3994- عن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم: " كان يقرؤها {فهل من مدكر} [القمر: ١٥] يعني مثقلا " قال أبو داود: «مضمومة الميم مفتوحة الدال مكسورة الكاف»
إسناده صحيح.
عبد الله: هو ابن مسعود، والأسود: هو ابن يزيد النخعي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وشعبة: هو ابن الحجاج.
وأخرجه البخاري (٣٣٤١)، ومسلم (٨٢٣)، والترمذي (٣١٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٩١) من طريق أبي إسحاق السبيعي، به.
وهو في "مسند أحمد" (٣٧٥٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٣٢٧) ولفظ أحمد: عن ابن مسعود قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر} فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن (مدكر) أو (مذكر)؟ قال: أقرأني رسول الله - صلى الله عليه وسلم (مدكر) أي: بالدال المهملة.
وقوله: {فهل من مدكر} بالدال المهملة المشددة، وهي قراءة عامة القراء، وأصل مدكر مفتعل من ذكر اجتمعت فاء الفعل وهي ذال وتاء، وهي بعد الذال، فصيرتا دالا مشددة، وكذلك تفعل العرب يما كان أوله ذالا يتبعها تاء الافتعال، يجعلونهما جميعا دالا مشددة، فيقولون: ادكرت ادكارا وإنما هو اذتكرت اذتكارا.
قاله الطبري في جامع البيان ٢٧/ ٩٥ - ٩٦.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد اللَّه ) : هُوَ اِبْن مَسْعُود ( كَانَ يَقْرَؤُهَا ) : أَيْ سُورَة الْقَمَر ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر ) : بِالدَّالِ الْمُهْمَلَة وَأَصْله مُذْتَكِر بِذَالٍ مُعْجَمَة فَاسْتُثْقِلَ الْخُرُوج مِنْ حَرْف مَجْهُور وَهُوَ الذَّال إِلَى حَرْف مَهْمُوس وَهُوَ التَّاء فَأُبْدِلَتْ التَّاء دَالًا مُهْمَلَة لِتَقَارُبِ مَخْرَجَيْهِمَا ثُمَّ أُدْغِمَتْ الْمُعْجَمَة فِي الْمُهْمَلَة بَعْد قَلْب الْمُعْجَمَة إِلَيْهَا لِلتَّقَارُبِ.
وَقَرَأَ بَعْضهمْ مُذَّكِر بِالْمُعْجَمَةِ , وَلِذَا قَالَ اِبْن مَسْعُود إِنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَهَا مُدَّكِر يَعْنِي بِالْمُهْمَلَةِ قَالَهُ الْقَسْطَلَّانِيُّ فِي شَرْح الْبُخَارِيّ.
وَقَالَ النَّسَفِيُّ ( فَهَلْ مِنْ مُدَّكِر ) : أَيْ مُتَّعِظ يَتَّعِظ وَيَعْتَبِر وَأَصْلُهُ مُذْتَكِر بِالذَّالِ وَالتَّاء وَلَكِنَّ التَّاء أُبْدِلَتْ مِنْهَا الدَّال.
وَالدَّال وَالذَّال مِنْ مَوْضِع فَأُدْغِمَتْ الذَّال فِي الدَّال اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَازِن : أَيْ مُتَّعِظ بِمَوْعِظَةٍ وَمُتَذَكِّر مُعْتَبِر.
وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْ اِبْن مَسْعُود.
قَالَ قَرَأْت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُذَّكِر فَرَدَّهَا عَلَيَّ.
وَفِي رِوَايَة أُخْرَى سَمِعْتهُ يَقُول مُدَّكِر دَالًا اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح اِنْتَهَى
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ الْأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقْرَؤُهَا { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } يَعْنِي مُثَقَّلًا قَالَ أَبُو دَاوُد مَضْمُومَةُ الْمِيمِ مَفْتُوحَةُ الدَّالِ مَكْسُورَةُ الْكَافِ
عن جابر، قال: رأيت " النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ {أيحسب أن ماله أخلده} [الهمزة: ٣] "
عن أبي قلابة، عمن أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم " {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق} [الفجر: ٢٦] وثاقه أحد " قال أبو داود: «بعضهم أدخل بين خالد...
عن أبي قلابة، قال: أنبأني من أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، أو من أقرأه من " أقرأه النبي صلى الله عليه وسلم {فيومئذ لا يعذب} [الفجر: ٢٥] " قال أبو دا...
عن أبي سعيد الخدري، قال: حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ذكر فيه جبريل وميكال فقال: «جبرائل وميكائل» قال أبو داود: «قال خلف منذ أربعين سنة لم أ...
عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم: صاحب الصور فقال: «عن يمينه جبرائل، وعن يساره ميكائل»
عن الزهري، قال: معمر وربما ذكر ابن المسيب، قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، وعثمان، يقرءون {مالك يوم الدين}، وأول من قرأها (ملك يوم...
عن أم سلمة، أنها ذكرت أو كلمة غيرها " قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بسم الله الرحمن الرحيم.<br> الحمد لله رب العالمين.<br> الرحمن الرحيم.<br> م...
عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار، والشمس عند غروبها فقال: «هل تدري أين تغرب هذه؟» قلت ال...
عن ابن الأسقع، أنه سمعه يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم في صفة المهاجرين فسأله إنسان: أي آية في القرآن أعظم؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: " {...