2475- عن أبيض بن حمال، أنه استقطع الملح الذي يقال له: ملح شذا بمأرب، فأقطعه له، ثم إن الأقرع بن حابس التميمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله إني قد وردت الملح في الجاهلية وهو بأرض ليس بها ماء، ومن ورده أخذه، وهو مثل الماء العد، فاستقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض بن حمال في قطيعته في الملح، فقال: قد أقلتك منه على أن تجعله مني صدقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هو منك صدقة، وهو مثل الماء العد، من ورده أخذه» قال فرج: " وهو اليوم على ذلك، من ورده أخذه قال: فقطع له النبي صلى الله عليه وسلم أرضا ونخلا، بالجوف جوف مراد مكانه حين أقاله منه "
حسن، وهذا إسناد ضعيف لجهالة ثابت بن سعيد بن أبيض وأبيه لكنهما متابعان كما سيأتي.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٥/ ٥٢٣، والدارمي (٢٦٠٨)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٤٧٠)، والطبراني في "الكبير" (٨٠٨)، والدارقطني (٣٠٧٧) و (٤٥٢٠) من طريق فرج بن سعيد، بهذا الإسناد.
وصححه الضياء (١٢٨٢).
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٧٣٤) من طريق بقية، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبيض بن حمال، عن أبيه بنحوه.
وبقية مدلس، وابن أبيض -وهو سعيد- مجهول، وهو منقطع بين سفيان وابن أبيض، بينهما ثابت بن سعيد فيما يظهر.
وأخرجه أبو داود (٣٠٦٤)، والترمذي (١٤٣٥) و (١٤٣٦)، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٣٦)، وابن حبان (٤٤٩٩) من طريق محمد بن يحيى بن قيس المأربي، عن أبيه، عن ثمامة ابن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير بن عبد المدان، عن أببض بن حمال بنحوه.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
مع أن سمي بن قيس وشيخه شمير مجهولان.
وأخرجه يحيى بن آدم في "الخراج" (٣٤٦)، وابن أبي شببة ١٢/ ٣٥٦، والبيهقي ٦/ ١٤٩ من طريق ابن المبارك، عن معمر، عن يحيى بن قيس، عن رجل، عن أبيض بن حمال.
وهذا سند معضل.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٧٣٢) و (٥٧٣٣) و (٥٧٣٥) من طريق يحيى ابن قيس، عن أبيض، به.
وهذا إسناد منقطع بل معضل، بين يحيى وأبيض ثلاثة، هم ثمامة وسمي وشمير.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( اِبْن أَبْيَض ) بِلَفْظٍ ضِدّ أَسْوَد ( اِبْن حَمَّال ) بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الْمِيم قَوْله ( اِسْتَقْطَعَ الْمِلْح ) أَيْ طَلَب مِنْهُ أَنْ يَجْعَلَهُ خَالِصًا يَتَمَلَّكُهُ أَوْ يَشْتَرِيه ( سُدّ مَأْرَب ) السُّدّ بِضَمٍّ فَتَشْدِيد دَال وَمَأْرَب بِمِيمٍ بَعْدهَا هَمْزَة سَاكِنَة وَيَجُوزُ قَلْبهَا أَلْفًا وَرَاء مُهْمَلَة مَكْسُورَة بَلْدَة بِلْقِيس بِالْيَمِينِ ( فَاقْطَعْهُ لَهُ ) أَيْ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ قِيلَ ظَنًّا بِأَنَّهُ مَعْدِن يَحْصُلُ مِنْهُ الْمِلْح بِعَمَلٍ وَكَدٍّ فَلَمَّا ظَهَرَ خِلَافه رَجَعَ قَوْله ( مِثْل الْمَاء الْعِدّ ) بِكَسْرِ عَيْن وَتَشْدِيد دَال مُهْمَلَتَيْنِ أَيْ الْمَاء الدَّائِم لِمَادَّتِهِ وَالْكَثِير أَوْ الْقَدِيم قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي حَاشِيَة أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ الْكَثِير الدَّائِم الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ وَلَا يَحْتَاجُ إِلَى عَمَل وَأَصْلُهُ مَا يَأْتِي لِأَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ يُشْبِهُ الْمَال ( فَاسْتَقَالَ إِلَخْ ) قَالَ السُّيُوطِيُّ نَقْلًا عَنْ السُّبْكِيّ الظَّاهِر أَنَّهُ اِسْتَقَالَ تَطْيِيبًا لِقَلْبِهِ تَكَرُّمًا مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَوْله هُوَ مِنْك صَدَقَة مُبَالَغَة فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق قِيلَ وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ إِقْطَاع الْمَعَادِن إِنَّمَا يَجُوزُ إِذَا كَانَ بَاطِنه لَا يُنَالُ مِنْهَا إِلَّا بِتَعَبٍ وَمُؤْنَة فَإِذَا كَانَتْ ظَاهِرَة يَحْصُلُ الْمَقْصُود مِنْهَا مِنْ غَيْر كَدٍّ وَلَا تَعَبٍ لَا يَجُوزُ إِقْطَاعُهَا بَلْ النَّاس فِيهِ سَوَاء كَالْمِيَاهِ وَالْكَلَأ وَاَللَّه أَعْلَم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ حَدَّثَنِي عَمِّي ثَابِتُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ عَنْ أَبِيهِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ أَبْيَضَ بْنِ حَمَّالٍ أَنَّهُ اسْتَقْطَعَ الْمِلْحَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مِلْحُ سُدِّ مَأْرِبٍ فَأَقْطَعَهُ لَهُ ثُمَّ إِنَّ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ التَّمِيمِيَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدْ وَرَدْتُ الْمِلْحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَهُوَ بِأَرْضٍ لَيْسَ بِهَا مَاءٌ وَمَنْ وَرَدَهُ أَخَذَهُ وَهُوَ مِثْلُ الْمَاءِ الْعِدِّ فَاسْتَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْيَضَ بْنَ حَمَّالٍ فِي قَطِيعَتِهِ فِي الْمِلْحِ فَقَالَ قَدْ أَقَلْتُكَ مِنْهُ عَلَى أَنْ تَجْعَلَهُ مِنِّي صَدَقَةً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُوَ مِنْكَ صَدَقَةٌ وَهُوَ مِثْلُ الْمَاءِ الْعِدِّ مَنْ وَرَدَهُ أَخَذَهُ قَالَ فَرَجٌ وَهُوَ الْيَوْمَ عَلَى ذَلِكَ مَنْ وَرَدَهُ أَخَذَهُ قَالَ فَقَطَعَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْضًا وَنَخْلًا بِالْجَوْفِ جَوْفِ مُرَادٍ مَكَانَهُ حِينَ أَقَالَهُ مِنْهُ
عن أبي المنهال، سمعت إياس بن عبد المزني، ورأى ناسا يبيعون الماء، فقال: لا تبيعوا الماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، «نهى أن يباع الماء»
عن جابر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع فضل الماء»
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يمنع أحدكم فضل ماء، ليمنع به الكلأ»
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يمنع فضل الماء، ولا يمنع نقع البئر»
عن عبد الله بن الزبير، أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل، فقال الأنصاري: سرح الماء ي...
عن ثعلبة بن أبي مالك قال: «قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيل مهزور، الأعلى فوق الأسفل، يسقي الأعلى إلى الكعبين، ثم يرسل إلى من هو أسفل منه»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «قضى في سيل مهزور، أن يمسك حتى يبلغ الكعبين، ثم يرسل الماء»
عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، «قضى في شرب النخل من السيل، أن الأعلى فالأعلى يشرب قبل الأسفل، ويترك الماء إلى الكعبين، ثم يرسل ا...
عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يبدأ الخيل يوم وردها»