4179- عن أنس، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التزعفر للرجال»، وقال: عن إسماعيل: «أن يتزعفر الرجل»
إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٥٨٤٦)، ومسلم (٢١٠١)، والترمذي (٣٠٢٤) و (٣٠٢٥)، والنسائي في "الكبرى" (٣٦٧٢ - ٣٦٧٤) و (٩٣٥٤/ ١) و (٩٣٥٤/ ٢) من طرق عن عبد العزيز بن صهيب، به.
وجاء عند بعضهم إطلاق النهي عن التزعفر دون ذكر الرجال، لكن قيدته الروايات الأخرى بالرجال.
وهو في "مسند أحمد" (١١٩٧٨)، و "صحيح ابن حبان"، (٥٤٦٤) و (٥٤٦٥).
والنهي عن التزعفر إنما يختص بالجسد دون الثوب كما يشير إليه كلام ابن عبد البر الآتي عند الحديث (٤١٨٢) فراجعه هناك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَخْ ) : أَيْ عَنْ اِسْتِعْمَال الزَّعْفَرَان فِي الثَّوْب وَالْبَدَن.
وَالْحَدِيث دَلِيل لِأَبِي حَنِيفَة وَالشَّافِعِيّ وَمَنْ تَبِعَهُمَا فِي تَحْرِيم اِسْتِعْمَال الرَّجُل الزَّعْفَرَان فِي ثَوْبه وَبَدَنه وَلَهُمَا أَحَادِيث أُخَر صَحِيحَة.
وَمَذْهَب الْمَالِكِيَّة أَنَّ الْمَمْنُوع إِنَّمَا هُوَ اِسْتِعْمَاله فِي الْبَدَن دُون الثَّوْب , وَدَلِيلهمْ حَدِيث أَبِي مُوسَى الْمُتَقَدِّم , فَإِنَّ مَفْهُومه أَنَّ مَا عَدَا الْجَسَد لَا يَتَنَاوَلهُ الْوَعِيد.
فَإِنْ قُلْت : قَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيث أَنَس أَنَّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف جَاءَ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِهِ أَثَر صُفْرَة فَسَأَلَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ اِمْرَأَة الْحَدِيث.
وَفِي رِوَايَة وَعَلَيْهِ رَدْع زَعْفَرَان , فَهَذَا الْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز التَّزَعْفُر فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُنْكِر عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف , فَكَيْف التَّوْفِيق بَيْن الْأَحَادِيث ؟ قُلْت : أَشَارَ الْبُخَارِيّ إِلَى الْجَمْع بِأَنَّ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن لِلْمُتَزَوِّجِ وَأَحَادِيث النَّهْي لِغَيْرِهِ حَيْثُ تَرْجَمَ بِقَوْلِهِ بَاب الصُّفْرَة لِلْمُتَزَوِّجِ.
وَقَالَ الْحَافِظ : إِنَّ أَثَر الصُّفْرَة الَّتِي كَانَتْ عَلَى عَبْد الرَّحْمَن تَعَلَّقَتْ بِهِ مِنْ جِهَة زَوْجَته فَكَانَ ذَلِكَ غَيْر مَقْصُود لَهُ.
قَالَ وَرَجَّحَهُ النَّوَوِيّ , وَأُجِيبَ عَنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بِوُجُوهٍ أُخَر ذَكَرَهَا الْحَافِظ فِي الْفَتْح ( وَقَالَ ) : أَيْ مُسَدَّد فِي رِوَايَته الَّتِي ( عَنْ إِسْمَاعِيل ) : أَيْ اِبْن إِبْرَاهِيم بِلَفْظِ ( أَنْ يَتَزَعْفَر الرَّجُل ) : أَيْ يَسْتَعْمِل الزَّعْفَرَان قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَنَّ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ وَإِسْمَعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَاهُمْ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ التَّزَعْفُرِ لِلرِّجَالِ وَقَالَ عَنْ إِسْمَعِيلَ أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ
عن عمار بن ياسر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب، إلا أن يتوضأ "
عن الوليد بن عقبة، قال: «لما فتح نبي الله صلى الله عليه وسلم مكة، جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم، فيدعو لهم بالبركة، ويمسح رءوسهم»، قال: «فجيء بي إليه وأ...
عن أنس بن مالك، أن رجلا دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلا في وجهه بشيء يكرهه، فلما خ...
عن البراء، قال: «ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وسلم» زاد محمد بن سليمان: «له شعر يضرب منكبيه» قال أبو داود: كذا رواه...
عن البراء، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه»
عن أنس، قال: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شحمة أذنيه»
عن أنس بن مالك، قال: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه»
عن عائشة، قالت: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الوفرة، ودون الجمة»
عن ابن عباس، قال: كان أهل الكتاب - يعني - يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه موافقة أهل الكتاب فيما...