4525- عن عبد الرحمن بن بجيد، قال: إن سهلا والله أوهم الحديث، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب إلى يهود «أنه قد وجد بين أظهركم قتيل فدوه»، فكتبوا يحلفون بالله خمسين يمينا ما قتلناه ولا علمنا قاتلا، قال: «فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده بمائة ناقة»
منكر بهذا السياق، وعبد الرحمن بن بجيد مختلف في صحبته، وقال ابن عبد البر: في صحبته نظر.
وقد خالف في هذه القصة سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج، ولهذا قال الخطابي: أسانيد الأحاديث المتقدمة أحسن اتصالا وأوضح متونا.
قلنا: يعني بذكر البداءة باليمين للمدعي قبل المدعى عليه، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٢٠٨: ليس قول عبد الرحمن بن بجيد هذا مما يرد به قول سهل بن أبي حثمة؛ لأن سهلا أخبر عما رأى وعاين وشاهد، حتى ركضته منها ناقة واحدة، وعبد الرحمن بن بجيد لم يلق النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا رآه ولا شهد هذه القصة، وحديثه مرسل.
قلنا: وقد ذهب الشافعي من قبله إلى القول بإرسال هذا الحديث، وقال في "اختلاف الحديث": لا أعلم ابن بجيد سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وهو في "سيرة ابن هشام" ٣/ ٣٧٠ من طريق محمد بن إسحاق، ومن طريق ابن إسحاق أخرجه البيهقي ٨/ ١٢٠ - ١٢١، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٢٠٧ - ٢٠٨.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بُجَيْدٍ ) : بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْيَاء وَبَعْدهَا دَال مُهْمَلَة ( قَالَ ) : أَيْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَقُولَة لِعَبْدِ الرَّحْمَن بْن بُجَيْدٍ ( إِنَّ سَهْلًا ) : يَعْنِي اِبْن أَبِي حَثْمَة ( أَوْهَمَ الْحَدِيث ) : أَيْ وَهَمَ فِيهِ.
قَالَ الْحَافِظ فِي الْإِصَابَة : قَدْ أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَابْن مَنْدَه وَقَاسِم بْن أَصْبَغ حَدِيث الْقَسَامَة مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بُجَيْدٍ أَنَّهُ حَدَّثَهُ , قَالَ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم وَمَا كَانَ سَهْل بْن أَبِي حَثْمَة بِأَكْثَر مِنْهُ عِلْمًا وَلَكِنَّهُ كَانَ أَسَنّ مِنْهُ اِنْتَهَى ( فَدُوهُ ) : أَمْر مِنْ الدِّيَة ( فَكَتَبُوا ) أَيْ يَهُود.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَام عَلَيْهِ.
وَقَالَ الْإِمَام الشَّافِعِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَقَالَ قَائِل مَا مَنَعَك أَنْ تَأْخُذ بِحَدِيثِ اِبْن بُجَيْدٍ ؟ قُلْت لَا أَعْلَم اِبْن بُجَيْدٍ سَمِعَ مِنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ سَمِعَ مِنْهُ فَهُوَ مُرْسَل فَلَسْنَا وَإِيَّاكَ نُثْبِت الْمُرْسَل , وَقَدْ عَلِمْت سَهْل صَحِبَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ مِنْهُ وَسَاقَ الْحَدِيث سِيَاقًا يَثْبُت بِهِ الْإِثْبَات فَأَخَذْت بِهِ لِمَا وَصَفْت اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيّ.
وَفِي الْإِصَابَة فِي تَرْجَمَة عَبْد الرَّحْمَن بْن بُجَيْدٍ قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُدَ لَهُ صُحْبَة.
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ جَدَّته.
وَقَالَ اِبْن حِبَّان يُقَال لَهُ صُحْبَة ثُمَّ ذَكَرَهُ فِي ثِقَات التَّابِعِينَ.
وَقَالَ الْبَغَوِيُّ لَا أَدْرِي لَهُ صُحْبَة أَمْ لَا.
وَقَالَ أَبُو عُمَر أَدْرَكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَسْمَع مِنْهُ فِي مَا أَحْسَب وَفِي صُحْبَته نَظَر , إِلَّا أَنَّهُ رَوَى , فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُول إِنَّ حَدِيثه مُرْسَل , وَكَانَ يُذْكَر بِالْعِلْمِ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْحَرَّانِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ بُجَيْدٍ قَالَ إِنَّ سَهْلًا وَاللَّهِ أَوْهَمَ الْحَدِيثَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى يَهُودَ أَنَّهُ قَدْ وُجِدَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ قَتِيلٌ فَدُوهُ فَكَتَبُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ خَمْسِينَ يَمِينًا مَا قَتَلْنَاهُ وَلَا عَلِمْنَا قَاتِلًا قَالَ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ بِمِائَةِ نَاقَةٍ
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار، عن رجال من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لليهود وبدأ بهم «يحلف منكم خمسون رجلا» فأبوا، فقال لل...
عن أنس، أن جارية وجدت قد رض رأسها بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا؟ أفلان؟ أفلان؟ حتى سمي اليهودي، فأومت برأسها، فأخذ اليهودي، فاعترف، «فأمر رسول ال...
عن أنس، أن يهوديا قتل جارية من الأنصار على حلي لها، ثم ألقاها في قليب، ورضخ رأسها بالحجارة، فأخذ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، «فأمر به أن يرجم ح...
عن أنس، أن جارية كان عليها أوضاح لها فرضخ رأسها يهودي بحجر، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال لها: «من قتلك؟ فلان، قتلك؟» فقالت:...
عن قيس بن عباد، قال: انطلقت أنا والأشتر، إلى علي عليه السلام، فقلنا: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة؟ قال: لا، إ...
عن أبي هريرة، أن سعد بن عبادة، قال: يا رسول الله، الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا» قال سعد: بلى والذي أكرمك با...
عن أبي هريرة، أن سعد بن عبادة، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال: «نعم»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاجه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم، فشجه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: القود...
عن أنس، أن جارية وجدت قد رض رأسها بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا؟ أفلان؟ أفلان؟ حتى سمي اليهودي، فأومت برأسها، فأخذ اليهودي، فاعترف، «فأمر النبي...