4524- عن رافع بن خديج، قال: أصبح رجل من الأنصار مقتولا بخيبر، فانطلق أولياؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فقال: «لكم شاهدان يشهدان على قتل صاحبكم؟» قالوا: يا رسول الله، لم يكن ثم أحد من المسلمين، وإنما هم يهود وقد يجترئون على أعظم من هذا، قال: «فاختاروا منهم خمسين فاستحلفوهم فأبوا، فوداه النبي صلى الله عليه وسلم من عنده»
صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات لكن هشيما -وهو ابن بشير- مدلس وقد عنعن.
أبو حيان التيمي: هو يحيى بن سعيد بن حيان.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٤١٣)، والبيهقي ٨/ ١٣٤ و ١٠/ ١٤٨، وابن عبد البر في "التمهيد" ٢٣/ ٢١٠، والمزي في ترجمة الحسن بن علي بن راشد من "تهذيب الكمال" ٦/ ٢١٧ - ٢١٨ من طريق الحسن بن علي بن راشد، بهذا الإسناد.
ويشهد له بهذا للفظ حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده السالف ذكره عند تخريج الحديث الذي قبله، وهو عند النسائي في "الكبرى" (٦٨٩٦).
وإسناده حسن.
ويشهد له أيضا حديث سعيد بن عبيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة الذي قبله.
إذ إن البخاري لما ذكر حديث سعيد بن عبيد، قدم له بحديث الأشعث بن قيس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "شاهداك أو يمينة" وهو حديث صحيح أخرجه البخاري مسندا برقم (٢٣٥٧)، ومسلم (١٣٨).
وقد صح من حديث رافع بن خديج وسهل بن أبي حثمة بذكر البداءة باليمين للمدعي كما في الروايتين السالفتين برقم (٤٥٢٠) و (٤٥٢١).
وقد جمع البيهقي بين رواية البينة أو الاشهاد، وبين رواية اليمين فيما ذكرناه عند الحديث السالف قبله، وتؤيده رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده كما قال ابن القيم في "تهذيب السنن".
ويظهر من صنيع البخاري أنه يذهب إلى هذا الجمع؛ حيث احتج بحديث سعيد ابن عبيد عن بشير بن يسار بذكر البينة التي أشار إلى أنه يدخل فيها الإشهاد، كما احتج أيضا بحديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن بشير بن يسار بذكر اليمين.
فكأن ما طوي ذكره في رواية يحيى بن سعيد الأنصاري وهو البينة أفصح عنه في رواية سعيد بن عبيد وعباية بن رافع وما طوي ذكره في رواية سعيد بن عبيد وعباية وهو اليمين، أفصح عنه في رواية يحيى بن سعيد.
وبين الكل رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والله تعالى أعلم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَصْبَحَ رَجُل مِنْ الْأَنْصَار ) : وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن سَهْل ( لَمْ يَكُنْ ثَمَّ ) : بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَة أَيْ هُنَاكَ وَهُوَ مَوْضِع الْقَتْل ( وَقَدْ يَجْتَرِئُونَ عَلَى أَعْظَم مِنْ هَذَا ) : أَيْ مِنْ النِّفَاق وَمُخَادَعَة اللَّه وَرَسُوله وَقَتْل الْأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقّ وَتَحْرِيف الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه ( قَالَ ) : أَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَاسْتَحْلِفُوهُمْ ) : بِكَسْرِ اللَّام وَهُوَ وَمَا قَبْله أَمْرَانِ ( فَأَبَوْا ) : أَيْ أَوْلِيَاء الْمَقْتُول عَنْ اِسْتِحْلَاف الْيَهُود.
وَالْحَدِيث دَلِيل لِمَنْ ذَهَبَ إِلَى أَنَّ الْمُدَّعَى عَلَيْهِمْ يَبْدَءُونَ فِي الْقَسَامَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : عَبَايَة بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَبَعْدهَا بَاءَ مُوَحَّدَة مَفْتُوحَة وَبَعْد الْأَلِف يَاء آخِر الْحُرُوف وَتَاء تَأْنِيث.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ حَدَّثَنَا عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ أَصْبَحَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ مَقْتُولًا بِخَيْبَرَ فَانْطَلَقَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَكُمْ شَاهِدَانِ يَشْهَدَانِ عَلَى قَتْلِ صَاحِبِكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَإِنَّمَا هُمْ يَهُودُ وَقَدْ يَجْتَرِئُونَ عَلَى أَعْظَمَ مِنْ هَذَا قَالَ فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ فَاسْتَحْلَفُوهُمْ فَأَبَوْا فَوَدَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ
عن عبد الرحمن بن بجيد، قال: إن سهلا والله أوهم الحديث، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتب إلى يهود «أنه قد وجد بين أظهركم قتيل فدوه»، فكتبوا يحلفون...
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار، عن رجال من الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لليهود وبدأ بهم «يحلف منكم خمسون رجلا» فأبوا، فقال لل...
عن أنس، أن جارية وجدت قد رض رأسها بين حجرين، فقيل لها: من فعل بك هذا؟ أفلان؟ أفلان؟ حتى سمي اليهودي، فأومت برأسها، فأخذ اليهودي، فاعترف، «فأمر رسول ال...
عن أنس، أن يهوديا قتل جارية من الأنصار على حلي لها، ثم ألقاها في قليب، ورضخ رأسها بالحجارة، فأخذ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم، «فأمر به أن يرجم ح...
عن أنس، أن جارية كان عليها أوضاح لها فرضخ رأسها يهودي بحجر، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبها رمق، فقال لها: «من قتلك؟ فلان، قتلك؟» فقالت:...
عن قيس بن عباد، قال: انطلقت أنا والأشتر، إلى علي عليه السلام، فقلنا: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده إلى الناس عامة؟ قال: لا، إ...
عن أبي هريرة، أن سعد بن عبادة، قال: يا رسول الله، الرجل يجد مع امرأته رجلا أيقتله؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا» قال سعد: بلى والذي أكرمك با...
عن أبي هريرة، أن سعد بن عبادة، قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو وجدت مع امرأتي رجلا أمهله حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال: «نعم»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم بن حذيفة مصدقا فلاجه رجل في صدقته، فضربه أبو جهم، فشجه فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: القود...