4250-
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة، حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح»(1) 4251- عن الزهري قال: وسلاح قريب من خيبر.
(2)
حديث صحيح، وهذا إسناد فيه راو لم يسم، وقد توبع.
ابن وهب: هو عبد الله.
وأخرجه ابن حبان (٦٧٧١)، والطبراني في "الأوسط" (٦٤٣٢)، وفي "الصغير" (٨٧٣)، والحاكم ٤/ ٥١١، وتمام في "فوائده" (١٧٣٣) من طرق عن عبد الله بن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٧٤٣)، وفي "الصغير" (٦٤٤) من طريق هشام بن عمار، عن سعيد بن يحيى اللحمي، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
وهشام بن عمار متكلم فيه وقد خولف في إسناد هذا الحديث:
فقد أخرجه الحاكم ٤/ ٥١١ من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سالم، عن أبي هريرة موقوفا: يوشك أن يكون أقصى مسالح المسلمين سلاح، وسلاح قريب من خيبر.
وإسناده صحيح.
وسيتكرر برقم (٤٢٩٩).
قوله: "مسالح"، قال في "النهاية": المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، وسموا مسلحة لأنهم يكونون ذوي سلاح، أو لأنهم يسكنون المسلحة، وهي كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة، فإذا رأوه أعلموا أصحابهم ليتأهبوا له، وجمع المسلح مسالح.
تنبيه: هذا الحديث والأثر الذي بعده جاءا في (أ) و (ج) آخر الباب بعد الحديث (٤٢٥٥)، ولم يرد في (ب) و (هـ)، ونحن تركناه هنا إبقاء على ترتيب المطبوع.
وعلى أي حالي فسيتكرران برقم (٤٢٩٩) و (٤٣٠٠).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يُوشِك الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا ) : عَلَى بِنَاء الْمَجْهُول أَيْ يُحْبَسُوا وَيَضْطَرُّوا وَيَلْتَجِئُوا ( إِلَى الْمَدِينَة ) أَيْ مَدِينَة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمُحَاصَرَةِ الْعَدُوّ إِيَّاهُمْ أَوْ يَفِرّ الْمُسْلِمُونَ مِنْ الْكُفَّار وَيَجْتَمِعُونَ بَيْن الْمَدِينَة.
وَسَلَاح وَهُوَ مَوْضِع قَرِيب مِنْ خَيْبَر أَوْ بَعْضهمْ دَخَلُوا فِي حِصْن الْمَدِينَة وَبَعْضهمْ ثَبَتُوا حَوَالَيْهَا اِحْتِرَاسًا عَلَيْهَا قَالَهُ الْقَارِي.
وَقَالَ الشَّيْخ عَبْد الْحَقّ الدَّهْلَوِيّ : الظَّاهِر أَنَّ هَذَا إِخْبَار عَنْ حَال الْمُسْلِمِينَ زَمَن الدَّجَّال حِين يَأْرِزُ الْإِسْلَام إِلَى الْمَدِينَة الْمُطَهَّرَة أَوْ يَكُون هَذَا فِي زَمَان آخَر ( أَبْعَد مَسَالِحهمْ ) : بِفَتْحِ الْمِيم جَمْع مَسْلَحَة وَأَصْله مَوْضِع السِّلَاح ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ لِلثَّغْرِ وَهُوَ الْمُرَاد هَا هُنَا أَيْ أَبْعَد ثُغُورهمْ هَذَا الْمَوْضِع الْقَرِيب مِنْ خَيْبَر الْقَرِيب مِنْ الْمَدِينَة عَلَى عِدَّة مَرَاحِل , وَقَدْ يُسْتَعْمَل لِقَوْمٍ يَحْفَظُونَ الثُّغُور مِنْ الْعَدُوّ.
قَالَ اِبْن الْأَثِير فِي النِّهَايَة : الْمَسَالِح جَمْع الْمَسْلَح وَالْمَسْلَحَة الْقَوْم الَّذِينَ يَحْفَظُونَ الثُّغُور مِنْ الْعَدُوّ , وَسُمُّوا مَسْلَحَة لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ ذَوِي سِلَاح أَوْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْمَسْلَحَة وَهِيَ كَالثَّغْرِ وَالْمَرْقَب يَكُون فِيهِ أَقْوَام يَرْقُبُونَ الْعَدُوّ لِئَلَّا يَطْرُقهُمْ عَلَى غَفْلَة فَإِذَا رَأَوْهُ أَعْلَمُوا أَصْحَابهمْ لِيَتَأَهَّبُوا لَهُ اِنْتَهَى.
وَفِي الْمِصْبَاح الْمُنِير : الثَّغْر مِنْ الْبِلَاد الْمَوْضِع الَّذِي يُخَاف مِنْهُ هُجُوم الْعَدُوّ فَهُوَ كَالثُّلْمَةِ فِي الْحَائِط يُخَاف هُجُوم السَّارِق مِنْهَا , وَالْجَمْع ثُغُور مِثْل فَلْس وَفُلُوس.
( سَلَاح ) : بِفَتْحِ السِّين.
قَالَ فِي الْمِرْقَاة : وَقَدْ ضُبِطَ بِرَفْعِهِ مَضْمُومًا عَلَى أَنَّهُ اِسْم مُؤَخَّر وَالْخَبَر قَوْله أَبْعَد , وَفِي نُسْخَة بِرَفْعِهِ مُنَوَّنًا وَفِي أُخْرَى بِكَسْرِ الْحَاء.
فَفِي الْقَامُوس : سَلَاح كَسَحَابٍ وَقَطَام مَوْضِع أَسْفَل خَيْبَر.
وَقَالَ اِبْن الْمَلَك سَلَاح هُوَ مُنَوَّن فِي نُسْخَة وَمَبْنِيّ عَلَى الْكَسْر فِي أُخْرَى , وَقِيلَ مَبْنِيّ عَلَى الْكَسْر فِي الْحِجَاز غَيْر مُنْصَرِف فِي بَنِي تَمِيم.
وَالْمَعْنَى أَبْعَد ثُغُورهمْ هَذَا الْمَوْضِع الْقَرِيب مِنْ خَيْبَر وَهَذَا يَدُلّ عَلَى كَمَال التَّضْيِيق عَلَيْهِمْ وَإِحَاطَة الْكُفَّار حَوَالَيْهِمْ قَالَهُ الْقَارِي.
قَالَ الْمِزِّيّ : حَدِيث جَرِير بْن حَازِم الْأَزْدِيِّ الْبَصْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْفِتَن عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ جَرِير اِنْتَهَى.
قُلْت : وَفِيهِ مَجْهُول لِأَنَّ أَبَا دَاوُدَ قَالَ حُدِّثْت وَلَمْ يُبَيِّن مَنْ حَدَّثَ بِهِ وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَ أَبُو دَاوُد حُدِّثْتُ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُوشِكُ الْمُسْلِمُونَ أَنْ يُحَاصَرُوا إِلَى الْمَدِينَةِ حَتَّى يَكُونَ أَبْعَدَ مَسَالِحِهِمْ سَلَاحِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ يُونُسَ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ وَسَلَاحِ قَرِيبٌ مِنْ خَيْبَرَ
عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله زوى لي الأرض» - أو قال: - " إن ربي زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ...
عن أبي مالك يعني الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله أجاركم من ثلاث خلال: أن لا يدعو عليكم نبيكم فتهلكوا جميعا، وأن لا يظهر أهل...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا فسبيل من هلك، وإن يقم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يتقارب الزمان، وينقص العلم، وتظهر الفتن، ويلقى الشح، ويكثر الهرج»، قيل: يا رسول الله، أية هو؟ قا...
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها خيرا من الجالس، والجالس خيرا من القائم، والقائ...
عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا، ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا...
عن عبد الرحمن يعني ابن سمرة، قال: كنت آخذا بيد ابن عمر في طريق من طرق المدينة، إذ أتى على رأس منصوب، فقال: شقي قاتل هذا، فلما مضى، قال: وما أرى هذا إل...
عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا ذر»، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر الحديث، قال فيه «كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون...
عن أبي كبشة، قال: سمعت أبا موسى، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، الق...