3990- عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: " قراءة النبي صلى الله عليه وسلم {بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين} [الزمر: ٥٩] " قال أبو داود: «هذا مرسل الربيع لم يدرك أم سلمة»
إسناده ضعيف لضعف أبي جعفر -وهو عيسى بن أبي عيسى ماهان الرازي- وقول المصنف بإثر الحديث: هذا مرسل، هو كما قال، وعنى بقوله: مرسل أنه منقطع، إطلاق المرسل على المنقطع شائع عند الأئمة المتقدمين.
لكن جاء تعيين الواسطة بين الربيع وبين أم سلمة، وهو أبو العالية رفيع بن مهران، عند الحاكم في "مستدركه" وغيره، فإن صح ذكر الواسطة يبقي ضعف أبي جعفر الرازي.
وأخرجه أبو عمر حفص بن عمر الدوري في "قراءات النبي" (٩٩) عن محمد بن عنبسة، والخطيب في تاريخ بغداد" ٦/ ٣٢٤ من طريق الحسن بن مكرم، كلاهما عن إسحاق بن سليمان الرازي، بهذا الإسناد.
ويغلب على الظن أن محمد بن عنبسة محرف عن محمد بن عيسى -وهو ابن رزين التيمي الرازي- والتحريف قديم، لأن المزي ذكر في ترجمة الدوري من شيوخه محمد بن عنبسة، فالله تعالى أعلم وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٣٧ و ٢٥٢ من طريق إسحاق بن أحمد بن مهران، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٣/ (٩٤٣)، والخطيب في "تاريخه" ٦/ ٣٢٤ من طريق نعيم بن حماد، كلاهما عن إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أم سلمة.
وإسحاق بن أحمد بن مهران وثقة الحافظ الذهبي في "تاريخ الإسلام".
وهذه القراءة ضبطت بكسر تاء الخطاب في المواضع الأربعة، على أن الخطاب للنفس.
قال الإمام الطبري في "تفسيره" ١١/ ٢٠: والقراءة التي لا أستجيز خلافها ما جاءت به قراء الأمصار مجمعة عليه، نقلا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الفتح في جميع ذلك.
قلنا: يعني فتح ضمائر الخطاب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس ) : هُوَ الْبَكْرِيّ الْبَصْرِيّ نَزِيل الْخُرَاسَانِ , رُوِيَ عَنْ أَنَس وَالْحَسَن وَأُرْسِلَ عَنْ أُمّ سَلَمَة قَالَ الْعِجْلِيُّ ثِقَة صَدُوق , وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق ( قَالَتْ قِرَاءَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ فِي سُورَة الزُّمَر ( بَلَى قَدْ جَاءَتْك ) : بِكَسْرِ الْكَاف ( آيَاتِي ) : أَيْ الْقُرْآن ( فَكَذَّبْت بِهَا ) : بِكَسْرِ التَّاء وَقُلْت إِنَّهَا لَيْسَتْ مِنْ اللَّه تَعَالَى ( وَاسْتَكْبَرْت ) بِكَسْرِ التَّاء أَيْ تَكَبَّرْت عَنْ الْإِيمَان بِهَا ( وَكُنْت مِنْ الْكَافِرِينَ ) : بِكَسْرِ التَّاء كَمَا فِي الْمَوْضِعَيْنِ الْأَوَّلَيْنِ عَلَى خِطَاب النَّفْس.
وَالْمَعْنَى كَأَنَّهُ يَقُول بَلَى قَدْ جَاءَتْك آيَاتِي وَبَيَّنْت لَك الْهِدَايَة مِنْ الْغِوَايَة وَسَبِيل الْحَقّ مِنْ الْبَاطِل وَمَكَّنْتُك مِنْ اِخْتِيَار الْهِدَايَة عَلَى الْغِوَايَة وَاخْتِيَار الْحَقّ عَلَى الْبَاطِل , وَلَكِنْ تَرَكْت ذَلِكَ وَضَيَّعْته وَاسْتَكْبَرْت عَنْ قَبُوله وَآثَرْت الضَّلَالَة عَلَى الْهُدَى وَاشْتَغَلْت بِضِدِّ مَا أُمِرْت بِهِ , فَإِنَّمَا جَاءَ التَّضْيِيع مِنْ قِبَلِك فَلَا عُذْر لَك قَالَهُ النَّسَفِيُّ.
وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ : وَتَذْكِير الْخِطَاب عَلَى الْمَعْنَى وَقُرِئَ بِالتَّأْنِيثِ لِلنَّفْسِ اِنْتَهَى وَأَخْرَجَ عَبْد بْن حُمَيْدٍ عَنْ عَاصِم أَنَّهُ قَرَأَ { بَلَى قَدْ جَاءَتْك آيَاتِي } : بِنَصْبِ الْكَاف { فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ } : بِنَصْبِ التَّاء فِيهِنَّ كُلّهنَّ اِنْتَهَى.
وَقَالَ شَيْخ شَيْخنَا السَّيِّد مَحْمُود الْآلُوسِيّ فِي تَفْسِيره رُوح الْمَعَانِي : وَتَذْكِير الْخِطَاب فِي جَاءَتْك عَلَى الْمَعْنَى لِأَنَّ الْمُرَاد بِالنَّفْسِ الشَّخْص وَإِنَّ لَفْظهَا مُؤَنَّث سَمَاعِيّ وَقَرَأَ اِبْن يَعْمُر وَالْجَحْدَرِيُّ وَأَبُو حَيْوَةَ وَالزَّعْفَرَانِيّ وَابْن مِقْسَم وَمَسْعُود بْن صَالِح وَالشَّافِعِيّ عَنْ اِبْن كَثِير وَمُحَمَّد بْن عِيسَى فِي اِخْتِيَاره وَالْعَبْسِيّ جَاءَتْك إِلَخْ بِكَسْرِ الْكَاف وَالتَّاء وَهِيَ قِرَاءَة أَبِي بَكْر الصِّدِّيق وَابْنَته عَائِشَة وَرَوَتْهَا أُمّ سَلَمَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَرَأَ الْحَسَن وَالْأَعْمَش وَالْأَعْرَج جَاءَتْك بِالْهَمْزَةِ مِنْ غَيْر مَدّ بِوَزْنِ فَعَتْك وَهُوَ عَلَى مَا قَالَ أَبُو حَيَّانِ مَقْلُوب مِنْ جَاءَتْك قُدِّمَتْ لَامُ الْكَلِمَة وَأُخِّرَتْ الْعَيْن فَسَقَطَتْ الْأَلِف اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذَا مُرْسَل الرَّبِيع لَمْ يُدْرِك أُمّ سَلَمَة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَذْكُرُ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { بَلَى قَدْ جَاءَتْكِ آيَاتِي فَكَذَبْتِ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتِ وَكُنْتِ مِنْ الْكَافِرِينَ } قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا مُرْسَلٌ الرَّبِيعُ لَمْ يُدْرِكْ أُمَّ سَلَمَةَ
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤها {فروح وريحان} [الواقعة: ٨٩] "
عن صفوان - قال ابن عبدة: ابن يعلى - عن أبيه، قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقرأ: {ونادوا يا مالك} [الزخرف: ٧٧] " قال أبو داود: «يعني...
عن عبد الله، قال: «أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم» إني أنا الرزاق ذو القوة المتين "
عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " كان يقرؤها {فهل من مدكر} [القمر: ١٥] يعني مثقلا " قال أبو داود: «مضمومة الميم مفتوحة الدال مكسورة الكاف»...
عن جابر، قال: رأيت " النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {أيحسب أن ماله أخلده} [الهمزة: ٣] "
عن أبي قلابة، عمن أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم " {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق} [الفجر: ٢٦] وثاقه أحد " قال أبو داود: «بعضهم أدخل بين خالد...
عن أبي قلابة، قال: أنبأني من أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، أو من أقرأه من " أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم {فيومئذ لا يعذب} [الفجر: ٢٥] " قال أبو دا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ذكر فيه جبريل وميكال فقال: «جبرائل وميكائل» قال أبو داود: «قال خلف منذ أربعين سنة لم أ...
عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاحب الصور فقال: «عن يمينه جبرائل، وعن يساره ميكائل»