4189- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدعت الفرق من يافوخه، وأرسل ناصيته بين عينيه»
إسناده حسن، وقد صرح محمد بن إسحاق -وهو ابن يسار المطلبي- بسماعه، فانتفت شبهة تدليسه.
عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى.
وأخرجه ابن ماجه (٣٦٣٣) من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه، عن عائشة.
قال الدارقطني في "العلل"، ٥/ ورقة ٥٠: ويحتمل أن يكون القولان محفوظين.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٥٩٤) و (٢٦٣٥٥) بإسناد المصنف.
قال القاري في "مرقاة المفاتيح" ٤/ ٤٦٥: وقال الطيبي: والمعنى كان أحد طرفي ذلك الخط عند اليافوخ والطرف الآخر عند جبهته محاذيا لما بين عينيه، وقولها: أرسلت ناصيته بين عينيه، أي: جعلت رأس فرقه محاذيا لما بين عينيه بحيث يكون نصف شعر ناصيته من جانب يمين ذلك الفرق، والنصف الآخر من جانب يسار ذلك الفرق.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( كُنْت إِذَا أَرَدْت أَنْ أَفْرُق ) : الْفَرْق الْفَصْل بَيْن الشَّيْئَيْنِ , وَالْمَعْنَى إِذَا أَرَدْت أَنْ أَقْسِم شَعْر رَأْسه الشَّرِيف قِسْمَيْنِ أَحَدهمَا مِنْ جَانِب يَمِينه وَالْآخَر مِنْ جَانِب يَسَاره ( صَدَعْت ) : أَيْ شَقَقْت ( الْفَرْق ) : بِسُكُونِ الرَّاء وَهُوَ الْخَطّ الَّذِي يَظْهَر بَيْن شَعْر الرَّأْس إِذَا قُسِمَ قِسْمَيْنِ وَذَلِكَ الْخَطّ هُوَ بَيَاض بَشَرَة الرَّأْس الَّذِي يَكُون بَيْن الشَّعْر ( مِنْ يَافُوخه ) : فِي الْقَامُوس حَيْثُ اِلْتَقَى عَظْم مُقَدَّم الرَّأْس وَمُؤَخَّره اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْأَرْدَبِيلِيُّ : مِنْ يَافُوخه أَيْ مِنْ أَعْلَى طَرَف رَأْسه وَذُرْوَته اِنْتَهَى.
( وَأُرْسِل نَاصِيَته بَيْن عَيْنَيْهِ ) : وَفِي بَعْض النُّسَخ أَرْسَلْت.
قَالَ الْقَارِي أَيْ مُحَاذِيًا لِمَا بَيْنهمَا مِنْ قِبَل الْوَجْه.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ وَالْمَعْنَى كَانَ أَحَد طَرَفَيْ ذَلِكَ الْخَطّ عِنْد الْيَافُوخ وَالطَّرَف الْآخَر عِنْد جَبْهَته مُحَاذِيًا لِمَا بَيْن عَيْنَيْهِ وَقَوْلهَا وَأَرْسَلْت نَاصِيَته بَيْن عَيْنَيْهِ أَيْ جَعَلْت رَأْس فَرْقه مُحَاذِيًا لِمَا بَيْن عَيْنَيْهِ بِحَيْثُ يَكُون نِصْف شَعْر نَاصِيَته مِنْ جَانِب يَمِين ذَلِكَ الْفَرْق , وَالنِّصْف الْآخَر مِنْ جَانِب يَسَار ذَلِكَ الْفَرْق اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْأَرْدَبِيلِيُّ : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ عَائِشَة قَالَتْ : جَعَلْت أَحَد طَرَفَيْ الْخَطّ الْمُمْتَدّ عَنْ الْيَافُوخ عِنْد جَبْهَته مُحَاذِيًا لِمَا بَيْن عَيْنَيْهِ بِحَيْثُ يَكُون نِصْف شَعْر نَاصِيَته مِنْ جَانِب وَنِصْفه الْآخَر مِنْ جَانِب وَهُوَ الْمُرَاد بِقَوْلِهَا فَأَرْسَلْت نَاصِيَته بَيْن عَيْنَيْهِ.
وَيُحْتَمَل الْإِرْسَال حَقِيقَة لِقِصَرِ شَعْر النَّاصِيَة اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كُنْتُ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَفْرُقَ رَأْسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَعْتُ الْفَرْقَ مِنْ يَافُوخِهِ وَأُرْسِلُ نَاصِيَتَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ذباب ذباب» قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته م...
عن مجاهد، قال: قالت أم هانئ: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر» تعني عقائص
عن عبد الله بن جعفر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم، ثم أتاهم، فقال: «لا تبكوا على أخي بعد اليوم»، ثم قال: «ادعوا لي بني أخي...
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع»، والقزع: أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع»، وهو أن يحلق رأس الصبي فتترك له ذؤابة
عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم: رأى صبيا قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله، أو اتركوه كله»
عن أنس بن مالك، قال: كانت لي ذؤابة، فقالت لي أمي: لا أجزها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدها، ويأخذ بها»
عن المغيرة، قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وقال: «احلقوا هذين - أو قصوهما - فإن هذا زي اليهود»
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس - أو خمس من الفطرة - الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب»