3139- عن أم بلال بنت هلال، عن أبيها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يجوز الجذع من الضأن، أضحية»
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لجهالة أم محمد بن أبي يحيى، وأم بلال لم يرو عنها غير أم محمد هذه، ولهذا قال الذهبي في "الميزان": لا تعرف، لكن وثقها العجلي.
قلنا: ويقال: لها صحبة كما ذكر الحافظ في "التقريب"، وقد اختلف في إسناد هذا الحديث على أنس بن عياض.
فرواه عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم كما في هذه الرواية، والشافعي كما أخرجه البيهقي في "معرفة السنن" ١٤/ ٢٨ - ٢٩، وعلي بن بحر عند أحمد (٢٧٠٧٣) وابن وهب عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٧٢٣) ثلاثتهم عن أنس بن عياض، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، عن أم بلال، عن أبيها.
ورواه هارون بن موسى الفروي عند ابن قانع في "معجمه" ٣/ ٢٠٣ عن أنس، عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أم بلال بنت هلال الأسلمي، عن أبيها.
قلنا: واسم أبي يحيى سمعان، وهو صدوق لا بأس به، لكن لم يذكروا له رواية عن أم بلال.
ورواه إبراهيم بن المنذر الحزامي عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٢٧١، وفي "معرفة السنن والآثار" ١٤/ ٢٩ عن أنس بن عياض، عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، عن أم بلال أن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ورواه إبراهيم بن حمزة الزبيري عند الطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٣٩٧) عن أنس، عن ابن أبي يحيى، عن أبيه، عن امرأة يقال لها: أم بلال -وكان أبوها يوم الحديبية مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
قال البيهقي بعد رواية إبراهيم بن المنذر الحزامي: ليس فيه: عن أبيها، وهو الصحيح.
قلنا: وهو كما قال البيهقي لموافقة يحيى بن سعيد القطان لإبراهيم بن المنذر، حيث رواه القطان عن محمد بن أبي يحيى، عن أمه، عن أم بلال أن رسول الله.
أخرجه أحمد (٢٧٠٧٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد المثاني" (٣٣٩٥)، والطبراني في "الكبير" ٢٥/ (٣٩٧).
ويشهد له حديث عقبة بن عامر السالف ذكره قبله.
ويشهد له كذلك ما بعده.
والجذع من الضأن اختلف في سنه، فقال الحنفية والحنابلة: ما له ستة أشهر ودخل في السابع، والأصح عند الشافعية: ما أكمل السنة ودخل في الثانية، وهو الأشهر عند أهل اللغة.
حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( يَجُوز الْجَذَعُ ) بِفَتْحَتَيْنِ مَا تَمَّ لَهُ سَنَة مِنْ الضَّأْن وَقِيلَ دُون ذَلِكَ وَقَوْله ( مِنْ الضَّأْن ) أَيْ لَا مِنْ الْمَعْز وَالْحَدِيث مِنْ الزَّوَائِد وَلَمْ يَتَعَرَّض فِي الزَّوَائِد لِإِسْنَادِهِ وَقَالَ الدَّمِيرِيُّ قَالَ اِبْنُ حَزْمٍ إِنَّهُ حَدِيث سَاقِط لِجَهَالَةِ أُمِّ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى وَأُمُّ بِلَالٍ أَيْضًا مَجْهُولَة لَا يُدْرَى أَنَّهَا صَحَابِيَّة أَمْ لَا كَذَا قَالَ فَأَصَابَ فِي الْأَوَّل وَأَخْطَأَ فِي الثَّانِي فَقَدْ ذَكَرَ أُمَّ بِلَالٍ فِي الصَّحَابَةِ اِبْنُ مَنْدَهْ وَأَبُو نُعَيْمٍ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ إِنَّهَا لَا تُعْرَف وَوَثَّقَهَا الْعِجْلِيُّ ا ه وَأَفَادَ فِي الزَّوَائِد أَنَّ أَصْل الْحَدِيث مَوْجُود فِي أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ بِإِسْنَادٍ صَحَّحَهُ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى الْأَسْلَمِيِّينَ عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ حَدَّثَتْنِي أُمُّ بِلَالٍ بِنْتُ هِلَالٍ عَنْ أَبِيهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَجُوزُ الْجَذَعُ مِنْ الضَّأْنِ أُضْحِيَّةً
عن عاصم بن كليب، عن أبيه، قال: كنا مع رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له مجاشع من بني سليم، فعزت الغنم، فأمر مناديا، فنادى أن رسول الله...
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تذبحوا، إلا مسنة، إلا أن يعسر عليكم، فتذبحوا جذعة، من الضأن»
عن علي، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بمقابلة، أو مدابرة، أو شرقاء، أو خرقاء، أو جدعاء»
عن علي، قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين، والأذن»
عن عبيد بن فيروز، قال: قلت للبراء بن عازب: حدثني بما كره، أو نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ه...
عن قتادة، أنه ذكر أنه سمع جري بن كليب، يحدث أنه سمع عليا، يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «نهى أن يضحى بأعضب القرن، والأذن»
عن أبي سعيد الخدري، قال: ابتعنا كبشا نضحي به، فأصاب الذئب من أليته، أو أذنه، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم «فأمرنا، أن نضحي به»
عن عطاء بن يسار، قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا فيكم، على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: «كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه...
عن أبي سريحة، قال: «حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة، كان أهل البيت يضحون، بالشاة والشاتين، والآن يبخلنا جيراننا»