5831-
عن ابن أبي ليلى قال: «كان حذيفة بالمداين، فاستسقى، فأتاه دهقان بماء في إناء من فضة، فرماه به وقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته، فلم ينته،» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذهب والفضة والحرير والديباج هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة.
فتح الباري شرح صحيح البخاري: ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
قَوْله : ( الْحَكَم ) هُوَ اِبْن عُتَيْبَة بِمُثَنَّاةٍ ثُمَّ مُوَحَّدَة مُصَغَّر ; وَابْن أَبِي لَيْلَى هُوَ عَبْد الرَّحْمَن , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْقَابِسِيّ عَنْ أَبِي لَيْلَى وَهُوَ غَلَط لَكِنْ كَتَبَ فِي الْهَامِش : الصَّوَاب اِبْن أَبِي لَيْلَى.
قَوْله : ( كَانَ حُذَيْفَة ) هُوَ اِبْن الْيَمَان وَقَدْ مَضَى شَرْح حَدِيثه هَذَا فِي كِتَاب الْأَشْرِبَة.
قَوْله : ( الذَّهَب وَالْفِضَّة وَالْحَرِير وَالدِّيبَاج هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَة ) تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ مَنَعَ اِسْتِعْمَال النِّسَاء لِلْحَرِيرِ وَالدِّيبَاج , لِأَنَّ حُذَيْفَة اِسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى تَحْرِيم الشُّرْب فِي إِنَاء الْفِضَّة وَهُوَ حَرَام عَلَى النِّسَاء وَالرِّجَال جَمِيعًا فَيَكُون الْحَرِير كَذَلِكَ.
وَالْجَوَاب أَنَّ الْخِطَاب بِلَفْظِ لَكُمْ لِلْمُذَكَّرِ , وَدُخُول الْمُؤَنَّث فِيهِ قَدْ اُخْتُلِفَ فِيهِ ; وَالرَّاجِح عِنْد الْأُصُولِيِّينَ عَدَم دُخُولهنَّ.
وَأَيْضًا فَقَدْ ثَبَتَ إِبَاحَة الْحَرِير وَالذَّهَب لِلنِّسَاءِ كَمَا سَيَأْتِي التَّنْبِيه عَلَيْهِ فِي " بَاب الْحَرِير لِلنِّسَاءِ " قَرِيبًا , وَأَيْضًا فَإِنَّ هَذَا اللَّفْظ مُخْتَصَر وَقَدْ تَقَدَّمَ بِلَفْظِ " لَا تَلْبَسُوا الْحَرِير وَلَا الدِّيبَاج , وَلَا تَشْرَبُوا فِي آنِيَة الذَّهَب وَالْفِضَّة " وَالْخِطَاب فِي ذَلِكَ لِلذُّكُورِ , وَحُكْم النِّسَاء فِي الِافْتِرَاش سَيَأْتِي فِي بَاب اِفْتِرَاش الْحَرِير قَرِيبًا , وَقَوْله : " هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا " تَمَسَّكَ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ الْكَافِر لَيْسَ مُخَاطَبًا بِالْفُرُوعِ.
وَأُجِيبَ بِأَنَّ الْمُزَاد هِيَ شِعَارهمْ وَزِيّهمْ فِي الدُّنْيَا , وَلَا يَدُلّ ذَلِكَ عَلَى الْإِذْن لَهُمْ فِي ذَلِكَ شَرْعًا.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَايِنِ فَاسْتَسْقَى فَأَتَاهُ دِهْقَانٌ بِمَاءٍ فِي إِنَاءٍ مِنْ فِضَّةٍ فَرَمَاهُ بِهِ وَقَالَ إِنِّي لَمْ أَرْمِهِ إِلَّا أَنِّي نَهَيْتُهُ فَلَمْ يَنْتَهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ وَالْحَرِيرُ وَالدِّيبَاجُ هِيَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَكُمْ فِي الْآخِرَةِ
عن أنس بن مالك قال شعبة فقلت: أعن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال شديدا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «من لبس الحرير في الدنيا، فلن يلبسه في الآ...
عن ثابت قال: سمعت ابن الزبير يخطب يقول: قال محمد صلى الله عليه وسلم: «من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة.»
عن عمر يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لبس الحرير في الدنيا، لم يلبسه في الآخرة،» وقال لنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث عن يزيد: قالت معاذة: أخب...
عن عمران بن حطان قال «سألت عائشة عن الحرير، فقالت: ائت ابن عباس فسله، قال: فسألته، فقال: سل ابن عمر، قال: فسألت ابن عمر، فقال: أخبرني أبو حفص يعني عم...
عن البراء رضي الله عنه قال: «أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فجعلنا نلمسه ونتعجب منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أتعجبون من هذا؟ قلنا: ن...
عن حذيفة رضي الله عنه قال: «نهانا النبي صلى الله عليه وسلم أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه.»
عن ابن عازب قال: «نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن المياثر الحمر والقسي.»
عن أنس قال: «رخص النبي صلى الله عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن في لبس الحرير لحكة بهما.»
عن علي رضي الله عنه قال: «كساني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها بين نسائي.»