4174-
عن أبي هريرة، قال: لقيته امرأة وجد منها ريح الطيب ينفح، ولذيلها إعصار، فقال: يا أمة الجبار، جئت من المسجد؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: إني سمعت حبي أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تقبل صلاة لامرأة تطيبت لهذا المسجد، حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة».
قال أبو داود: «الإعصار غبار»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله.
لكن روي الحديث من طرق أخرى -وإن كان فيها ضعف- يحسن الحديث بها إن شاء الله، ثم إنه له ما يشهد له.
سفيان: هو الثوري.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٠٢) من طريق سفيان بن عيينة، عن عاصم بن عبيد الله، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧٣٥٦).
وأخرجه أبو يعلى (٦٣٨٥)، وابن خزيمة (١٦٨٢)، والبيهقي ٣/ ١٣٣ من طريق الأوزاعي، عن موس بن يسار، عن أبي هريرة.
ورجاله ثقات لكن رواية موسى بن يسار - وهو الدمشقي عن أبي هريرة منقطعة فيما قاله أبو حاتم الرازي في "الجرح والتعديل" ٨/ ١٦٨.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٣٦٢) من طريق صفوان بن سليم، عن رجل ثقة، عن أبي هريرة.
مختصرا بالمرفوع.
وإسناده صحيح لولا إبهام الرجل الذي وصفه صفوان بقوله: عن رجل ثقة.
وأخرجه البيهقي ٣/ ١٣٣ - ١٣٤ من طريق العباس الدوري عن خالد بن مخلد، عن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد مولى أبي رهم الغفاري، عن جده، عن أبي هريرة.
وإسناده حسن في المتابعات.
وله شاهد عن أبي موسى الأشعري موقوفا عليه كلفظ المرفوع عند ابن أبي شيبة ٩/ ٢٦، وإسناده قوي.
ومثله لا يقال بالرأي، فله حكم المرفوع، والله تعالى أعلم.
قال السندي في "حاشيته على النسائي": قيل: أمرها بذلك تشديدا عليها، وتشنيعا لفعلها، وتشبيها له بالزنى، وذلك لأنها هيجت بالتعطر شهوات الرجال، وفتحت باب عيونهم التي بمنزلة بريد الزنى، فحكم عليها بما يحكم على الزاني من الاغتسال من الجنابة.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عُبَيْد ) : هُوَ اِبْن أَبِي عُبَيْد ( مَوْلَى أَبِي زُهْم ) : بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُون الْهَاء ( وَلِذَيْلِهَا ) : أَيْ لِذَيْلِ الْمَرْأَة ( إِعْصَار ) : بِكَسْرِ الْهَمْزَة رِيح تَرْتَفِع بِتُرَابٍ بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض وَتَسْتَدِير كَأَنَّهَا عَمُود ( فَقَالَ يَا أَمَة الْجَبَّار ) : نَادَاهَا بِهَذَا الِاسْم تَخْوِيفًا لَهَا ( حِبِّي ) : أَيْ مَحْبُوبِي ( فَتَغْتَسِل غُسْلهَا مِنْ الْجَنَابَة ) : أَيْ كَغُسْلِهَا مِنْ الْجَنَابَة.
قَالَ الْقَارِي : بِأَنْ يُعَمّ جَمِيع بَدَنهَا بِالْمَاءِ إِنْ كَانَتْ تَطَيَّبَتْ جَمِيع بَدَنهَا لِيَزُولَ عَنْهَا الطِّيب , وَأَمَّا إِذَا أَصَابَ مَوْضِعًا مَخْصُوصًا فَتَغْسِل ذَلِكَ الْمَوْضِع اِنْتَهَى.
قُلْت : ظَاهِر الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى الِاغْتِسَال فِي كِلْتَا الصُّورَتَيْنِ وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ , وَفِي إِسْنَاده عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه الْعُمَرِيّ وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ وَجَدَ مِنْهَا رِيحَ الطِّيبِ يَنْفَحُ وَلِذَيْلِهَا إِعْصَارٌ فَقَالَ يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ جِئْتِ مِنْ الْمَسْجِدِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ وَلَهُ تَطَيَّبْتِ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ حِبِّي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ لِامْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنْ الْجَنَابَةِ قَالَ أَبُو دَاوُد الْإِعْصَارُ غُبَارٌ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة أصابت بخورا، فلا تشهدن معنا العشاء» قال ابن نفيل: عشاء الآخرة
عن عمار بن ياسر، قال: قدمت على أهلي ليلا وقد تشققت يداي، فخلقوني بزعفران، فغدوت على النبي صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فلم يرد علي، ولم يرحب بي، وق...
عن أبي موسى، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يقبل الله تعالى صلاة رجل في جسده شيء من خلوق» قال أبو داود: «جداه زيد، وزياد»
عن أنس، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التزعفر للرجال»، وقال: عن إسماعيل: «أن يتزعفر الرجل»
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب، إلا أن يتوضأ "
عن الوليد بن عقبة، قال: «لما فتح نبي الله صلى الله عليه وسلم مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رءوسهم»، قال: «فجيء بي إليه وأ...
عن أنس بن مالك، أن رجلا دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خ...
عن البراء، قال: «ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم» زاد محمد بن سليمان: «له شعر يضرب منكبيه» قال أبو داود: كذا رواه...
عن البراء، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه»