4253- عن أبي مالك يعني الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل الباطل على أهل الحق، وأن لا تجتمعوا على ضلالة "
إسناده ضعيف، محمد بن إسماعيل -وهو ابن عياش- قال المصنف فيما سأله عنه الآجري: لم يكن بذاك، قد رأيته، ودخلت حمص غير مرة وهو حي، وسألت عمرو بن عثمان عنه فدفعه.
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب": وقد أخرج أبو داود عن محمد بن عوف، عنه، عن أبيه عدة أحاديث، لكن يروونها بأن محمد بن عوف رآها في أصل إسماعيل.
قلنا: ثم إنه اختلف فيه عن إسماعيل بن عياش، فرواه يحيى بن يحيى النيسابوري الثقة الحافظ وغيره عنه، عن يحيى بن عبيد الله بن عبد الله ابن موهب، عن أبيه، عن أبي هريرة، ويحيى بن عبيد الله متروك.
وقال أبو حاتم الرازي عن رواية شريح -وهو ابن عبيد الحضرمي-: حديثه عن أبي مالك الأشعري مرسل.
ولهذا قال الحافظ في "التلخيص" ٣/ ١٤١: في إسناده انقطاع.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٢) عن محمد بن عوف، بهذا الإسناد.
إلا أنه قال في روايته: "لا يجوعوا" بدل: "أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٣٤٤٠)، وفي "مسند الشاميين" (١٦٦٣) عن هاشم ابن مرثد الطبراني، عن محمد بن إسماعيل بن عياش، به، وعنده زيادة في متن الحديث.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" (٤٢١) عن يحيى بن يحيى النيسابوري، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٥٩ - زوائد الهيثمي) عن إسماعيل بن أبي إسماعيل المؤدب، وأبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (٣٦٧) من طريق علي بن معبد، ثلاثتهم عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن أبيه عن أبي هريرة.
وأخرجه مختصرا ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٢) من طريق سعيد بن زربي، عن الحسن البصري، عن أبي مالك كعب بن عاصم الأشعري، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة" وسعيد بن زربي منكر الحديث، والحسن لم يصرح بسماعه.
قلنا: لكن لهذا القطعة شواهد كثيرة تصح بها، ذكرناها في "جامع الترمذي" (٢٣٠٥) بتحقيقنا، وانظر شواهدها أيضا في "مسند أحمد" (٢١٢٩٣).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ) : بْن عَيَّاش ( حَدَّثَنِي أَبِي ) : إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش ( قَالَ اِبْن عَوْف ) : أَيْ مُحَمَّد بْن عَوْف الطَّائِيّ الْحِمْصِيّ ( وَقَرَأْت فِي أَصْل إِسْمَاعِيل ) : أَيْ فِي كِتَاب إِسْمَاعِيل ( قَالَ ) : إِسْمَاعِيل ( حَدَّثَنِي ضَمْضَم ) : بْن زُرْعَة ( عَنْ شُرَيْح ) : بْن عُبَيْد الْحَضْرَمِيّ ( عَنْ أَبِي مَالِك يَعْنِي الْأَشْعَرِيّ ) : قَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : وَاخْتُلِفَ فِي اِسْمه فَقِيلَ الْحَارِث بْن الْحَارِث , وَقِيلَ عُبَيْد , وَقِيلَ عَمْرو , وَقِيلَ كَعْب بْن عَاصِم , وَقِيلَ عُبَيْد اللَّه , وَقِيلَ كَعْب بْن كَعْب , وَقِيلَ عَامِر بْن الْحَارِث بْنُ هَانِئ بْن كُلْثُوم نَزَلَ الشَّام اِنْتَهَى وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث رَوَى اِبْن عَوْف أَوَّلًا عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِ إِسْمَاعِيل عَنْ ضَمْضَم كُلّ مِنْهُمْ بِالتَّحْدِيثِ وَالسَّمَاع , وَرَوَى اِبْن عَوْف ثَانِيًا عَالِيًا بِدَرْحَةٍ عَنْ كِتَاب إِسْمَاعِيل قَالَ حَدَّثَنِي ضَمْضَم , فَلِابْنِ عَوْف فِي هَذَا الْحَدِيث إِسْنَادَانِ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِ عَنْ ضَمْضَم وَعَنْ كِتَاب إِسْمَاعِيل عَنْ ضَمْضَم , لَكِنْ قَالَ الْمُنَاوِيُّ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِ.
قَالَ أَبُو حَاتِم لَمْ يَسْمَع مِنْ أَبِيهِ.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَبُوهُ تَكَلَّمَ فِيهِ غَيْر وَاحِد , وَقَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص فِي إِسْنَاده اِنْقِطَاع وَلَهُ طُرُق لَا يَخْلُو وَاحِد مِنْهَا مِنْ مَقَال , وَقَالَ فِي مَوْضِع آخَر سَنَده حَسَن فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَة اِبْن عَيَّاش عَنْ الشَّامِيِّينَ وَهِيَ مَقْبُولَة وَلَهُ شَاهِد عِنْد أَحْمَد رِجَاله ثِقَات لَكِنْ فِيهِ رَاوٍ لَمْ يُسَمَّ.
وَقَالَ فِي تَخْرِيج الْمُخْتَصَر اُخْتُلِفَ فِي أَبِي مَالِك رَاوِي هَذَا الْحَدِيث مَنْ هُوَ , فَإِنَّ فِي الصَّحْب ثَلَاثَة يُقَال لِكُلٍّ مِنْهُمْ أَبُو مَالِك الْأَشْعَرِيّ أَحَدهمْ رَاوِي حَدِيث الْمَعَارِف وَهُوَ مَشْهُور بِكُنْيَتِهِ وَفِي اِسْمه خِلَاف , الثَّانِي الْحَارِث بْن الْحَارِث مَشْهُور بِاسْمِهِ أَكْثَر , الثَّالِث كَعْب بْن عَاصِم مَشْهُور بِاسْمِهِ دُون كُنْيَته.
وَذَكَرَ الْمِزِّيّ هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِيّ الْأَوَّل , وَذَكَرَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي تَرْجَمَة الثَّانِي.
قَالَ الْحَافِظ : وَصَحَّ لِي أَنَّهُ الثَّالِث اِنْتَهَى كَلَام الْمُنَاوِيّ.
( إِنَّ اللَّه أَجَارَكُمْ ) : حَمَاكُمْ وَمَنَعَكُمْ وَأَنْقَذَكُمْ ( مِنْ ثَلَاث خِلَال ) : خِصَال , الْأُولَى ( أَنْ لَا يَدْعُو عَلَيْكُمْ نَبِيّكُمْ ) : كَمَا دَعَا نُوح عَلَى قَوْمه ( فَتَهْلِكُوا ) : بِكَسْرِ اللَّام ( جَمِيعًا ) : أَيْ بَلْ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِير الدُّعَاء لِأُمَّتِهِ ( وَ ) : الثَّانِيَة ( أَنْ لَا يَظْهَر ) : أَيْ لَا يَغْلِب ( أَهْل ) : دِين ( الْبَاطِل ) : وَهُوَ الْكُفْر ( عَلَى ) : دِين ( أَهْل الْحَقّ ) : وَهُوَ الْإِسْلَام بِحَيْثُ يَمْحَقهُ وَيُطْفِئ نُوره ( وَ ) : الثَّالِثَة ( أَنْ لَا تَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلَالَة ) : وَفِيهِ أَنَّ إِجْمَاع أُمَّته حُجَّة وَهُوَ مِنْ خَصَائِصهمْ.
وَالْحَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو دَاوُدَ وَفِيهِ اِنْقِطَاع وَكَلَام كَمَا تَقَدَّمَ.
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الطَّبَرَانِيُّ وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ ابْنُ عَوْفٍ وَقَرَأْتُ فِي أَصْلِ إِسْمَعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي ضَمْضَمٌ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِي مَالِكٍ يَعْنِي الْأَشْعَرِيَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلَاثِ خِلَالٍ أَنْ لَا يَدْعُوَ عَلَيْكُمْ نَبِيُّكُمْ فَتَهْلَكُوا جَمِيعًا وَأَنْ لَا يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ وَأَنْ لَا تَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلَالَةٍ
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج»، قيل: يا رسول الله، أية هو؟ قا...
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس، والجالس خيرا من القائم، والقائ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا...
عن عبد الرحمن يعني ابن سمرة، قال: كنت آخذا بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة، إذ أتى على رأس منصوب، فقال: شقي قاتل هذا، فلما مضى، قال: وما أرى هذا إل...
عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر»، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه «كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون...
عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، الق...
عن المقداد بن الأسود، قال: ايم الله، لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ستكون فتنة صماء، بكماء، عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف»