51- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك الكذب وهو باطل، بني له قصر في ربض الجنة، ومن ترك المراء وهو محق، بني له في وسطها، ومن حسن خلقة، بني له في أعلاها»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف سلمة بن وردان.
وأخرجه الترمذي (٢١١١) عن عقبة بن مكرم العمي، عن ابن أبي فديك، بهذا الإسناد.
وقال: هذا حديث حسن.
ويشهد له حديث أبي أمامة عند أبي داود (٤٨٠٠)، وإسناده حسن.
وحديث معاذ بن جبل عند الطبراني ٢٠/ (٢١٧)، وفي إسناده ضعف لكن في هذين الحديثين: البيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق، والبيت في وسطها لمن ترك الكذب.
ويشهد له أيضا حديث ابن عباس عند الطبراني (١١٢٩٠): "أنا الزعيم ببيت في رباض الجنة وببيت في أعلاها ويبيت في أسفلها لمن ترك الجدل وهو محق، وترك الكذب وهو لاعب، وحسن خلقه للناس" فكأنه جعل الثلاثة واحدا.
وإسناده ضعيف.
قوله: "في ربض الجنة"، قال السندي: بفتحتين، أي: حوالي الجنة وأطرافها، لا في وسطها، وليس المراد: خارجا عن الجنة كلما قيل.
"ومن ترك المراء" بكسر الميم والمد، أي: الجدال خوفا من أن يقع صاحبه في اللجاج الموقع في الباطل.
تنبيه: الأحاديث (٤٩) و (٥٠) و (٥١) ليست في (م)، وذكر المزي في "التحفة" (٣٣٦٩) أن الحديث الأول منها ليس في سماع ابن عساكر.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( مَنْ تَرَكَ الْكَذِب وَهُوَ بَاطِل ) اِحْتَمَلَ أَنَّ الْمُرَاد بِالْكَذِبِ الْمِرَاء بِالْبَاطِلِ وَجُمْلَة وَهُوَ بَاطِل بِتَقْدِيرِ ذُو بَاطِل حَال مِنْ ضَمِير تَرَكَ أَيْ وَهُوَ مُبْطِل عَبَّرَ بِالْكَذِبِ لِلتَّنْبِيهِ مِنْ أَوَّل الْأَمْر عَلَى الْبُطْلَان وَإِلَى هَذَا يُشِير كَلَام اِبْن الْعَرَبِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ وَيَحْتَمِل أَنَّهُ عَلَى ظَاهِره وَجُمْلَة وَهُوَ بَاطِل حَال مِنْ الْكَذِب وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ اِبْن رَجَب فِي شَرْح الْكِتَاب قَالَ هِيَ جُمْلَة حَالِيَّة أَيْ حَال كَوْنه بَاطِلًا فَفِي الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَيْسَ بِكَذَّابٍ مَنْ يُصْلِح بَيْن النَّاس فَيَقُول خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا وَرَخَّصَ فِي الْكَذِب فِي ثَلَاث فِي الْحَرْب وَإِصْلَاح ذَات الْبَيْن وَكَذِب الرَّجُل عَلَى اِمْرَأَته اه قُلْت رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا أَنَا زَعِيم بَيْت فِي رَبَض الْجَنَّة لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاء وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا وَبِبَيْتٍ فِي وَسَط الْجَنَّة لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِب وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّة لِمَنْ حَسُنَ خُلُقه وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يُرَاد بِبَاطِلٍ مَازَحَ بِتَقْدِيرِ ذُو بَاطِل وَتُجْعَل الْجُمْلَة حَالًّا مِنْ فَاعِل تَرَكَ لَا مِنْ مَفْعُوله وَجَعْله حَالًا مِنْ الْفَاعِل هُوَ الْمُوَافِق لِقَرِينَةِ أَعْنِي وَهُوَ مُحِقّ بَقِيَ أَنَّ بَيْن الْحَدِيثَيْنِ تَعَارُضًا وَالظَّاهِر أَنَّهُ وَقَعَ مِنْ تَغْيِير بَعْض الرُّوَاة قَوْله ( فِي رَبَض الْجَنَّة ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ حَوَالَيْ الْجَنَّة وَأَطْرَافهَا لَا فِي وَسَطهَا وَلَيْسَ الْمُرَاد خَارِجًا عَنْ الْجَنَّة كَمَا قِيلَ قَوْله ( وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاء ) بِكَسْرِ الْمِيم وَالْمَدّ أَيْ الْجِدَال خَوْفًا مِنْ أَنْ يَقَع صَاحِبه فِي اللِّجَاج الْمُوقِع فِي الْبَاطِل قَوْله ( وَمَنْ حَسُنَ ) مِنْ التَّحْسِين وَالْحَدِيث هَذَا قَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث حَسَن لَا نَعْرِفهُ إِلَّا مِنْ حَدِيث سَلَمَة بْن وَرْدَان عَنْ أَنَس وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وَرْدَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ فِي وَسَطِهَا وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَةُ بُنِيَ لَهُ فِي أَعْلَاهَا
عن جابر، قال: «حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن الصبيان، ورمينا عنهم»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العجماء جرحها جبار، والمعدن جبار، والبئر جبار»
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تسوكوا؛ فإن السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب، ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك، حتى لقد خشيت أن يفر...
عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي الظهر إذا دحضت الشمس»
عن جابر بن عبد الله، قال: رفعت امرأة صبيا لها إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حجته، فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: «نعم ولك أجر»
عن أبي ذر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «من ادعى ما ليس له فليس منا، وليتبوأ مقعده من النار»
عن أبي هريرة، قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أحدنا يصلي في الثوب الواحد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوكلكم يجد ثوبين؟»...
عن المغيرة بن شعبة، قال: ما سأل أحد النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال، أكثر مما سألته - وقال ابن نمير: أشد سؤالا مني - فقال لي: «ما تسأل عنه؟» قلت: إ...
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يأتي العيد ماشيا»