5041- عن عبد الرحمن بن علي يعني ابن شيبان، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من بات على ظهر بيت ليس له حجار، فقد برئت منه الذمة»
إسناده ضعيف لجهالة عمر بن جابر الحنفي ووعلة بن عبد الرحمن.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٩٢) عن محمد بن المثنى، بهذا الإسناد.
وقال: في إسناده نظر.
وعنده: "ليس عليه حجاب".
وله شاهد من حديث أبي عمران الجوني، قال: حدثني بعض أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، أخرجه أحمد في "مسنده" (٢٥٧٤٨) وإسناده ضعيف.
وثان من حديث ابن عباس عند ابن عدي في "الكامل" ٢/ ٧٠٢ و ٧٠٨.
وفي إسناده الحسن بن عمارة، وهو متروك عند أهل الحديث.
وثالث من حديث عبد الله بن جعفر عند الطبراني في "الكبير" (٢١٧ - قطعة من الجزء ١٣) وفي إسناده يزيد بن عياض كذبه مالك وغيره.
ورابع عن سمرة بن جندب، أخرجه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٧٣٨٨).
وفي إسناده الخليل بن زكريا -وهو ضعيف.
وهذه الشواهد لا يفرح بها ولا تصلح أن تشد الحديث وتقويه.
وأخرج الترمذي (٣٠٧٠) من طريق عبد الجبار بن عمر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه.
وإسناده ضعيف لضعف عبد الجبار بن عمر.
وقال: هذا حديث غريب.
وأخرج البخاري في "الأدب المفرد" (١١٩٣)، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيرى (٧٣٨٧) من طريق عمران بن مسلم بن رياح، عن علي ابن عمارة، قال: جاء أبو أيوب الأنصاري فصعدت به على سطح أفلح، فنزل وقال: كدت أن أبيت الليلة ولا ذمة لي.
وعلي بن عمارة مجهول الحال.
وقوله: "ليس له حجار": قال الخطابي في "معالم السنن": هذا الحرف يروى: "حجى" بفتح الحاء وكسرها، ومعناه معنى الستر والحجاب، فمن قال: الحجى - بكسر الحاء- شبهه بالحجى الذي هو بمعنى العقل.
وذلك أن العقل يمنع الإنسان من الردى والفساد، ويحفظه من التعرض للهلاك، فشبه الستر الذي يكون على السطح المانع للإنسان من التردي والسقوط بالعقل المانع له من أفعال السوء، المؤدية له إلى الردى والهلاك.
ومن رواه بفتح الحاء: ذهب إلى الطرف والناحية، وأحجاء الشيء: نواحيه، واحدها حجى مقصور.
وقوله: "فقد برئت منه الذمة"، قال السندي في "حاشته على المسند": أي العهدة والأمان، يريد أن لا يؤخذ أحد بذمته، وليس على أحد عهدته؛ لأنه عرض نفسه للهلاك، ولم يحترز لها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ بَاتَ ) : أَيْ نَامَ لَيْلًا ( عَلَى ظَهْر بَيْت ) : أَيْ سَطْح لَهُ ( لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَار ) : بِالرَّاءِ الْمُهْمَلَة , وَفِي بَعْض النُّسَخ بِالْبَاءِ الْمُوَحَّدَة بَدَل الرَّاء , وَفِي نُسْخَة الْخَطَّابِيِّ حِجًى.
فَفِي مَعَالِم السُّنَن : هَذَا الْحَرْف يُرْوَى بِكَسْرِ الْحَاء وَفَتْحهَا وَمَعْنَاهُ مَعْنَى السَّتْر وَالْحِجَاب.
فَمَنْ قَالَ بِالْكَسْرِ شَبَّهَهُ بِالْحِجَى الَّذِي هُوَ بِمَعْنَى الْعَقْل لِأَنَّ الْعَقْل يَمْنَع الْإِنْسَان مِنْ الرَّدَى وَالْفَسَاد وَالتَّعَرُّض لِلْهَلَاكِ كَمَا أَنَّ السَّتْر الَّذِي يَكُون عَلَى السَّطْح يَمْنَع الْإِنْسَان مِنْ التَّرَدِّي وَالسُّقُوط.
وَمَنْ رَوَاهُ بِالْفَتْحِ ذَهَبَ إِلَى الطَّرَف وَالنَّاحِيَة وَإِحْجَاء الشَّيْء نَوَاحِيه وَاحِدهَا حِجًى مَقْصُور اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.
وَفِي جَامِع الْأُصُول الَّذِي قَرَأْته فِي كِتَاب أَبِي دَاوُدَ حِجَاب يَعْنِي بِالْبَاءِ , وَفِي نُسْخَة أُخْرَى حِجَار , وَمَعْنَاهُمَا ظَاهِر , وَاَلَّذِي رَأَيْته فِي الْمَعَالِم لِلْخَطَّابِيِّ حِجًى اِنْتَهَى ( فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّة ) : قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : يُرِيد أَنَّهُ إِنْ مَاتَ فَلَا يُؤَاخَذ بِدَمِهِ اِنْتَهَى.
وَقِيلَ إِنَّ لِكُلٍّ مِنْ النَّاس عَهْدًا مِنْ اللَّه تَعَالَى بِالْحِفْظِ وَالْكَلَامَة فَإِذَا أَلْقَى بِيَدِهِ إِلَى التَّهْلُكَة اِنْقَطَعَ عَنْهُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَتنَا حِجَار بِرَاءٍ مُهْمَلَة بَعْد الْأَلِف , وَتَبْوِيب صَاحِب الْكِتَاب يَدُلّ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ قَالَ غَيْر مُحَجَّر وَالْحِجَار جَمْع حِجْر بِكَسْرِ الْحَاء , وَأَصْل الْبَاب الْمَنْع , وَمِنْهُ حِجْر الْحَاكِم أَيْ لَيْسَ عَلَيْهِ شَيْء يَسْتُرهُ وَيَمْنَعهُ مِنْ السُّقُوط , وَيُقَال اِحْتَجَرَتْ الْأَرْض إِذَا ضَرَبْت عَلَيْهَا مَنَارًا تَمْنَعهَا بِهِ مِنْ غَيْرك , أَوْ يَكُون مِنْ الْحُجْرَة وَهِيَ حَظِيرَة الْإِبِل وَحُجْرَة الدَّار وَهِيَ رَاجِع أَيْضًا إِلَى الْمَنْع وَرَوَاهُ الْخَطَّابِيُّ حِجًى وَذَكَرَ أَنَّهُ يُرْوَى بِكَسْرِ الْحَاء وَفَتْحهَا.
وَقَالَ غَيْره فَمَنْ كَسَرَ شَبَّهَ بِالْحِجَى الَّذِي هُوَ الْعَقْل لِأَنَّ السِّتْر يَمْنَع مِنْ الْفَسَاد , وَمَنْ فَتَحَهُ قَالَ الْحِجَى مَقْصُور الطَّرَف وَالنَّاحِيَة وَجَمْعه إِحْجَاء , وَقَدْ رَوَى أَيْضًا حِجَاب بِالْبَاءِ اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سَالِمٌ يَعْنِي ابْنَ نُوحٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ جَابِرٍ الْحَنَفِيِّ عَنْ وَعْلَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَثَّابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَعْنِي ابْنَ شَيْبَانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ لَهُ حِجَارٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ
عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا، فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه» قا...
عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته فغسل وجهه، ويديه، ثم نام» قال أبو داود: «يعني بال»
عن أبي قلابة، عن بعض، آل أم سلمة «كان فراش النبي صلى الله عليه وسلم نحوا مما يوضع الإنسان في قبره وكان المسجد عند رأسه»
عن حفصة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث،...
عن سعد بن عبيدة، قال: حدثني البراء بن عازب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل...
عن حذيفة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام قال: «اللهم باسمك أحيا وأموت» وإذا استيقظ قال: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا، وإليه النشور»...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: «اللهم رب السموات، ورب الأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة، وا...
عن علي رحمه الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقول عند مضجعه: «اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته، الل...