164- عن عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الأنصار شعار، والناس دثار، ولو أن الناس استقبلوا واديا أو شعبا، واستقبلت الأنصار واديا، لسلكت وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار»
متن الحديث صحيح من غير هذا الوجه، وهذا إسناد ضعيف جدا، عبد المهيمن بن عباس متفق على ضعفه، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لما فحش الوهم في روايته، بطل الاحتجاج به.
والحديث في "الصحيحين" البخاري (٤٣٣٠) و (٧٢٤٥)، ومسلم (١٠٦١) من حديث عبد الله بن زيد، وهو في "مسند أحمد" (١٦٤٧٥).
وهو عند البخاري أيضا من حديث أبي هريرة (٣٧٧٩) دون قوله: "الأنصار شعار والناس دثار"، وهو في "المسند" (٨١٦٩)، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قوله: "شعار"، قال السندي: بكسر الشين: هو الثوب الذي يلي الجسد.
والدثار: بكسر الدال: ثوب يكون فوق ذلك، أي: الأنصار هم الخواص، والناس عوام، يريد أن الأنصار لكثرة إخلاصهم وإحسانهم يستحقون أن يتخذهم أخلاء وخواص له، أو هم لذلك خواص، بخلاف الناس الآخرين، فإن غالبهم لا يسلمون لذلك، بل هم من العوام.
وقوله: "أو شعبا" قال: بكسر الشين: الطريق في الجبل، أو انفراج بين الجبلين.
وقوله: "ولولا الهجرة" أي: لولا شرفها وجلالة قدرها عند الله.
"لكنت امرأ من الأنصار" أي: لعددت نفسي واحدا منهم، لكمال فضلهم وشرفهم بعد فضل الهجرة وشرفها.
والمقصود: الإخبار بما لهم من المزية بعد مزية الهجرة، وأنها مزية يرضى بها مثله، وإلا فالانتقال لا يتصور، سيما الانتساب بالنسب، فإنه حرام دينا أيضا.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( شِعَار ) بِكَسْرِ الشِّين هُوَ الثَّوْب الَّذِي يَلِي الْجَسَد وَالدِّثَار بِكَسْرِ الدَّال ثَوْب يَكُون فَوْق ذَلِكَ أَيْ الْأَنْصَار هُمْ الْخَوَاصّ وَالنَّاس عَوَامّ يُرِيد أَنَّ الْأَنْصَار لِكَثْرَةِ إِخْلَاصهمْ وَإِحْسَانهمْ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يَتَّخِذُوهُمْ أَخِلَّاء وَخَوَاصّ لَهُ أَوْ هُمْ لِذَلِكَ خَوَاصّ بِخِلَافِ النَّاس الْآخَرِينَ فَإِنَّ غَالِبهمْ لَا يَسْلَمُونَ لِذَلِكَ بَلْ هُمْ مِنْ الْعَوَامّ قَوْله ( أَوْ شِعْبًا ) بِكَسْرِ الشِّين الطَّرِيق فِي الْجَبَل أَوْ اِنْفِرَاج بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ يُرِيد أَنَّهُ لَا يُفَارِقهُمْ وَلَا يَسْكُن إِلَّا مَعَهُمْ كَمَا زَعَمَ الْبَعْض أَنَّهُ يَسْكُن مَكَّة بَعْد فَتْحهَا قَوْله ( وَلَوْلَا الْهِجْرَة ) أَيْ لَوْلَا شَرَفهَا وَجَلَالَة قَدْرهَا عِنْد اللَّه قَوْله ( لَكُنْت اِمْرَأَ مِنْ الْأَنْصَار ) أَيْ لَعَدَدْت نَفْسِي وَاحِدًا مِنْهُمْ لِكَمَالِ فَضْلهمْ وَشَرَفهمْ بَعْد فَضْل الْهِجْرَة وَشَرَفهَا وَالْمَقْصُود الْإِخْبَار بِمَا لَهُمْ مِنْ الْمَزِيَّة بَعْد مَزِيَّة الْهِجْرَة وَأَنَّهَا مَزِيَّة يَرْضَى بِهَا مِثْله وَإِلَّا فَالِانْتِقَال لَا يُتَصَوَّر سِيَّمَا الِانْتِسَاب بِالنَّسَبِ فَإِنَّهُ حَرَام دِينًا أَيْضًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده ضَعِيف وَالْآفَة مِنْ عَبْد الْمُهَيْمِن وَبَاقِي رِجَاله ثِقَات اِنْتَهَى قُلْت وَالْمَتْن صَحِيح نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ فِي الزَّوَائِد أَيْضًا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْأَنْصَارُ شِعَارٌ وَالنَّاسُ دِثَارٌ وَلَوْ أَنَّ النَّاسَ اسْتَقْبَلُوا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا وَاسْتَقْبَلَتْ الْأَنْصَارُ وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِيَ الْأَنْصَارِ وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ
عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله الأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار»
عن ابن عباس، قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وقال: «اللهم علمه الحكمة، وتأويل الكتاب»
عن علي بن أبي طالب، قال: وذكر الخوارج، فقال: «فيهم رجل مخدج اليد، أو مودن اليد، أو مثدون اليد، ولولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس، يقرءون ال...
عن أبي سلمة، قال: قلت لأبي سعيد الخدري، هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الحرورية شيئا؟ فقال: سمعته يذكر «قوما يتعبدون، يحقر أحدكم صلاته م...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بعدي من أمتي، أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الدين كما يمرق...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليقرأن القرآن ناس من أمتي، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية»
عن جابر بن عبد الله، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: بالجعرانة وهو يقسم التبر والغنائم، وهو في حجر بلال، فقال رجل: اعدل يا محمد فإنك لم تعدل، ف...
عن ابن أبي أوفى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخوارج كلاب النار»