4674- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أدري أتبع لعين هو أم لا، وما أدري أعزير نبي هو أم لا»
رجاله ثقات، لكن أعل بالإرسال، قال الدارقطني فيما نقله عنه الحافظ ابن عساكر في: "تاريخه" ١١/ ٤: تفرد به عبد الرزاق، ونقل عنه أيضا الحافظ ابن حجر في "تخريج أحاديث الكشاف" ٤/ ١٤٨، و"الفتح" ١/ ٦٦ قوله: تفرد بوصله عبد الرزاق وغيره أرسله.
عبد الرزاق: هو ابن همام، ومعمر: هو ابن راشد، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ٢٤٢، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٦ و ٢/ ١٤، والبيهقي في "السنن" ٨/ ٣٢٩، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/ ٥٠ وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١١/ ٤ من طرق عن عبد الرزاق بن همام، بهذا الإسناد بلفظ: "ما أدري أتبع لعينا كان أم لا، وما أدري ذو القرنين نبيا كان أم لا، وما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا".
وأورده البخاري في "تاريخه الكبير"، ١/ ٥٣ مرسلا ومسندا، وقال عن المرسل: هو أصح ولا يثبت هذا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " الحدود كفارة".
وانظر لزاما ما علقناه على حديث سهل بن سحد من "مسند أحمد" (٢٢٨٨٠) "لا تسبوا تبعا فإنه قد كان قد أسلم".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا أَدْرِي أَتُبَّع لَعِين هُوَ أَمْ لَا ) : هَذَا قَبْل أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ شَأْن تُبَّع.
وَقَدْ رَوَى أَحْمَد مِنْ حَدِيث سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ كَانَ قَدْ أَسْلَمَ " وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث اِبْن عَبَّاس مِثْله.
وَرَوَى اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مِثْله كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود ( وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْر نَبِيّ هُوَ أَمْ لَا ) : قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ فِي رِوَايَة الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك بَدَله " وَمَا أَدْرِي ذَا الْقَرْنَيْنِ نَبِيًّا كَانَ أَمْ لَا " وَزَادَ فِيهِ " وَمَا أَدْرِي الْحُدُود كَفَّارَات لِأَهْلِهَا أَمْ لَا " وَرَوَيْنَاهُ بِتَمَامِهِ بِذِكْرِ تُبَّع وَعُزَيْر وَذِي الْقَرْنَيْنِ وَالْحُدُود فِي تَفْسِير اِبْن مَرْدَوَيْهِ مِنْ رِوَايَة مُحَمَّد بْن أَبِي السَّرِيّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق قَالَ ثُمَّ أَعْلَمَ اللَّه نَبِيّه أَنَّ الْحُدُود كَفَّارَات وَأَنَّ تُبَّعًا أَسْلَمَ.
كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود.
وَقَالَ الْحَافِظ اِبْن كَثِير فِي تَفْسِير سُورَة الدُّخَان : أَخْرَجَ اِبْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " مَا أَدْرِي الْحُدُود طَهَارَة لِأَهْلِهَا أَوْ لَا , وَلَا أَدْرِي تُبَّع لَعِينًا كَانَ أَمْ لَا , وَلَا أَدْرِي ذُو الْقَرْنَيْنِ نَبِيًّا كَانَ أَمْ مَلِكًا " وَقَالَ غَيْره " عُزَيْرًا كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا " كَذَا رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ مُحَمَّد بْن حَمَّاد الظَّهْرَانِيّ عَنْ عَبْد الرَّزَّاق.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : تَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الرَّزَّاق.
ثُمَّ رَوَى اِبْن عَسَاكِر مِنْ طَرِيق مُحَمَّد بْن كُرَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا مَرْفُوعًا " عُزَيْر لَا أَدْرِي أَنَبِيًّا أَمْ لَا , وَلَا أَدْرِي أَلُعِنَ تُبَّعًا أَمْ لَا " ثُمَّ أَوْرَدَ مَا جَاءَ فِي النَّهْي عَنْ سَبّه وَلَعْنَته.
وَقَالَ قَتَادَة : ذُكِرَ لَنَا أَنَّ كَعْبًا كَانَ يَقُول فِي تُبَّع الرَّجُل الصَّالِح ذَمَّ اللَّه تَعَالَى قَوْمه وَلَمْ يَذُمّهُ.
قَالَ وَكَانَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا تَقُول " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ رَجُلًا صَالِحًا ".
وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة حَدَّثَنَا صَفْوَان حَدَّثَنَا الْوَلِيد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن لَهِيعَة عَنْ أَبِي زُرْعَة يَعْنِي عَمْرو بْن جَابِر الْحَضْرَمِيّ قَالَ سَمِعْت سَهْل بْن سَعْد السَّاعِدِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَقُول : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ كَانَ أَسْلَمَ " وَرَوَاهُ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ حَسَن بْن مُوسَى عَنْ اِبْن لَهِيعَة بِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْأَبَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَرْزَة حَدَّثَنَا مُؤَمِّل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ سِمَاك بْن حَرْب عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ ".
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَيْضًا أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَا أَدْرِي تُبَّع نَبِيًّا كَانَ أَمْ غَيْر نَبِيّ " وَتَقَدَّمَ بِهَذَا السَّنَد مِنْ رِوَايَة اِبْن أَبِي حَاتِم كَمَا أَوْرَدَهُ اِبْن عَسَاكِر " لَا أَدْرِي تُبَّع كَانَ لَعِينًا أَمْ لَا ".
وَرَوَاهُ اِبْن عَسَاكِر مِنْ طَرِيق زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الْمَدَنِيّ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس مَوْقُوفًا.
وَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا عِمْرَان أَبُو الْهُذَيْلِ أَخْبَرَنِي تَمِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ قَالَ عَطَاء بْن أَبِي رِيَاح " لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا فَإِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ سَبّه " اِنْتَهَى كَلَامه وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْعَسْقَلَانِيُّ وَمَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ الشَّعِيرِيُّ الْمَعْنَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا
عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أنا أولى الناس بابن مريم، الأنبياء أولاد علات، وليس بيني وبينه نبي»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " الإيمان بضع وسبعون: أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة العظم عن الطريق، والحياء شعبة من ا...
عن ابن عباس، قال: إن وفد عبد القيس لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرهم بالإيمان بالله، قال: «أتدرون ما الإيمان بالله»، قالوا: الله ورسو...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بين العبد، وبين الكفر ترك الصلاة»
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله قال: «ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب منكن» قالت: وما نقصان العقل والدين؟ قال: «أما نقصان العقل فشهادة امرأ...
عن ابن عباس، قال: «لما توجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة» قالوا يا رسول الله: فكيف الذين ماتوا، وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله تعالى {وما...
عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله فقد استكمل الإيمان»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا»
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئا، فقال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانا وفلانا و...