4249- عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده»
إسناده صحيح.
أبو صالح: هو ذكوان السمان، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخرجه أحمد (٩٦٩١) من طريق محمد بن عبيد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢٩٩) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٣٣٠) من طريق شيبان بن عبد الرحمن النحوي، وابن بشران في "أماليه" (٣٥٣) من طريق عمر بن عبيد، ونعيم بن حماد في "الفتن" (٣٤٤) عن حفص بن غياث، وأبو نعيم في "الحية" ٨/ ٢٦٥ من طريق سفيان الثوري، كلهم عن الأعمش، به.
زاد الطحاوي والبيهقي في روايتيهما: "تقربوا يا بني فروخ إلى الذكر، فإن العرب قد أعرضت والله، والله إن منكم رجالا لو كان العلم بالثريا لنالوه" وزاد عمر بن عبيد: اللهم لا تدركني إمارة الصبيان.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٥٥ عن أبي معاوية، عن الأعمش، به موقوفا.
وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٣٩ - ٤٤٠، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٥٣) من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رفعه: "ويل للعرب من شر قد اقترب، موتوا إن استطعتم" وإسناده حسن.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" (٦٧٠٥)، ونعيم بن حماد في "الفتن" (٤٦٧) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، رفعه "ويل للعرب من شر قد اقترب، من فتنة عمياء صماء بكماء، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ويل للساعي فيها من الله".
وإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (٩٠٧٣)، وجعفر الفريابي في "صفة المنافق" (١٠٠) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧٠/ ٣٥ من طريق أبي يونس سليم بن جبير، عن أبي هريرة رفعه: "ويل للعرب من شر قد اقترب، فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا، المتمسك منهم يومئذ على دينه كالقابض على خبط الشوك أو جمر الغضى"، وفي إسناده عبد الله بن لهيعة، لكن الراوي عنه عند الفريابي قتيبة، وهو ممن حسن أهل العلم روايته عن ابن لهيعة.
ويشهد لقوله آخر الحديث: "المتمسك منهم يومئذ على دينه .
" حديث أنس عند الترمذي (٢٤١٢)، وحديث أبي ثعلبة الخشني الآتي عند المصنف برقم (٤٣٤١).
وأخرجه أحمد (١٠٩٢٦) و (١٠٩٨٤)، والبزار (٣٣٣١ - كشف الأستار)، وأبو يعلى (٦٦٤٥) من طريق عاصم بن بهدلة، عن زياد بن قيس، عن أبي هريرة رفعه: "ويل للعرب من شر قد اقترب، ينقص العلم، ويكثر الهرج" قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما الهرج؟ قال: "القتل".
وزياد بن قيس مجهول، لكن تابعه على الشطر الأول من الحديث من سبق ذكرهم، وأما الشطر الثاني: فتابعه عليه غير واحد كما سيأتي عند الحديث (٤٢٥٥).
وأخرجه الحاكم ٤/ ١٨٠ من طريق عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه، عن أبي هريرة رفعه: "ويل للعرب من شر قد اقترب" ورجاله ثقات، لكن أعله الذهبي بالانقطاع.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٧٧)، ومن طريق نعيم بن حماد (١٩٨١)، والحاكم ٤/ ٤٨٣ عن معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن رجل -قال معمر: أراه سعيدا.
قلنا: يعني المقبري- عن أبي هريرة موقوفا عليه من قوله.
وقد روي مرفوعا من هذا الطريق لكن قال الدارقطني في "العلل" ١٠/ ٣٧١، الموقوف أشبه بالصواب.
قلنا: يعني من طريق المقبري ولفظه: ويل للعرب من ثر قد اقترب على رأس ستين، تفسير الأمانة غنيمة، والصدقة غرامة، والشهادة بالمعرفة، والحكم بالهوى.
وأخرجه موقوفا كذلك ابن أبي شيبة ١٥/ ٤٩ - ٥٠ من طريق سماك، عن أبي الربيع المدني، عن أبي هريرة.
ولفظه: ويل للعرب من شر قد اقترب، إمارة الصبيان، إن أطاعوهم أدخلوهم النار، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم.
وأخرجه موقوفا كذلك ابن أبي شيبة ١٥/ ١٨٦ - ١٨٧ من طريق ابن عون، عن عمير بن إسحاق، عن أبي هريرة، بنحو لفظ أبي الغيث عن أبي هريرة المرفوع.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَيْل لِلْعَرَبِ ) : الْوَيْل حُلُول الشَّرّ وَهُوَ تَفْجِيع , أَوْ وَيْل كَلِمَة عَذَاب أَوْ وَادٍ فِي جَهَنَّم , وَخَصَّ الْعَرَب بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا حِينَئِذٍ مُعْظَم مَنْ أَسْلَمَ ( مِنْ شَرّ ) : عَظِيم ( قَدْ اِقْتَرَبَ ) : ظُهُوره , وَالْأَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد بِهِ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيث الْمُتَّفَق عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ " فُتِحَ الْيَوْم مِنْ رَدْم يَأْجُوج وَمَأْجُوج " الْحَدِيث وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
قَالَ الطِّيبِيُّ : أَرَادَ بِهِ الِاخْتِلَاف الَّذِي ظَهَرَ بَيْن الْمُسْلِمِينَ مِنْ وَقْعَة عُثْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَوْ مَا وَقَعَ بَيْن عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَمُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ.
قَالَ الْقَارِي : أَوْ أَرَادَ بِهِ قَضِيَّة يَزِيد مَعَ الْحُسَيْن رَضِيَ اللَّه عَنْهُ وَهُوَ فِي الْمَعْنَى أَقْرَب لِأَنَّ شَرّه ظَاهِر عِنْد كُلّ أَحَد مِنْ الْعَجَم وَالْعَرَب ( أَفْلَحَ ) : أَيْ نَجَا ( مَنْ كَفَّ يَده ) : أَيْ عَنْ الْقِتَال وَالْأَذَى أَوْ تَرَكَ الْقِتَال إِذَا لَمْ يَتَمَيَّز الْحَقّ مِنْ الْبَاطِل.
قَالَ الْمِزِّيّ.
وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْفِتَن عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن فَارِس عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَة اِنْتَهَى.
وَفِي الْمِرْقَاة : أَخْرَجَهُ دَاوُدُ بِإِسْنَادٍ رِجَاله رِجَال الصَّحِيح.
وَالْحَدِيث مُتَّفَق عَلَيْهِ مِنْ حَدِيث طَوِيل خَلَا قَوْله " قَدْ أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَده " اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ أَفْلَحَ مَنْ كَفَّ يَدَهُ
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح»(1) 4251- عن الزهري قال: و...
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله زوى لي الأرض» - أو قال: - " إن ربي زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ...
عن أبي مالك يعني الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج»، قيل: يا رسول الله، أية هو؟ قا...
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس، والجالس خيرا من القائم، والقائ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا...
عن عبد الرحمن يعني ابن سمرة، قال: كنت آخذا بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة، إذ أتى على رأس منصوب، فقال: شقي قاتل هذا، فلما مضى، قال: وما أرى هذا إل...
عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر»، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه «كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون...