599- عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك موضع شعرة من جسده من جنابة لم يغسلها، فعل به كذا وكذا من النار» قال: علي، فمن ثم عاديت شعري، وكان يجزه
إسناده ضعيف مرفوعا، فإن عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وحماد بن سلمة سمع منه قبل الاختلاط وبعده، والذي يغلب على ظننا أنه مما سمعه منه بعد الاختلاط فقد ذكر علي بن المديني عن يحيى القطان أنه قال: ما حدث سفيان وشعبة عن عطاء بن السائب صحيح، إلا حديثين كان شعبة يقول: سمعتهما منه بأخرة عن زاذان.
قلنا: أحد هذين الحديثين حديثنا هذا، فقد أخرجه الحافظ ابن المظفر البزاز في "غرائب شعبة" ورقة ٢٦ - فيما أفاده محقق "الكواكب النيرات" ص٣٣٠ - من طريق شعبة، عن عطاء، عن زاذان، عن علي، به، مرفوعا.
وقد روى هذا الحديث عن عطاء بن السائب موقوفا على علي بن أبي طالب حماد بن زيد.
وهو ممن اتفقوا على أنه روى عن عطاء قبل اختلاطه، ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" ٣/ ٢٠٨.
وأخرجه أبو داود (٢٤٩) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٧).
تنبيه: هذا الحديث وسابقه ليسا في (م).
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
( مَوْضِع شَعْرَة ) لَمْ يَرِد الْمَحَلّ الَّذِي تَحْت الشَّعْر فَإِنَّ إِيصَال الْمَاء هُنَاكَ مُشْكِل بَلْ أَرَادَ مَحَلًّا يُمْكِن قِيَام الشَّعْر فِيهِ أَيْ شَيْئًا قَلِيلًا مِنْ ظَاهِر الْبَدَن قَدْر مَا يَقُوم فِيهِ الشَّعْر ( مِنْ جَنَابَة ) مُتَعَلِّق بِتَرْكِ ( لَمْ يَغْسِلهَا ) لِتَرْكِهِ مِنْ الْجَنَابَة وَتَأْنِيث الضَّمِير رَاجِع إِلَى الْمَوْضِع لِتَأْنِيثِ الْمُضَاف إِلَيْهِ ( فَعَلَ بِهِ ) أَيْ بِذَلِكَ التَّارِك أَيْ بِالْمَوْضِعِ الْمَتْرُوك ( كَذَا كَذَا ) كِنَانَة عَنْ الْعَذَاب الشَّدِيد ( عَادَيْت شَعْرِي ) أَيْ عَامَلْته مُعَامَلَة الْعَدُوّ فِي الْبُعْد ( يَجُزّهُ ) أَيْ مِنْ أَنْ يَجُزّهُ بِتَشْدِيدِ الْمُعْجَمَة وَهُوَ قَصّ الشَّعْر وَالصُّوف وَاسْتَدَلَّ بِالْحَدِيثِ عَلَى جَوَاز حَلْق الرَّأْس وَجَزّه لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَرَّ عَلِيًّا عَلَى ذَلِكَ وَلِأَنَّهُ مِنْ جُمْلَة الْخُلَفَاء الرَّاشِدِينَ الْمَأْمُور النَّاس بِالِاقْتِدَاءِ بِهِمْ وَالتَّمَسُّك بِسُنَّتِهِمْ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعَرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْهَا فُعِلَ بِهِ كَذَا وَكَذَا مِنْ النَّارِ قَالَ عَلِيٌّ فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ شَعَرِي وَكَانَ يَجُزُّهُ
عن أم سلمة قالت: جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ قال: «نعم، إذا رأت الماء فلتغتسل» ، فقلت: فضح...
عن أنس، أن أم سليم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأت ذلك فأنزلت، فع...
عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل؟ فقال: «ليس عليها غسل حتى تنزل، كما أنه ليس على الرجل غس...
عن أم سلمة قالت: قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، فأنقضه لغسل الجنابة؟ فقال: «إنما يكفيك أن تحثي عليه ثلاث حثيات من ماء، ثم تفيضي عليك من ال...
عن عبيد بن عمير، قال: بلغ عائشة، أن عبد الله بن عمرو يأمر نساءه إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن، فقالت: يا عجبا لابن عمرو هذا، أفلا يأمرهن أن يحلقن رءوسهن،...
عن أبي هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم، وهو جنب» فقال: كيف يفعل يا أبا هريرة؟ فقال: «يتناوله تناولا»
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار، فأرسل إليه، فخرج رأسه يقطر، فقال: «لعلنا أعجلناك» ، قال: نعم يا رسول الله، ق...
عن أبي أيوب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماء من الماء»
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: «إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فاغتسلنا»