4963- عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ضرب ابنا له تكنى أبا عيسى، وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله؟ فقال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كناني»، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإنا في جلجتنا، فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك
إسناده حسن.
أسلم والد زيد هو مولى عمر.
وأخرجه البيهقى في "السنن" ٩/ ٣١٠ من طريق المصنف، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٧٥٥) و (١٥٥٢) من طريق حبيب بن الشهيد، عن زيد بن أسلم، به.
وأخرجه بلاغا عبد الرزاق في "مصنفه" (١٩٨٥٦) عن معمر، عن الزهري أن ابنا لعمر تكنى أبا عيسى، فنهاه عمر.
وأخرجه مرسلا عبد الرزاق (١٩٨٥٧) عن معمر قال: أخبرني أيوب عن نافع،
مثله (يعني سابقه بلاغ الزهري)، وزاد فقال عمر: إن عيسى لا أب له.
وقوله: "أنا في جلجتنا"، قال صاحب "عون المعبود": أي: في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندرى ما يصنع بنا.
كذا في "المجمع".
وقال ابن الأثير في "النهاية" ١/ ٢٨٣: لما نزلت: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا (١) ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} [الفتح: ١ - ٢] قالت الصحابة: بقينا نحسن في جلج لا ندري ما يصنع بنا.
قال أبو حاتم: سألت الأصمعي عنه، فلم يعرفه، وقال ابن الأعرابي وسلمة: الجلج: رؤوس الناس، واحدتها جلجة، المعنى: إنا بقينا في عدد رؤوس كثيرة من المسلمين.
وقال ابن قتيبة: معناه وبقينا نحن في عدد من أمثالنا من المسلمين لا ندري ما يصنع بنا، وقيل الجلج في لغة أهل اليمامة: جباب الماء، كأنه يريد: تركنا في أمر ضيق كضيق الجباب.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ عُمَر بْن الْخَطَّاب ضَرَبَ اِبْنًا لَهُ تَكَنَّى أَبَا عِيسَى ) : كَرِهَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ التَّكَنِّي بِأَبِي عِيسَى لِمَا فِيهِ مِنْ إِيهَام أَب عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَذَا فِي فَتْح الْوَدُود ( أَنْ تُكَنَّى ) : بِحَذْفِ إِحْدَى التَّائَيْنِ ( فَقَالَ إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي ) : أَيْ بِأَبِي عِيسَى ( فَقَالَ ) أَيْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ زَعْمًا مِنْهُ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ خُصُوصِيَّاته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَإِنَّا فِي جَلْجَتِنَا ) : أَيْ فِي عَدَد مِنْ أَمْثَالنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ لَا نَدْرِي مَا يُصْنَع بِنَا , كَذَا فِي الْمَجْمَع.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : لَمَّا نَزَلَتْ { إِنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِر لَك اللَّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ } قَالَتْ الصَّحَابَة بَقِينَا نَحْنُ فِي جَلْج لَا نَدْرِي مَا يُصْنَع بِنَا.
قَالَ أَبُو حَاتِم سَأَلْت الْأَصْمَعِيّ عَنْهُ فَلَمْ يَعْرِفهُ.
وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ الْجَلْج رُءُوس النَّاس وَاحِدَتهَا جَلْجَة.
الْمَعْنَى أَنَّا بَقِينَا فِي عَدَد رُءُوس كَثِيرَة مِنْ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَالَ اِبْن قُتَيْبَة : مَعْنَاهُ وَبَقِينَا نَحْنُ فِي عَدَد مِنْ أَمْثَالنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ لَا نَدْرِي مَا يُصْنَع بِنَا.
وَقِيلَ الْجَلْج فِي لُغَة أَهْل الْيَمَامَة جِبَاب الْمَاء كَأَنَّهُ يُرِيد تُرِكْنَا فِي أَمْر ضَيِّق كَضِيقِ الْجِبَاب اِنْتَهَى ( حَتَّى هَلَكَ ) : أَيْ مَاتَ الْمُغِيرَة.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ضَرَبَ ابْنًا لَهُ تَكَنَّى أَبَا عِيسَى وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ تَكَنَّى بِأَبِي عِيسَى فَقَالَ لَهُ عُمَرُ أَمَا يَكْفِيكَ أَنْ تُكْنَى بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَنَّانِي فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ وَإِنَّا فِي جَلْجَتِنَا فَلَمْ يَزَلْ يُكْنَى بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَتَّى هَلَكَ
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «يا بني» قال أبو داود: «سمعت يحيى بن معين يثني على محمد بن محبوب ويقول كثير الحديث»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تسموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي» قال أبو داود: وكذلك رواه أبو صالح، عن أبي هريرة، وكذلك رواية أبي...
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي» قال أبو داود: وروى بهذا المعنى ابن عجلان،...
عن محمد ابن الحنفية، قال: قال علي رحمه الله قلت: يا رسول الله، إن ولد لي من بعدك، ولد أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: «نعم» ولم يقل أبو بكر «قلت» قال:...
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم، فذكر...
عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل علينا ولي أخ صغير يكنى أبا عمير وكان له نغر يلعب به، فمات، فدخل عليه النبي صلى الله عليه و...
عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: يا رسول الله، كل صواحبي لهن كنى، قال: «فاكتني بابنك عبد الله» يعني ابن اختها قال مسدد: عبد الله بن الزبير، قال: فك...
عن سفيان بن أسيد الحضرمي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق، وأنت له به كاذب»
عن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال: أبو عبد الله لأبي مسعود ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في «زعموا؟» قال: سمعت رسول ا...