مرت به ثلاث، فليلقه فليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشترك...
عن عمر، قال: «لولا آخر المسلمين ما فتحت قرية، إلا قسمتها كما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فأسحر يقول: «سمع سامع بحمد الله ونعمته وحسن بلائه علينا، اللهم صاحبنا فأفضل علينا...
حدثنا سماك، قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم كثيرا، «فكان لا يقوم من مصلاه الذي صلى فيه الغداة حتى تطلع الشمس...
عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء هو العبادة، {قال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60] "
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر، أو أمير جائر»
سمعت عبد الله بن عمر، يقول: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قباء يصلي فيه»، قال: «فجاءته الأنصار، فسلموا عليه وهو يصلي»، قال: " فقلت لبلال: كيف...