4066- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية، فالتفت إلي وعلي ريطة مضرجة بالعصفر، فقال: «ما هذه الريطة عليك؟» فعرفت ما كره، فأتيت أهلي وهم يسجرون تنورا لهم، فقذفتها فيه، ثم أتيته من الغد، فقال: «يا عبد الله، ما فعلت الريطة؟» فأخبرته، فقال: «ألا كسوتها بعض أهلك، فإنه لا بأس به للنساء»
إسناده حسن.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٠٣) من طريق هشام بن الغاز، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٨/ ٣٦٩ - ٣٧٠ من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، كلاهما عن عمرو بن شعيب، به.
وهو في "مسند أحمد" (٦٨٥٢).
وأخرجه الحاكم ٤/ ١٩٠، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٦/ ١٢٢ - ١٢٣ من طريق سعيد بن أبي هلال عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وسعيد بن أبي هلال عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أنه قال: دخلت يوما على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلي ثوبان معصفران، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما هذان الثوبان؟ قال: صبغتهما لي أم عبد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أقسمت عليك لما رجعت إلى أم عبد الله فأمرتها أن توقد لهما التنور، ثم تطرحهما فيه" فرجعت إليها، ففعلت.
فجعل في هذه الرواية الإحراق بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وتوافق رواية سعيد بن أبي هلال هذه رواية طاووس عن عبد الله بن عمرو بن العاص الآتي ذكرها قريبا.
وأخرج مسلم (٢٠٧٧)، والنسائي في "الكبرى" (٩٥٦٩) من طريق جبير بن نفير، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى عليه ثوبين معصفرين، فقال: "إن هذه من ثياب الكفار، فلا تلبسها".
فلم يذكر في هذه الرواية الاحراق ولا الترخيص بها للنساء.
وأخرج مسلم أيضا (٢٠٧٧)، والنسائي (٩٥٧٠) من طريق طاووس عن عبد الله ابن عمرو قال: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - علي ثوبين معصفرين، فقال: "أأمك أمرتك بهذا؟ " قلت: أغسلهما؟ قال: "بل أحرقهما".
هذا لفظ مسلم.
فجعل الأمر بالإحراق أيضا بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وانظر ما سيأتي برقم (٤٠٦٨).
قال الخطابي: المضرج: الذي ليس صبغه بالمشبع العام، وإنما هو لطخ علق به، ويقال: تضرج الثوب: إذا تلطخ بدم ونحوه.
والريطة قال الفيومي في "المصباح المنير": بالفتح: كل ملاءة ليست لفقين، أي: قطعتين، وقد يسمى كل ثوب رقيق ريطة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( هَبَطْنَا ) : أَيْ نَزَلْنَا ( مِنْ ثَنِيَّة ) : هِيَ الطَّرِيقَة فِي الْجَبَل , وَفِي رِوَايَة اِبْن مَاجَهْ مِنْ ثَنِيَّة أَذَاخِر وَهُوَ عَلَى وَزْن أَفَاعِل ثَنِيَّة بَيْن مَكَّة وَالْمَدِينَة ( وَعَلَيَّ رَيْطَة ) : بِفَتْحِ الرَّاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة ثُمَّ طَاء مُهْمَلَة وَيُقَال رَائِطَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : جَاءَتْ الرِّوَايَة بِهِمَا وَهِيَ كُلّ مُلَاءَة مَنْسُوجَة بِنَسْجٍ وَاحِد وَقِيلَ كُلّ ثَوْب رَقِيق لَيِّن وَالْجَمْع رَيْط وَرِيَاط ( مُضَرَّجَة ) : بِفَتْحِ الرَّاء الْمُشَدَّدَة أَيْ الْمُلَطَّخَة وَقَالَ فِي الْمَجْمَع : رَيْطَة مُضَرَّجَة أَيْ لَيْسَ صَبْغهَا بِالْمُشَبَّعِ ( يَسْجُرُونَ ) : أَيْ يُوقِدُونَ وَالسَّجْر فِي الْفَارِسِيَّة تافتن تَنُّور ( فَقَذَفْتهَا ) : أَيْ أَلْقَيْت الرَّيْطَة ( فِيهِ ) : أَيْ فِي التَّنُّور.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز لُبْس الْمُعَصْفَر لِلنِّسَاءِ وَعَدَم جَوَازه لِلرِّجَالِ , وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَى عَمْرو بْن شُعَيْب.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةٍ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَعَلَيَّ رَيْطَةٌ مُضَرَّجَةٌ بِالْعُصْفُرِ فَقَالَ مَا هَذِهِ الرَّيْطَةُ عَلَيْكَ فَعَرَفْتُ مَا كَرِهَ فَأَتَيْتُ أَهْلِي وَهُمْ يَسْجُرُونَ تَنُّورًا لَهُمْ فَقَذَفْتُهَا فِيهِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ الْغَدِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا فَعَلَتْ الرَّيْطَةُ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَلَا كَسَوْتَهَا بَعْضَ أَهْلِكَ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ لِلنِّسَاءِ
حدثنا الوليد، قال: قال هشام يعني ابن الغاز: " المضرجة: التي ليست بمشبعة ولا الموردة "
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو علي اللؤلؤي: «أراه وعلي ثوب مصبوغ بعصفر مورد»، فقال: «ما هذا؟» فانطلقت ف...
عن عبد الله بن عمرو، قال: «مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران، فسلم عليه، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم»
عن رافع بن خديج، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خيوط عهن حمر،...
عن حريث بن الأبح السليحي، أن امرأة من بني أسد، قالت: «كنت يوما عند زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثيابا لها بمغرة، فبينا نحن كذلك إ...
عن البراء، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه، ورأيته في حلة حمراء، لم أر شيئا قط أحسن منه»
عن هلال بن عامر، عن أبيه، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يخطب على بغلة، وعليه برد أحمر، وعلي رضي الله عنه أمامه يعبر عنه»
عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بردة سوداء، فلبسها، فلما عرق فيها وجد ريح الصوف، فقذفها - قال: وأحسبه قال: - وكان...
عن جابر يعني ابن سليم، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة، وقد وقع هدبها على قدميه»