4495- ن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «ابنك هذا؟» قال: إي ورب الكعبة، قال: «حقا؟» قال: أشهد به، قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا من ثبت شبهي في أبي، ومن حلف أبي علي، ثم قال: «أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه»، وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} [الأنعام: ١٦٤]
إسناده صحيح.
إياد: هو ابن لقيط السدوسي.
وأخرجه مختصرا النسائي في: "الكبرى" (٧٠٠٧) من طريق عبد الملك بن أبجر، عن إياد بن لقيط، به.
وهو في "مسند أحمد" (٧١٠٦) و (٧١٠٩)، و"صحح ابن حبان" (٥٩٩٥).
وانظر ما سلف برقم (٤٢٠٨)
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَدَّثَنَا إِيَاد ) : بِكَسْرِ الْهَمْزَة اِبْن لَقِيط السَّدُوسِيّ الْكُوفِيّ ( عَنْ أَبِي رِمْثَة ) : بِكَسْرِ الرَّاء الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا مِيم سَاكِنَة وَثَاء مُثَلَّثَة مَفْتُوحَة وَتَاء تَأْنِيث.
قَالَ فِي أُسْد الْغَابَة : أَبُو رِمْثَة التَّيْمِيُّ مِنْ تَمِيم بْن عَبْد مَنَاة بْن أُدٍّ وَهُمْ تَيْم الرَّبَاب وَيُقَال التَّمِيمِيّ مِنْ وَلَد امْرِئِ الْقَيْس بْن زَيْد مَنَاة بْن تَمِيم , وَقَدْ اُخْتُلِفَ فِي اِسْم أَبِي رِمْثَة كَثِيرًا قَالَهُ أَبُو عَمْرو.
قَالَ التِّرْمِذِيّ : أَبُو رِمْثَة التَّيْمِيُّ اِسْمه حَبِيب بْن حَيَّان وَقِيلَ رِفَاعَة بْن يَثْرِبِيّ اِنْتَهَى ( آبْنُك ) : بِالْمَدِّ لِأَنَّهَا هَمْزَتَانِ الْأُولَى هَمْزَة الِاسْتِفْهَام وَالثَّانِيَة هَمْزَة لَفْظَة اِبْنك وَهُوَ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ ( قَالَ ) : أَبِي ( إِي ) : مِنْ حُرُوف الْإِيجَاب ( قَالَ ) : أَبِي حَقًّا أَيْ نَقُول حَقًّا إِنَّهُ وَلَدِي ( قَالَ ) : أَبِي ( أَشْهَد بِهِ ) بِهَمْزَةِ وَصْل وَفَتْح هَاء أَيْ كُنْ شَاهِدًا بِأَنَّهُ اِبْنِي مِنْ صُلْبِي وَبِصِيغَةِ الْمُتَكَلِّم أَيْضًا وَهُوَ تَقْرِير أَنَّهُ اِبْنه , وَالْمَقْصُود اِلْتِزَام ضَمَان الْجِنَايَات عَنْهُ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّة مِنْ مُؤَاخَذَة كُلّ مِنْ الْوَالِد وَالْوَلَد بِجِنَايَةِ الْآخَر ( قَالَ ) : أَيْ أَبُو رِمْثَة ( فَتَبَسَّمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : أَيْ اِبْتِدَاء ( ضَاحِكًا ) : أَيْ اِنْتِهَاء ( مِنْ ثَبْت شَبَهِي ) : أَيْ مِنْ أَجْل ثُبُوت مُشَابَهَتِي فِي أَبِي بِحَيْثُ يُغْنِي ذَلِكَ عَنْ الْحَلِف وَمَعَ ذَلِكَ حَلِف أَبِي ( عَلَيَّ ) : بِتَشْدِيدِ الْيَاء ( ثُمَّ قَالَ ) أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدًّا لِزَعْمِهِ ( أَمَا ) : بِالتَّخْفِيفِ لِلتَّنْبِيهِ ( إِنَّهُ ) : لِلشَّأْنِ أَوْ الِابْن ( لَا يَجْنِي عَلَيْك ) أَيْ لَا يُؤَاخَذ بِذَنْبِك كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ السِّنْدِيّ : أَيْ جِنَايَة كُلّ مِنْهُمَا قَاصِرَة عَلَيْهِ لَا تَتَعَدَّاهُ إِلَى غَيْره , وَلَعَلَّ الْمُرَاد الْإِثْم وَإِلَّا فَالدِّيَة مُتَعَدِّيَة اِنْتَهَى ( وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ ) : أَيْ لَا تُؤَاخَذ بِذَنْبِهِ.
قَالَ فِي النِّهَايَة : الْجِنَايَة الذَّنْب وَالْجُرْم وَمَا يَفْعَلهُ الْإِنْسَان مِمَّا يُوجِب عَلَيْهِ الْعَذَاب أَوْ الْقِصَاص فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يُطَالَب بِجِنَايَةِ غَيْره مِنْ أَقَارِبه وَأَبَاعِده فَإِذَا جَنَى أَحَدهمَا جِنَايَة لَا يُعَاقَب بِهَا الْآخَر ( وَقَرَأَ ) : اِسْتِشْهَادًا ( وَلَا تَزِر ) : أَيْ لَا تَحْمِل نَفْس ( وَازِرَة ) : آثِمَة ( وِزْر ) : إِثْم نَفْس ( أُخْرَى ) : قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن غَرِيب لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن إِيَاد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ إِيَادٍ حَدَّثَنَا إِيَادٌ عَنْ أَبِي رِمْثَةَ قَالَ انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي ابْنُكَ هَذَا قَالَ إِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ حَقًّا قَالَ أَشْهَدُ بِهِ قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا مِنْ ثَبْتِ شَبَهِي فِي أَبِي وَمِنْ حَلِفِ أَبِي عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَا يَجْنِي عَلَيْكَ وَلَا تَجْنِي عَلَيْهِ وَقَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }
عن أبي شريح الخزاعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أصيب بقتل، أو خبل، فإنه يختار إحدى ثلاث: إما أن يقتص، وإما أن يعفو، وإما أن يأخذ الدية، فإن...
عن أنس بن مالك، قال: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم رفع إليه شيء فيه قصاص، إلا أمر فيه بالعفو»
عن أبي هريرة، قال: قتل رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فدفعه إلى ولي المقتول، فقال القاتل: يا رسول الله،...
عن وائل بن حجر، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جيء برجل قاتل في عنقه النسعة، قال: فدعا ولي المقتول، فقال: «أتعفو؟» قال: لا، قال: «أفتأخذ ال...
عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحبشي، فقال: إن هذا قتل ابن أخي، قال: «كيف قتلته؟» قال: ضربت رأسه بالفأس، ولم أرد...
عن أبي أمامة بن سهل، قال: كنا مع عثمان وهو محصور في الدار، وكان في الدار مدخل، من دخله سمع كلام من على البلاط، فدخله عثمان، فخرج إلينا وهو متغير لونه،...
عن عروة بن الزبير، عن أبيه، قال موسى: وجده، وكانا شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، ثم رجعنا إلى حديث وهب، أن محلم بن جثامة الليثي قتل رجلا...
عن أبي شريح الكعبي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إنكم يا معشر خزاعة قتلتم هذا القتيل من هذيل، وإني عاقله، فمن قتل له بعد مقالتي هذه ق...
حدثنا أبو هريرة، قال: لما فتحت مكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " من قتل له قتيل فهو بخير النظرين: إما أن يودى، أو يقاد "، فقام رجل من أهل...