حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أتي برجل قد شرب الخمر فقال للناس اضربوه فمنهم من ضربه بالنعال ومنهم بالعصا - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الحدود باب إذا تتابع في شرب الخمر (حديث رقم: 4487 )


4487- عن عبد الرحمن بن أزهر، قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الآن وهو في الرحال، يلتمس رحل خالد بن الوليد، فبينما هو كذلك إذ أتي برجل قد شرب الخمر، فقال للناس: «اضربوه» فمنهم من ضربه بالنعال، ومنهم من ضربه بالعصا، ومنهم من ضربه بالميتخة - قال ابن وهب: الجريدة الرطبة - ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ترابا من الأرض فرمى به في وجهه

أخرجه أبو داوود


حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه كما قال المنذري في "مختصر السنن" ٦/ ٢٩١، الزهري لم يسمع هذا الحديث من عبد الرحمن بن أزهر، بينهما عبد الله ابن عبد الرحمن بن أزهر، وهو مجهول الحال، وما جاء من تصريح الزهري بسماعه من عبد الرحمن بن أزهر عند أحمد (١٦٨١٠)، فوهم من أسامة بن زيد الليثي.
ومع ذلك فقد توبع عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر كما سيأتي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٢٦٢) من طريق أسامة بن زيد، و (٥٢٦٣) من طريق صالح بن كيسان، كلاهما عن الزهري، به.
ورواية صالح مختصرة بقصة حتى التراب في وجه السكران.
وجاء في رواية أسامة بن زيد زيادة أن أبا بكر ضرب أربعين.
وستأتي ضمن روايته الآتية برقم (٤٤٨٩).
وهو في "مسند أحمد" (١٦٨٠٩) و (١٦٨١٠).
وأخرجه النسائي أيضا (٥٢٦٥) و (٥٢٦٧) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة ابن وقاص الليثي، عن أبي سلمة، و (٥٢٦٦) و (٥٢٦٧) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة، عن محمد بن إبراهيم التيمي، كلاهما عن عبد الرحمن بن أزهر.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة.
وانظر تالييه.
والميتخة: هي الدرة أو العصا أو الجريدة كما قال ابن الأثير، وقال: قد اختلف في ضبطها، فقيل: هي بكسر الميم وتشديد التاء وبفتح الميم مع التشديد، وبكسر الميم وسكون التاء قبل الياء، وبكسر الميم وتقديم الياء الساكنه على التاء.

شرح حديث ( أتي برجل قد شرب الخمر فقال للناس اضربوه فمنهم من ضربه بالنعال ومنهم بالعصا)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَزْهَر ) ‏ ‏: أَيْ الْقُرَشِيّ وَهُوَ اِبْن أَخِي عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف شَهِدَ حُنَيْنًا رَوَى عَنْهُ اِبْنه عَبْد الْحَمِيد وَغَيْره مَاتَ بِالْحَرَّةِ ذَكَرَهُ صَاحِب الْمِشْكَاة فِي الْإِكْمَال فِي الصَّحَابَة ‏ ‏( كَأَنِّي أَنْظُر إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآن ) ‏ ‏: الْمَقْصُود بَيَان اِسْتِحْضَار الْقِصَّة كَالْعِيَانِ ‏ ‏( وَهُوَ ) ‏ ‏: أَيْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( فِي الرِّحَال ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الرَّاء جَمْع رَحْل بِالْفَتْحِ بِمَعْنَى الْمَنْزِل وَالْمَسْكَن ‏ ‏( يَلْتَمِس ) ‏ ‏: أَيْ يَطْلُب ‏ ‏( وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالْمِيتَخَةِ ) ‏ ‏: بِكَسْرِ الْمِيم وَسُكُون التَّحْتِيَّة وَبَعْدهَا تَاء مُثَنَّاة فَوْقِيَّة ثُمَّ خَاء مُعْجَمَة كَذَا ضُبِطَ فِي النُّسَخ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة قَدْ اُخْتُلِفَ فِي ضَبْطهَا فَقِيلَ هِيَ بِكَسْرِ الْمِيم وَتَشْدِيد التَّاء وَبِفَتْحِ الْمِيم مَعَ التَّشْدِيد وَكَسْر الْمِيم وَسُكُون التَّاء قَبْل الْيَاء وَبِكَسْرِ الْمِيم وَتَقْدِيم الْيَاء السَّاكِنَة عَلَى التَّاء قَالَ الْأَزْهَرِيّ وَهَذِهِ كُلّهَا أَسْمَاء لِجَرَائِد النَّخْل وَأَصْل الْعُرْجُون , وَقِيلَ هِيَ اِسْم لِلْعَصَا وَقِيلَ الْقَضِيب الدَّقِيق اللَّيِّن , وَقِيلَ كُلّ مَا ضُرِبَ بِهِ مِنْ جَرِيد أَوْ عَصًا أَوْ دِرَّة وَغَيْر ذَلِكَ وَأَصْلهَا فِيمَا قِيلَ مِنْ مَتَخَ اللَّه رَقَبَته بِالسَّهْمِ إِذَا ضَرَبَهُ , وَقِيلَ مِنْ تَيَّخَهُ الْعَذَاب وَطَيَّخَهُ إِذَا أَلَحَّ عَلَيْهِ فَأُبْدِلَتْ التَّاء مِنْ الطَّاء اِنْتَهَى ‏ ‏( قَالَ اِبْن وَهْب الْجَرِيدَة الرَّطْبَة ) ‏ ‏: الْجَرِيدَة هِيَ السَّعَفَة سُمِّيَتْ بِهَا لِكَوْنِهَا مُجَرَّدَة عَنْ الْخُوص وَهُوَ وَرَق النَّخْل أَيْ قَالَ اِبْن وَهْب فِي تَفْسِير الْمِيتَخَة الْجَرِيدَة الرَّطْبَة , وَفِي الْمِشْكَاة قَالَ اِبْن وَهْب يَعْنِي الْجَرِيدَة الرَّطْبَة بِزِيَادَةِ لَفْظ يَعْنِي ‏ ‏( فَرَمَى بِهِ ) ‏ ‏: أَيْ بِالتُّرَابِ وَالْبَاء لِلتَّعْدِيَةِ أَيْ رَمَاهُ فِي وَجْهه قَالَ الطِّيبِيّ رَمَى بِهِ إِرْغَامًا لَهُ وَاسْتِهْجَانًا لِمَا اِرْتَكَبَهُ.
‏ ‏وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيّ.


حديث اضربوه فمنهم من ضربه بالنعال ومنهم من ضربه بالعصا ومنهم من ضربه بالميتخة قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ الْمِصْرِيُّ ‏ ‏ابْنُ أَخِي ‏ ‏رِشْدِينَ بْنِ سَعْدٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏ابْنَ شِهَابٍ ‏ ‏حَدَّثَهُ عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَزْهَرَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْآنَ وَهُوَ فِي ‏ ‏الرِّحَالِ ‏ ‏يَلْتَمِسُ ‏ ‏رَحْلَ ‏ ‏خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ‏ ‏فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أُتِيَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَقَالَ لِلنَّاسِ ‏ ‏اضْرِبُوهُ فَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالنِّعَالِ وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ بِالْعَصَا وَمِنْهُمْ مَنْ ضَرَبَهُ ‏ ‏بِالْمِيتَخَةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏ ‏الْجَرِيدَةُ ‏ ‏الرَّطْبَةُ ‏ ‏ثُمَّ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏تُرَابًا مِنْ الْأَرْضِ فَرَمَى بِهِ فِي وَجْهِهِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

أتي بشارب خمر فحثى في وجهه التراب ثم أمر أصحابه فض...

عن عبد الله بن عبد الرحمن بن الأزهر، أخبره عن أبيه قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بشارب وهو بحنين، فحثى في وجهه التراب، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعاله...

أتي بشارب فأمرهم فضربوه بما في أيديهم

عن عبد الرحمن بن أزهر، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة الفتح، وأنا غلام شاب، يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بشارب، فأمرهم...

نهى أن يستقاد في المسجد وأن تنشد فيه الأشعار وأن ت...

عن حكيم بن حزام، أنه قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستقاد في المسجد، وأن تنشد فيه الأشعار، وأن تقام فيه الحدود»

لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله

عن أبي بردة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله عز وجل».<br> (1) 4492- عن أبي بردة الأنص...

إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه»

سبب نزول آية وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط

عن ابن عباس، قال: كان قريظة والنضير، وكان النضير أشرف من قريظة، فكان إذا قتل رجل من قريظة رجلا من النضير قتل به، وإذا قتل رجل من النضير رجلا من قريظة...

لا يجني عليك ولا تجني عليه

ن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «ابنك هذا؟» قال: إي ورب الكعبة، قال: «حقا؟»...

من أصيب بقتل أو خبل فإنه يختار إحدى ثلاث

عن أبي شريح الخزاعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أصيب بقتل، أو خبل، فإنه يختار إحدى ثلاث: إما أن يقتص، وإما أن يعفو، وإما أن يأخذ الدية، فإن...

ما رأيت النبي ﷺرفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه ب...

عن أنس بن مالك، قال: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه شيء فيه قصاص، إلا أمر فيه بالعفو»